ليتجه لديانا واضعا كفيه على عنقها خانقا اياه لدرجة تصبغ وجهها بالأزرق بسبب نقص الأوكسجين، لم تكن تستطيع ان تبعده عنها بسبب قبضته القوية، ليفلتها و اخيرا بعد ان وعى على نفسه، لتسقط الأخرى محاولتا سحب الهواء لرأتيها اللتان توسلتا لها ببعض من الأكسجين، بقيت تنظر له و هو يضرب الحائط بكل ما اوتيه من القوة فارغا غضبه به، ليوجَّه نظره لها بعدما هدء قليلا ليتكلم بنبرة حزينة ممزوجة بالغضب : لم اظنك عاهرة هكذا ديانا، كيف تتجرئين على خيانتي لقد منحتك كل شيء ينقصك، الحب، الحنان، التملك، لم اتركك حزينة و لا للحظة و الآن تخونيني مع من؟ مع احد العهراء الذين يركعون لي لكي ارحمهم، لما لما ماذا فعلت لكي لما ذلك؟!
تنهدت ديانا بملل لترد عليه و هي تنضف فستانها من الغبار الوهمي : كفى دراما ديميتري، ماذا؟ الم تنسى نفسك لقد خدعت زعيمك مع زوجته بالفعل و الآن تأتي و تلومني لأنني خدعتك، يا ترى كيف ستكون ردة فعل مارك بعد ان يعرف حقيقتك؟
ليرد عليها ديميتري بابتسامة : انه يعرف بالفعل
شحب وجه ديانا اخذ الخوف يعتلي ملامح وجهها لقد كانت تمازحه فقط و لكن اتظح انه ليس كذلك : كيف ذلك؟ كيف عرف؟ هل انت من اخبره بذالك؟ ماذا قال لك؟ هل سيقتلني؟ انه يكره الخيانة؟ اخبرني ديميتري لما انت ساكت هكذا؟!!
كانت تتكلم بخوف و هيستيريا مما ينتظرها، اخذ ديميتري نفسا طويلا ليقول بهدوء : لقد قتلتله، احد حراسه رآنا و نحن نقبل بعض، ذهب و اخبره بذلك بينما انا و هو ( مارك) كنا في الشركة و في مكتبه، اتاه اتصال لتتغير ملامح وجهه للصدمة، نظر الي و انا كنت مستغرب منه، قطع الخط و اخذ مسدسه و وجهه الي كاد ان يقتلني لولا دخول سكرتيره لكنت بين الشهداء، استغليت الموقف و اخذت مسدسي بعدما كان ينظر الي السكرتير، و ما ان خرج، اطقلت النار عليه بعد ان تأسفت له.
اكمل كلامه بتنهيدة لينظر لها و لملامحها المصدومة و كيف انها لم تستوعب الأمر بعد، تقدم اليها هامسا في اذنها كفحيح مثل الأفعى : اذا عزيزتي هل اقتلكي معه ايضا؟ ام آخذ ابنك ذو العام من عمره و ابنتك ذي ال اربعة اشهر من عمرها و لن ترينهم مجددا؟ ام اتزوجك و تنسين هذه القصة اللعينة و لن تخبري احدا ولا حتى اطفالكي و نعيش بعدها و كل شيء تحت سيطرتي؟ و ان اخبرتي احدهم بهذه القصة اقسم برب السماء ان اجعلك تطلبين الموت و لن تجيديها، تطلبين الرحمة و لن تحصلي عليها
بقيت تنصت له و هي خائفة، حائرة، نادمة و حزينة بنفس الوقت، فقد كانت تحب زوجها مارك كثيرا و لكن شهوتها و رغبتها اعمتها لدرجة خانته، خانت حب حياتها، خانت حبها الأول و اب طفلها، خانته بسبب شهوتها اللعينة، لقد تغير العالم بالفعل، كان الرجل هو من تسيطر عليه الرغبة و النشوة و الانجذاب لجسد امرأة ما عكس المرأة اغلبيتهم يسيطرن على انفسنهن، لكن هذه المرة حدث العكس حدث ما لم يكن في الحسبان، تنهدت بيأس لتردف بتردد بعد صمت طويل :
ل ل لنتزوج، سيكون جيد لكلانا و لأطفالي ايضا.
ابتسم لها نظر لوجهها ليبعد خصلات شعرها الملتصقة بجبينها ليضعها خلف رأسها، احاط خصرها مقربا اياها اليه اكثر، دفن وجهه في عنقها ليشم رائحتها إلا ان تخللت اليه رائحة رجل نعم رائحة ذاك العاهر ايدوارد، دفعها عنه بقوة، صرخ بها بغضب : اذهبي و استحمي و ازيلي رائحة ذلك القذر من جسدك هيااااا
لتهرع لغرفتها بسرعة و خوف منه.
لتمر الأيام و يتزوج ديميتري و ديانا تحت انظار ابنها ليو الذي لم يفهم شيء بما يدور من حوله فقد كان بعمر صغير جدا لكي يفهم هذه الأشياء و كان دوما ما يعتقد ان ديمتيري والده و يلقبه دائما بأبي.End flash back
( تعريف بسيط ل:
_ علاقة دميتري ب مارك: ابناء اعمام و اعز اصدقاء بنفس الوقت، ترعرعوا بنفس البيت منذ الصغر، يشاركون كل شيء معا، حتى كبروا و اصبحوا يعملون معا، وسيمين حد اللعنة، رغم كبر سن دميتري إلا انه يحتفظ بوجهه الوسيم، كان مارك رئيس لأقوى عصابة مافيا في روسيا و كان يغطي اعماله الشنيعة بشركاته المنتشرة في كل انحاء العالم مدعيا انه رجل اعمال، إلا انه كان بالفعل رجل اعمال فقد حقق ارباح كثيرة و الكل يخاف منه و يحترمه حتى الشرطة لا تسعى لفعل شيء
_ ديانا اردينيس : زوجة مارك و والدة ليو ،امرأة فائقة الجمال، مغرورة و انانية إلا انها تحب ابنها كثييرا و تدللله كثيرا )استيقظ من تفكيره اثر سماعه لليو يجذب كرسي ليجلس امامه مناظرا اياه بشبه ابتسامة ليردف بعدها
_ بما كنت شارد ابي؟
_ اوه لا شيء مهم تكلم بابتسامة خافتة ليرمقه ليو بشك، ليتنهد بعدها و يقول ؛ امم حسنا، اسمع ليو اريد ان اقول لك شيء
_بالطبع تفضل
_ اظن انك كبير بما فيه الكفاية لتعرف قليلا عن من حولك و عن ماضيك
رفع ليو حاجبه باستغراب من كلام والده فمن نبرته كان جاد و لا يمزح ابدا فقد كان دائما ما يقول له هكذا و لكن ينتهي بقول " ماذا؟ هل صدقت؟ كنت امزح فقط " يختم كلامه بقول انه يمزح و ليس هناك شيء مهم ليقوله، ليتنهد ليو و يقول له ببرود : ان كنت تمزح ككل مرة، قلها من الآن و لا تجعلني اندمج مع تفاهاتك.
ليضحك ديميتري على كلامه انه حقا نسخة من مارك، بروده ،طريقة كلامه، نظرته الباردة و الحادة، ملامح وجهه و نبرة صوته انه حقا مارك، ليبتسم بحزن و يردف : انا لست والدك.
ابتسم ليو بسخرية ليردف باستهزاء : اوه حقا؟ هل و اخيرا قررت ان تقوللي هذا بعد ان انتظرت كل هذا الوقت، انتظرت بملل لأعوام كي تخبرني بحقيقتك، تبا دميتري لست ذلك الوغد الصغير البريء الذي لا يعرف شيء، ماذا؟ هل تعتقدني غبي لهذه الدرجة، كنت اعرف قبل عامين، عندما تم فتح ملف مارك اورديلافي من قبل شخص مجهول و انتشر الخبر وقتها اخبرتني انه عمي، و قد مات اثر تعرضه لهجوم من قبل عصابة ما، اتود ان تعرف كيف عرفت انه ابي؟ حسنا، دخلت الى غرفت امي العاهرة و وجدت صورته لاحظت الشبه بيني و بينه كثيرا و معك لا، حسنا ربما هذا سبب غبي لأنه من عائلتي فا من الطبيعي ان يشبهني لذا استعملت طرقي الخاصة فتشت في الكاميرات المراقبة التي قبل اعوام و وجدت ما كنت ابحث عنه و هناك اشياء كثيرة ايضا لن اقولها. لذا يا ايها المخنث ودع حياتك
قال كلماته الأخيرة و هو يوجه مسدسه صوب رأس ديميتري الذي كان مصدوم و بشدة عن ما سمعه قبل قليل، اراد ان يقول شيء و لكن فات الأوان فقد سقط كجثة هامدة امام رجلي ليو الذي قتله بدم بارد و غضب : قل كلماتك هذه للجحيم يا ابن العاهرة.يتبع...
سوووو عجبتكم الأحداث؟ ❤️
ما رأيكم ب ليو؟ ديميتري؟ 🤎
ابشروني بتعليقاتكم عن رأيكم و لا تنسوا انه مهم بالنسبه الي و برضو لا تنسو تسوون لايك و تنشروها لأصدقائكم 💕💕
أنت تقرأ
Olivia & Leo / ليو و اوليفيا
Romanceليو و اوليفيا الرواية تدور عن اخطر رجل مافيا في روسيا و امرأة اعمال يلتقيان صدفتا لتحدث اشياء تفتح ابواب الجحيم. ■■■ تحذير : تحتوي هذه الرواية على مشاهد و احداث دموية عنيفة و اخرى جريئة و سأضع علامة تنبيه قبل ان تبدأ ♡ هذه روايتي الأولى اتمنى ان ت...