14بريق العشق

12 1 2
                                    



**يكاد غياث يفقد عقله، لا يعلم ماذا حدث؟ هل كانت سيربي في ليلتهما تلك على الجسر مسحورة كسندريلا ثم عادت إلى طبيعتها الجافة من جديد؟ أم أنها كانت تلك الليلة حقيقية لأقصى درجة ثم عادت ترسم الجفاء المزيف من جديد؟ يا الله ألهمني الصبر و الحكمة ، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، العناد، جفاف المشاعر ، السراب الخادع من جديد

**لكن هذا اليوم فاق كل الحدود، كانت بكيرة في منزلها تحث الخادمة على ترتيب الطعام بهذا الشكل و ذاك

لاستقبال غياث على الغداء حين عادت سيربي من الخارج ووجهها يبدو عليه التوتر الشديد

**بكيرة_في دهشة: ماذا حدث يا سيربي؟

**أجابت في توتر: غياث غاضب جدا كما لم أره غاضبا من قبل

**بكيرة_في صدمة: لماذا؟

**سيربي_ في توتر: رآني و أنا أمزح مع ليز و صديقاتها

**هتفت بكيرة بصوت منخفض: لماذا؟ لماذا فعلتِ هذا يا سيربي لماذا؟

**سيربي_ في رجاء: ليس هذا وقتا مناسبا للشرح يا أمي أرجوك، هو الآن يصف السيارة في المرأب، هو غاضب جدا ولكنه لم يرد مناقشتي في الطريق

**بكيرة: يجب أن تتناقشا، لن يهدأ غضبه إلا إذا تحدثتما

**توترت سيربي لكنها قالت: حسنا، سأنتظره في حجرة المكتب

**بكيرة: كوني هادئة و عاقلة في ردودك يا سيربي و لا تبرري للخطأ

**سيربي: حسنا أمي، حسنا

**أسرعت سيربي نحو حجرة المكتب حتى تستعيد رباطة جأشها استعدادا لمعركة حامية الوطيس على وشك الحدوث، وصل غياث إلى المنزل فاستقبلته بكيرة بوجه بشوش، تكلم غياث بأدب رغم بركان غضبه قائلا: كيف حالك يا أمي بكيرة؟

**ابتسمت بكيرة: بخير حال يا ولدي، هل تغسل يديك استعدادا للغداء؟

**غياث_مقطبا جبينه: هناك أمر غاية

الأهمية بالنسبة لي، أريد الحديث بشأنه مع سيربي

**توترت بكيرة ثم قالت: غياث، أنا آسفة لأي شئ أخطأت فيه سيربي

**غياث: أماه أنت ِ أجل ُّ قدرا من أن تعتذري حتى لو أخطأتِ في حقي، أما سيربي فليس الأمر خطأ

عابرا، إنه تعمد الخطأ،لذا يجب أن نضع نقاطا على الحروف اليوم

**تنهدت بكيرة قائلة: حسنا يا ولدي، إنها في حجرة المكتب تنتظرك ، فليبعد الله الشيطان من بينكما

**اتجه غياث نحو باب المكتب فطرقه رغم أنه مفتوح، أجفلت سيربي و تظاهرت بأنها تصف كتبها في المكتبة الصغيرة، دخل غياث و أغلق الباب، اعتدلت ناظرة إلى الباب المغلق و قلبها يدق في عنف، مازالت ذكرى صفعاته على وجهها في عيادته بادية في ذاكرتها، ترى ماذا سيفعل هذا الكائن الغاضب؟؟

سربرينيتشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن