وقفتُ وحــدي في أيامٍ لا يتجاوزُها المـرء إلا بجماعة بـجـانبـه ولـولا غفـلتهـم عـني لمـا ألـهـمواْ الحـزن لمحبة عـاتقــي
٠
٠
٠
"انـتِ تعرفــين كـم سيـفيـدنـا هــذا الزفـاف لا تفسـدِي هـذا الأمـر علينا "ولـم يتوقـع أحـد أنـني قــاطـعـتُ الـتحمل بعد كلّ ما مـر علـي ..
مـع ذلـك لا اريـدُ أن أرى تـحطـم والـدي أو أتحمــل مـسؤولية خـسارة شركته وأمي التي ظلــت تراعي تــحسن الظـرُوف لقـد صـدق قولـي من البدايـة بالرفض فرغم جـهـلي طـريق الحيـاة لـيس هذا هـو.ركـضاً أتجـاوزُ كـثافة الأشجـار يتلاعب بـي دخيل جـرح أغصـانهـا معطيا لي سبـب قويـاً لـلبكاء المتـلـبس بنكهـة البرُود، متذكرتا تـرك قصائد الشهقات بسجنها الحالى تهطر الصـرخات للملـقبة بأسمي.
" هيريييـن ...عــودي هيرينــن"
ابـي..امـي...الضيوف الاعزاء
" هـيريـن لااا تغـوضـي بـأعمـاق هـذه الغـابة عُـودي أفضـلْ"
.
حـقـاً أفـضـل!أقرضـت جُـزئـاً منـي للظـلام واطفـأتُ مـا تبـقى مـن حـواسْ فلأول مـره أشـعُر برغبـةٍ كبـيرة فـي الركـض و لا يهمـني الإتجـاه أو عتمـة الـغابة الموحـشة.
يثـقلنـي شعُـورى بأنـي صـرتُ لا أشـعر بـأي شيء مضـاهيـا ثـقل فسـتان الزفـاف باهـظ التـمن ولـما لا فلقـد اشـتراه هـذا الذي لـم يـروقه شـيء حتـى مـن أغلـى المصممـين وللمره الاخيـره أردت الوقـوف والصراخ بأعلى صوتـي.
" اللعـنة علـيكم جميعـاً "
مُـصلـطاً ضـوء علـى الأ صبـع الأوسـط ليبلـغ لهم غضـبي رغـم عـدم تـواجُـدهـم لرؤيتـه بشكـل واضـح وربـما لـن يجـدوا فرصة لذلـك بـعـد الآن
صوت أنفـاسـي الصاخِب كُـل مـا يـسمع فـي الظـلام المحيط بـي عندمـا كـاد الاختنـاق أن يغـزُوا رئتـاي ولـم أتـردد بالإيقـاف بـل توقفت فقـط اتكـأ بجذعى علـى شجرة محاولتا أخـد أنفـاسي وأمتص مـن قـوتهـا القلـيل لـي .
وعندمـا رفعـتُ بصـري التـقطت عيـناي مشهـد هـذا القصـر الـذي امـامي كـأنه لأحـد الملوك الـعظـماء الذي لـه هيبة لـم تكـنْ تُريحني بـل تُخيفـني أم يمـكن أن يكـون لخوفـي من الظـلام العـامـل الأكبـر فـي ذلـك اتمـنـى أن يـنتهى الليل البارد ليحـل عنـه ضـوء النهـار فرغـم كرهـي الشديد للـصباح لكنـي أريـده أن يقـوس رهْبتي الان ليبددهـا بالقلـيل من امـانه و دفـأه.
وربمـا لا تعـرفون أن مـن أكبـر أعـراض الخـوف من الظلام هـو تخـيل وسـماع أصـوات يـمكن عـدم تواجـدها فى الـواقع ولشـدة توتـري أن سقوط ورقة شجرة بـأن تجعلني أفزع وأرتجف حتى النخـاع وكـأنه إهـدار لصـور افرس الحيـوانات في طريقهم للتقاسـم في مـن يبتلـع الفخـذ من الصـدر.
أنت تقرأ
عِــيُـوَن قُــرمُـزِيـــةَ♦️
Vampireكيف لوسائل الاسترخـاء أن تبدلهـا المعاناه.... الاصغاء للعصافير يتبعها الاستلقـاء بتعب.... يحيطك اللون الاخضـر من فوقـك ويحتضنك اسفلك . تستند على جزعها البنى للشجره حتى ينهـار أنبـهارك بهـذه اللحـظه الكاذبـه دقـائق حتى أجد نفسي أركض وأركض ولا يسـِع ل...