نيو يورك 7h00 am
في ذلك الفندق ذو الخمس نجوم، تحديدا في ذالك الجناح المخصص للطبقات البرجوازية و أشخاص ذات نفوذ و سلطات... وسط ذلك السرير الفخم تتدحرج اشعة الشمس و تتسلل الرياح لتيقظ تلك الكائنة الحية الجميلة " اوليفيا " ذات جمال نادر حيث تمتلك بشرة بيضاء و شعر كيرلي (مجعد) بني كالون البلوط مائل للأسفر مع عيون بنية تشع في الشمس و رموش كثيفة رفيعة مع حواجب مرسومة و انف لا صغير و لا كبير و فك مرسوم يجعلك تتأمله ليلا و صباحا مع شامة تحت عينها اليمنى و هكذا يتم ختم جمال اوليفيا في ثواني إلا انها غير مقتعنة فهي ترى نفسها اقبح شخص على وجه الأرض، لدرجة تجلس مع الأطفال و تسألهم اذا كانت جميلة او لا خصوصا بعد ان عرفت بأن الأطفال الصغار لا يكذبون و دائما صريحون اصبحت تقضي جل وقتها معهم و تسألهم عن نفسها و مظهرها رغم ان جوابهم دائما ما يكون " نعم انتي جميلة جدا " ، " لم ارى فتاة بجمالك من قبل"، " يجدر بكي ان تكوني عارضة ازياء " إلا انها غير مقتنعة بذلك، نعم انها عديمة الثقة بنفسها.... تحركت بانزعاج اثر شعورها بالرياح الباردة التي دخلت عبر النوافذ و اشعة الشمس التي تخترق وجهها، تحركت بجذعها العلوي لتمسح عيونها و يظهر طقم ملابس النوم خاصتها فقد كانت قصيرة و خفيفة و لطيفة جعلت منها تبدو لطيفة حتى و عيناها منتفختان اثر سباتها، فقد كانت متعبة ليلة امس بسبب سهرها على عملها فهي لديها اجتماع مهم مع احدى اكبر و اشهر الشاركات في العالم " GUCCI "بعد اسبوع.
نهظت لتعمل روتينها اليومي لتلبس ملابسها و تأكل فطورها متوجهتا الى شركتها لأكمال بعض الأعمال المهمة.روسيا 12h30 ليالا
يركب سيارته بغضب شديد بعدما تشاجر مع والده حول شاحنة المخدرات التي تم سرقتها في احد موانئ ايطاليا و انهم لم يطبقوا خطته بل خطة والده المكشوفة التي و الأعمى سيرا الشاحنة و هي تمر في الميناء، شغل محرك السيارة و قاد بسرعة جنونية، اخذ هاتفه يتصل بأحدهم
ليو : اجمع كل لعنة ساهمت في نقل شاحنة المخدرات في مقرنا اللعين
ديفيد : اللعنة ما بك ليو؟
ليو بغضب و صراخ : افعل ما قلته لك ايها العاهر.اغلق الهاتف في وجهه راميا اياه في المقعد الخلفي ضاربا المقود بقوة و غضب فقد كانت الشاحنة مليئة بالمخدرات و احد الكابسولات الخطيرة " الهيرون " فهي أحد أعلى الأنواع خطورة على الإطلاق في عالم المخدرات.
خاصة إذا تناوله المدمن أو المتعاطي لفتره طويله، حيث يقوم المتعاطي بتناوله لكي يشعر بالمتعة ويقلل من الآلام التي يشعر بها، ومن الجدير بالذكر أن جرعة زائدة من مخدر الهيروين كفيلة بأن تقضي على حياة شخص في لمح البصر. فوجود هذه المخدرات سيربح الملايين من الدولارات فبسبب والده اللعين كما يسميه فقد خسرهم.
وصل الى مقره بعد قيادة دامت 20 دقيقة دخل اليه و الشرار يتطاير في عينيه، عروق عنقه بارزة بشكل و عيونه احمرت، وجد الرجال الذين ساهموا في نقل الشاحنة جالسون منتظرون زعيمهم و هم بعلم لمصيرهم. جلس يترأس طاولة الاجتماع ناظرا لعيونهم ليقرأ ردة فعلهم و لغة جسدهم.
ليو بنبرة باردة : اذا فقدتم الشاحنة.
اردف و هو يلعب بقلمه يدوره في يده ببهارة، ارتعش اجساد الحراس بخوف من زعيمهم فهم يعلمون انه لا يحب اي اخطاء في عمله، اراد ان يتكلم احدهم لكن نظرة منه جعلته يرتعش و يغلق فمه.
ليو : على ما اعتقد انا الزعيم هنا و ليس والدي، كلامي و خططي التي تنفذ هنا و ليس الخاصة بذلك العجوز... و لكن هذه المرة لن افعل شيء و سأمررها لكم، بما انها المرة الأولى لكم... ستبقون الليلة هنا لتحرصوا المقر فأحدهم يريد تفجيره، لذا ستحمونه.
انهى كلامه و هم ينظرون اليه بصدمة فهذه معجزة فا ليو لم يسبق و رحم من لم ينفذ كلامه، زفروا بارتياح و تكلم احد الحراس متكلما
اليكس : شكرا سيدي نحن حقا ممتنون اليك، نعدك ان هذا لن يحدث مرة اخرى ، ابتسم بخبث لا احد فهمها إلا صديقه ديفيد، علم انه يخطط لشيء ليس بجيد، نهظ ليو و هو يغادر المقر بعد ان اومأ ل أليكس برضا، مناديا لديفيد ليرافقه لأحد الملاهي، و اثناء القيادة نظر ليو للمرآة ليرى انهم ابتعدوا من المقر تكلم موجها كلامه لديفيد
ليو : خذ جهاز التحكم في ذاك الصندوق و اضغط على الزر الأحمر و انظر للمرآة امامك
اردف و هو يشير باصبعه الى مكان الصندوق و هو يبتسم، استغرب ديفيد من طريقة كلام صديقه فهو لم يعتاده هكذا، نفذ ما امره به و بعد ثواني لاحظ بصدمة انفجار المقر عند ضغطه للزر، النيران الهائجة تأكل المكان و الأثاث تتطاير في كل مكان، نظر ل ليو الذي بدوره ينظر اليه عند استطافه للسيارة.
ديفيد بصدمة ممزوجة بالضحك : اللعنة عليك يا رجل ما كان ذالك
ليو : اممم مجرد تهنئة بمناسبة سرقة الشاحنة و عدم تنفيذ اوامري
ديفيد بضحك : اقسم انك لعين يا رجل، و ماذا ستقول لوالدك بهذا الأمر
ليو : دعك من ذلك العجوز الخرف منذ ان تزوج بأمي يظن نفسه ابي حقا، يعتقد انني لم اكتشف انه زوج امي فقط و ليس ابي، انتظر فقط و سأطعمه لكلابي قريبا.
ديفيد بصدمة : ماذا!! ديميتري ليس اباك، تبا كيف اكتشفت ذلك
Flash back
كان ديميتري جالس في قصره تحديدا في الحديقة الخلفية، يرتشف من قهوته متأملا الطبيعة و يفكر في زوجته و ابنها ليو و كيف سيخبره بأنه ليس اباه، إلا ان شيء ما يخبره الا يفعل، فعاجلا ام آجلا سيكتشف حقيقة قتله لوالده الحقيقي " مارك " و اجبار والدته على تزوجيه كي لا يفضح خيانته لزوجها مع احد رجاله، فقد تعرف ديميتري على والدة ليو " ديانا" عن طريق مارك، فقد كان اعز اصدقائه و كان يأتي اليه في حين الى آخر سواءا كان بسبب العمل او مجرد زيارة لتقضية الوقت معا، و كان دائما ما يتكلم مع ديانا عند غياب مارك، انهم عاشقان سريان، كان ديميتري مهووس بها إلا ان جاء ذلك اليوم الذي اقسم انه لو فقد ذاكرته لن ينسى ذالك المشهد... كان في طريقه داخل القصر و السعادة تعلوا وجهه و اخيرا سيرى معشوقته بعدما قضى شهر بدون ان يراها بسبب المافيا الإيطاليا التي هاجمت احدى سفونهم التي تحمل اسلحة من آخر المنتجات... ليدخل احد الممرات إلا ان سمع اصوات تبادل القبلات في ذلك الممر المأدي لغرفتهم ظننا ان صوفيا من تقبل حبيبها، قلَّب رأسه بقيلة حيلة بسبب تلك المجنونة و عند دخوله للغرفة، وجد ما كان خائف منه قد حصل، حيث رأى خيانة ديانا له مع ايدوارد ( احد حراس قصر مارك) يحاصرها للحائط يتبادلون القبل بشغف و استمتاع، شعر بصدمة حياته و اخذ الغضب يتملكه لدرجة اخذه للمسدس الذي يحيط ضهره ليفرغه في جسد ايدوارد حتى تأكد من موته، ليتجه ل ديانا...يتبع
أنت تقرأ
Olivia & Leo / ليو و اوليفيا
Romanceليو و اوليفيا الرواية تدور عن اخطر رجل مافيا في روسيا و امرأة اعمال يلتقيان صدفتا لتحدث اشياء تفتح ابواب الجحيم. ■■■ تحذير : تحتوي هذه الرواية على مشاهد و احداث دموية عنيفة و اخرى جريئة و سأضع علامة تنبيه قبل ان تبدأ ♡ هذه روايتي الأولى اتمنى ان ت...