الفصل الخامس عشر: لأنني أُحبك.
الـزمـن: فـي الـمـاضـيٰ.يوماً، اثنان وثلاثة قد مَـر مُنذ إنهيار مَّارني الآخير وجِدالها مع جيمين بشأن التوقف عن الإنتقال ولكنها فقط تجاهلت كُل ذلك واستمرت بإلانتقال مُتعمِدة كما اعتادت في نهاية كُل يوم، حتى كادت تصل إلى حافة الجنون لأنها لم تتمكن من رؤية جيمين أبداً في المرات السابِقة جميعها مهما بحثت عنه..
كانت تمشي بأرضٍ بِـلا انتهاء تبحثُ عنهُ في كُل مكان دون توقف حتى تتلاشى وتعود لـجسدها ضَّلت تُنادي بإسمه تنتظر مِنهُ أن يُجيب ولكن مهما طال نِدائها لم تحصل أبداً على إجابة، بكت طويلاً لِـوحدها مُختبِئة بين جِدار وشيء آخر دون يداً تُربت على كتِفها وأحدٌ يواسيها ويخفف عنها اشتياقها وخوفها الذي يأكل داخِلها بشراهه وكان عليها مواجهه الألم بأكمله لوحدها لأنها لم تستطع إخبار أحداً بِـما يحصل..
وفي اليوم الرابع كانت قد بَلغت حدها الأقصى بالفعل وانهارت مُجدداً للمرة الثالثة والأخيرة، وبِـمُجرد أن أدركت وجودها بأرض الأرواح بدأت بالبحث عن جيمين بِـجنون دون أن تبدي أي اهتمام لِـنفسها التي تكاد أن تفقدها، بحثت طويلاً ولم تشعر بالوقت الذي يَمضي بسرعةٍ أكثر من المعتاد حولها!!
يوماً كامِلاً وربما أكثر بقليل استمر إنتقالها هذه المرة دون العودة لجسدها، جلست تبكي بِـحرقة عندما عجزت العثور على جيمين وشعرت بِـقلة حيلتها تقول بين شهقات بُكائِها الشديد " جيمين أرجوك .. إن كنت في مكانٍ ما تسمعني .. أرجوك دعني أراك حتى لو كان ذلك من بعيد .. سأفعل أي شيء تُريد ولكن أرجوك لا تفعل هذا بي .. أفتقدكُ كثيراً جيمين " أنهت قولها وعادت تبكي أكثر من قبل بكثير
" هل ستبكين هكذا أيضاً إذا ما توقفتِ عن الإنتقال ؟ " جاء صوت جيمين من خلفها
التفت تَنظُر لهُ بأعين ممتلئة بالدموع وقد توقف بُكائها لِـ لِحظة وقفت تركض نحوه تحتضنهُ بِـشدة.. تقبض بيديها ممسِكة بعضاً من قميصهُ، بادلها العِناق يضمها بِـشدة أكثر فهوالآخر كان على حافة الجنون وهو يُراقبها تَبحثُ عنهُ في كل مكان باكيَّة بالكاد يَمنع نفسهُ من الذهاب إلهيا مُسرعاً يضمها بِـشدة ويخبرها بأنهُ هُنا وبجانبها ولكن كان عليه تحمل الأمر بالبقاء بعيداً عنها ظناً منهُ أنها قد تقتنع وتتوقف عن الإنتقال إذا ما فقدت أثرهُ ولم تعد تراه في أرض الأرواح ولكنها كانت أعّند من أن تستلم لذلك ..
أنت تقرأ
My Spiritual Love | Park Jimin
Fantasy#1 spirits. " بِهذا القدر فقط، بهذا القدر تتلاشى الـلانِهائية وذلك الحيز الصغير الذي بقيَّ بيننا، الآن وقد أمسكت الفراغ لم أُعد خائِفاً.. إنهُ أنتِ وأنا ولا شيء آخر " " لِـذا حتى ينبض قلبي للمرةِ الأخيرة سيضل الجزء الذي إلتَقيّتُك فيه المفضل لي. ...