النت فصل عنا يومين و لهذا تأخرت في النشر، أعتذر
كتبت البارت بطوله و أنا أستمع لأغني حزينة💔😞
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡لدقيقتين، تعرضت ماريا للشلل، عقلها لم يستوعب ما سمعت أذناها و قلبها أكد لها وجود خطر عن طريق تسريع نبضاته، لم تفهم فحوى الطلب، كيف تريد أن تعرف من هو والدها؟! هي تعرفه أليس كذلك؟! لماذا تسأل إذًا؟! أو بالأحرى تطلب منها أن تكشف عن حقيقة والدها؟! كان الأمر موترًا للأعصاب و شادًا للتفكير و الكلمة الوحيدة التي خرجت من فمها كانت همسةً خفيفة تقول فيها
- ماذا؟! -لم تجد الجواب فورًا و كانت كريستين تسترجع
أنفاسها كي تتكلم حتى وجدت ماريا فجأةً تقدمت منها و أمسكت بكتفيها و هي مستلقية لتقول بشرارةٍ خطيرة تخرج من عينيها و مع نبرتها الصارخة- عما تتحدثين أيتها العجوز؟! ما الذي تقصدينه بسؤالكِ الداعر هذا؟! هل كنتِ تعملين في ملهى حين زواجكِ من والدي؟! تحدثي!
تأوهت كريستين و تمتمت متألمةً
- يجب...أن أعرف الحقيقة أولًا، يجب أن أعرف من هو والدكِ...ثم ستعرفين كل شيء...يجب أن أتأكد من يكون
عضت ماريا شفتها من الداخل بغيض ثم مدت يدها لتمسك ذقن أمها و تعيد النظر في عينيها لتسأل بعصبية
- من هو؟! من هو هذا الرجل الثاني في حياتكِ و الذي تشكين فيه أنه والدي؟! و هل يمكن أن يكون والد إخواتي؟!
هزت كريستين رأسها للجانبين ثم تحدثت بضعف
- لا، لا يمكن أن يكون إخوتكِ منه أبدًا، أنا لم ألتقي به سوى مرة، لذا...
تأوهت كريستين بألم عندما شدت على وجهها يد ماريا و هي تسأل بسخطٍ عارم
- من؟! من الوغد؟!
- إنه...من المحتمل...أن والدكِ...هو الزعيم السابق...
إدوارد ماديسون
حل الصقيع في الغرفة، و تجمدت أوصالها، لم تصدق أبدًا ما سمعت، جُن عقلها، حتى أن قلبها صار ينبض بمخها و صداعها بدأ بقسوة، و رغم ذلك خفت قبضتها على وجه أمها و هي تفكر و كأنها تدور في إعصار، كيف؟! كيف يكون هذا ممكنًا؟! هذا الرجل كان بعيدًا كل البعد عنهم في ذلك الوقت؟! كيف إلتقاها و أين و متى و لماذا؟! هي فقط فقدت القدرة على تحليل الأمور وسألت مجددًا و هي بالكاد تُجن
- كيف؟!
إبتلعت كريستين ريقها لتجيب بينما تغمض عينيها لأخذ الراحة
- يجب أن أعرف النتائج أولًا، أحضريها لي كي أعرفها و
سأخبركِ حينها عن كل مالا تعرفين، سأجييكِ عن بعض الأسئلة التي لطالما أردتِ إجابةً لها، و ثمن ذلك هو نتائج
تحليل الحمض النووي الخاصة بكِ
أصاب الغضب المزمن ماريا و جعلها هذا ترفع لكمتها لتضرب الحائط بقوةٍ مفزعةً أمها و مسببةً ألامًا حادة ليدها و خاصةً أصابعها، ما أصعب أن تبكي بدون دموع،
و ما أصعب الوقوع تحت الأمر الواقع، أصابتها نوبة قلقٍ
جعلتها تحمل نفسها و تغادر دون كلمةٍ زائدة، غادرت ذلك المكان و عقلها سينفجر تمامًا، خاصةً و أن طائرتها بعد ساعة، و ستعود للندن، و لكن هذه المرة، هناك فرصةٌ
كبيرة لتكون هي حقًا واحدةً من أصحاب البيت•••
مساءًفتح الحارس بوابة القصر لماريا و أومأ لها بإحترام لكنها لم تعره الإهتمام و ضلت تمشي كجثةٍ بلا روح، لقد هدأت نوبة قلقها فعلًا و لكن أُصيبت بالفتور بعد ذلك، تمامًا كتلك الليلة، هي فقط لا تصدق، قبل أربعة أشهر عرفت أن كل الثماني سنوات السابقة من حياتها كانت كذبة، عرفت أن علاقاتها مع الناس من حولها كانت شبه تصنع و إلتصقت بشدة بالأشخاص من الماضي على أساس أنه هو و هم قاعدة حياتها الأولى، و الآن، قبل أربع ساعات، حدثت هزةٌ جنونية في هذه القاعدة تهدد بدمار كل شيء، والدها، الشخص الذي حرفيًا جعلها أسعد طفلةٍ في العالم مع شقيقها، الرجل الذي مات بسببها و دعمها لأخر نفس، الرجل الذي أورثها قلادة فتيات عائلته، يُحتمل أنه ليس والدها، أما الرجل الذي لعب دور والدها، أعطاها ما إفتقدته و رقد في غيبوبةٍ من أجلها، يُحتمل أنه والدها، الأمر يشبه إنقاذ طفلٍ صغير من حريقٍ إلتهم جميع أفراد عائلته، هو لا يريد الحياة، مثلما لا تريد هي أي أحد، أن يكون ليوناردو والدها يعني أن شعورها بالذنب تجاه موته لن يزول و شعورها تجاه إدوارد كوالدٍ رغم كل شيء لن يفارقها، أما أن يكون والدها إدوارد فسيكون الوضع صعبًا لأنه لم يعد لوعيه، بينما ستشعر بقلبها يُعصر على ليوناردو الذي ربى و تعب و ضحى بنفسه من أجل فتاةٍ ليست إبنته، لا يمكنها الإختيار، كلاهما ضحيا من أجلها لكن واحدًا هو الذي فعل ذلك مع الشخص الصحيح أما الأخر فقد أهدر عمره وحسب و هي لا تريد لهما هذا، مهما حدث كلاهما قدما لها حنان الأبوة و كل ما تحتاجه في حياته كفتاةٍ، كلٌ بطريقته الخاصة، لا تريد إختباراتٍ جديدة فيها إختيار لأنها قد فشلت في إثنين من قبل، لم تعرف هي من تكون، و لا تختر الرجل الذي ترغب بإكمال حياتها معه، لا تريد إختيار والدٍ كذلك، و لكن، ليست هي من تحدد أبدًا
أنت تقرأ
Mafia's inferno ⚜️ "3"
Romanceالكذبة كذبة مهما حاولت تزينها، و المشاعر مشاعر مهما حاولت نكرانها ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ دقت ساعة النهاية و زال الغشاء عن عقلها، إستعادت ذاكرتها المفقودة و إنقلبت حياتها المثالية لأشلاء دامية كان عليها...