الفصل العشرون: معاً.
الزمن: الحاضركذلك تباهى الوقت بِخفتهِ ومضى بِـسرعة، لم تستطع مَّارني مُفارقة جيمين في ذلك اليوم لأن الشوق أكبر وأَعمقُ من المنطق ودون أن تُدرِك غَّلبها النُعاس في لَحظتِها دفئاً بين أذرُعِ حبيبها اللطيف جِداً، ولِـرغبتهِ المُلِحة بِـعناقِها طويلاً لم يوقِظها ولو كان النوم جُلوساً ليس مُريحاً ومساحة الأريكة صغيرة إلا أنهُ كان كَـالنَّعيم لَهُما وبذلك القدر كانت سعادتهما.
كان قد استقيظ اللطيف خَاصتُنا ليلاً تارِكاً المقعد لـِ صغيرتهُ لِـتحظى بِـمساحةٍ أكبر ولِـيَّتأمل تفاصيل وجهها الذي يَّفتقد أكثر، وبعد فجرٍ وشروق بدأت مَّارني تستعيد بعضاً من وعيها ولكن قليلاً ما تعلم أن ما في ذاكِرتها من صور لم يكن حُلماً أو شوقاً قد مَّر في نَّومِها وأنه قد حدث حقاً، استقامت في مَّقعِدها بأعينٍ ناعِسه ولازلت لا تُدرك أنها في غير مَنزِلها، " استيقظتِ أخيراً " عَّبر صوت جيمين الغُرفة نحوها بِـخفة فَـ أفاقت من نُعاسِها.
التفتت نحو الصوت وقد ارتعش لهُ جَسدها، ضَحِكت عيناها واتسعت لِـما رأت من جمالٍ يتجلى أمامها، " يبدو المقعد مُريحاً بالنظر إليكِ كم استغرقتِ بالنوم! " قال جيمين مازِحاً بينما كانت هي لاتزال هائمة في هالتهِ المُشعة جداً.
جلس بِـجانبها ينظر لها بعيونٍ ذائِبة يحتضن يدها بِـلُطف " هل نمتِ جيداً " قال بِـحُبٍ وعفوية وهو يَّمسح بيدهِ على رأسِها وقد أغمضت عينيها مع حركه يدهِ لا إراديه وما إن فتحت عينيها وجدهما غارِقتان بالدموع " ماذا حدث ؟
" قال جيمين مُرتبِكاً لِـرؤيتها على وشك البُكاء!" ظننت أنهُ حُلماً ولكنك هُنا حقاً " قالت مع بُكائِها وقد عانقتهُ بِـقوة
ابتسم جيمين بِـخفة لِـ لطافتِها " أنا هُنا حقاً، لن أذهب بعد الآن ابداً " قال مُطمئِناً وقد بادلها العناق بِـقوة أيضاً
رفعت رأسها تنظر إليه " أبداً !! " قالت بعيونٍ دامِعة
أومأ لها مُبتسِماً " أبداً " قال
مدت إصبعها نحوه " أتدعني بِـذلك ؟ " قالت بأعين مُتسِعة تنتظر منهُ وعداً، نظر لِـيدها المُرتجِفة بِـعطف ومنحها الوعد الذي تُريد " أعِدك " قال مُبتسِماً وقد شَبك إصبعهُ بخاصتِها وشدها نحوهُ بِـخفة وتركَ قُبلة دافِئة على جبينها
أنت تقرأ
My Spiritual Love | Park Jimin
Фэнтези#1 spirits. " بِهذا القدر فقط، بهذا القدر تتلاشى الـلانِهائية وذلك الحيز الصغير الذي بقيَّ بيننا، الآن وقد أمسكت الفراغ لم أُعد خائِفاً.. إنهُ أنتِ وأنا ولا شيء آخر " " لِـذا حتى ينبض قلبي للمرةِ الأخيرة سيضل الجزء الذي إلتَقيّتُك فيه المفضل لي. ...