فوت وكومنت🥺💗
___________________________________________بعد ثلاثه اشهر
استيقظ جاك على رنين هاتف جاسم " يا صاح اغلق هاتفك او اجيب عليه" اردف جاك بنعاس وعندما لم يجد ردا من جاسم تنهد واقفاً من مكانه " اعطيني سبب واحد يجعلني اتغاضى عن اتصالك الساعه السادسة صباحا " اردف جاك بغيظ " "جاك صباح الخير اسفه كنت احاول إيقاظ جاسم كنت اريد ان احدثه في موضوع مهم" اردفت ملك مبتسمه بتوتر " ماذا كنت تتوقعين من اخِيك الكوالا.... هيي انت خذ هاتفك" اردف جاك مقلبا عينيه بملل واكمل حديثه قاصدا جاسم واكمل طريقه ليتمدد على سريره " هل تعلمين كم الساعه الان" اردف جاسم بصوت ناعس " ألا يوجد صباح الخير يا عالم انت وصديقك هذا وقحان" اردفت ملك صافعه جبينها " وما دخلي انا" اردف جاك صارخا " دخلك انك صديقي" اردف جاسم جاعلا من ابتسامه جاك تتسع لانه اعترف واخيرا انه يعتبره صديقا له " ماذا كنت تريدين" اردف جاسم محدثاً ملك " استيقظت باكراً من أجل الذهاب إلى الجامعة وقابلت مالك في طريقي كان جائعاً فأعددت له الطعام تعلم انه لا يحب الاكل في الخارج وهذه الايام لا يأتي الى المنزل بسبب شجاره مع والدي ففكرت في إيقاظك بما انك ستستيقظ على اي حال... واريد منك ان تقنع والدي ليتوقف عن ازعاجه تعلم انه يستمع إليك" اردفت ملك جاعله جاسم يوسع عينيه بصدمه " شجار بسبب ماذا هل يستدعي حضوري... لا تقلقي سأتصل به" اردف جاسم بقلق " لا يا صاح لا يستدعي حضورك تعلم ملك تكبر الموضوع لا اكثر ولا تحادثه دع هذا الموضوع جانباً ولا تشغل بالك به" اردف مالك بعد ان اخذ الهاتف من اخته جاعلا من جاسم يهمهم بتفهم " اخبرني كيف حالك هناك هل قابلت ماري ثانيةً" اردف مالك بجديه " نعم دائما ما تظهر في طريقي تريد التحدث معي ولكن دائما اتجاهلها" اردف جاسم مكملا طريقه بإتجاه الشرفه " تذكر دائما ان لا تنجرف نحو مشاعرك ستؤذيك وتؤذيها" اردف مالك محذراً إياه " اعلم يا اخي لا تقلق الى اللقاء سأحادثك فيما بعد" اردف جاسم بتفهم.... اغلق هاتفه واخذ ينظر الى المدينه بشرود.." ألا تعتقد انه حان الوقت لتخبرني الحقيقه تعلم انا مستمع جيد" اردف جاك مربتا على كتفه جاعلا من جاسم يتنهد بألم ويبدأ بسرد قصته" بعد وفاة والدتي بمرضها تعرضت لاكتئاب حاد جاعلا مني افقد النطق ومع محاولات عائلتي لجعلي اتحدث اصبحت اعيش في الكثير من الضغوط كنت اراهم يعانون بسببي ولكن العلاج لم يجدي نفعاً في البداية وبعدها بسنتين اي عندما اصبح عمري خمسة عشرة عاما اتت عائله ماري لتسكن بجانبنا مع الوقت تعرفنا عليهم ووالدي ووالدها اصبحا اصدقاء لدرجه انهم دمجوا شركاتهم سوياً وهي ايضا كان تأتي كل ليله للجلوس معي والتحدث معي دون ملل جاعله مني اشعر بالاهتمام ناحيتها اعني من يأتي ليتحدث مع شخص لن يستطيع الرد عليه ومع ذلك هي لم تهتم كنت دائما منبوذا في الثانويه ولا احد يقترب مني لهذا السبب حذروها مني قائلين اني ساؤذيها ولكنها لم تستمع إليهم واصبحت مقربه مني لدرجه جعلتني اكره نفسي لعدم قدرتي على الحديث معها ولأول مرة في حياتي اشعر بأني اريد الحديث مع شخص ومع مرور الوقت بدأت اتعالج واصبحت اتحدث اخبرني الطبيب اني وجدت هدفاً يجعلني احارب من اجله ولم يكن هذا الهدف غير اني كنت اريد ان ارى نظرتها الفخوره عندما تعلم اني نجحت واصبحت اتحدث علمت ان هذه المشاعر التي اكنها لها ليست مشاعر صداقه لأنه ليس من الطبيعي ان ينبض قلبي كلما رأيتها.... بعد خمس شهور من معرفتي لها ومعرفه مشاعري اتجاهها اي بعد قدومها مباشرةً حصلت مشاكل مع والدي لقد تم التلاعب بأرباح الشركه وكل الدلائل تشير الى انه والدها هو السبب في هذا التلاعب طرده والدي فقرر والدها السفر الى بلدة والدتها الام.." امريكا" للعيش هناك قبل ان تسافر كانت معي ووعدتني انها لن تتركني مهما حدث واخبرتني انها ستظل معي..في الصباح عندما ذهبت الى منزلها وجدتها رحلت رحلت من دون توديعي او اخباري بأنها سترحل كل هذا حدث في ستة شهور فقط لطالما كنت اتخيل لو انها لم تسافر وكانت معي حتى الان ماذا كانت لتكون مشاعري اتجاهها" اردف جاسم بصعوبه بسبب الغصه التي تكونت في حلقه جاعله من جاك يشعر بألمه ايضا... احتضنه بسرعه قائلا " لا بأس بالبكاء يا صديقي" فور إنهاءِ حديثه بدأ يشعر بأهتزازه والدموع تبلل قميصه لم يستطيع جاك قول اي شئ فلم يجد الكلمات لمواساته شعر هو ايضا بالالم في قلبه لرؤيته صديقه بهذا الضعف " احيانا رؤيه الم من نحب يكون اقسى من المنا نفسه." ربت على ظهره " اخبرني والدي ذات مره ان حياتنا لا تخلو من المشاكل لذلك علينا التصرف معها بحكمه" اردف بهدوء واكمل " كما اننا بشر والبشر يخطؤن دائما لذلك علينا المسامحه احياناً" بعد حديث جاك غاص جاسم في عالمه يفكر في حديث صديقه المنطقي هو يريد مسامحتها ولكنه خائفاً ليس ذنبه انه فقد الثقه بالبشر بسبب وعودهم الكاذبه... كما انه خائفا عليها من الاذى " ما رايك ان نذهب لنصلي في ذاك المسجد يوم العطله" اردف جاك مؤشرا على قبة المسجد مخرجا صديقه من شروده " حسنا لا بأس والان هيا لنتجهز للذهاب الى المحاضره" اردف جاسم بصوته المبحوح اثر بكاءه.