3

824 20 0
                                    

بقيت برجف من فوق لـتحت و انا ما قادره استوعب انو هو واقف قدامي! !
اتغير شديد و نظراتو بقت حاده أكتر من الأول ، لسه كنت بعاين ليهو بخلعه و انا متخشبه و ما قادره اتحرك أو افتح خشمي! دخل و قال السلام عليكم ...ما عارفه بعدها قال شنو أو اتناقشوا في شنو! كنت بعيده شويه و القدامي جزو منهم كان واقف و جزو قاعد ، بالجلاله اتحركت و زحفت للزوايه و اتلصقت مع الحيطه و اتضاريت بالكمبيوتر القدامي ، لحد ما خلص كلامو انا ما ركزت مع أي حرف من القالو بس صوتو دخل جوه قلبي و ذكرني بأدق التفاصيل ، بعد ما طلعوا انا كنت لسه خاته يدي على خشمي و حاسه برجفه! جاني هبوط عديل ، عرقي نزل زي المطر ....فجأه البت الإسمها أريج ديك جات و لمن لاحظت للوني المخطوف و الحاله الكنت فيها ، قالت لي بسم الله في شنو يا بت مالك؟
وقفت على حيلي و شلت شنطتي و طلعت من المكتب و انا راسي بضرب اخماس في أسداس ، ما قادره استوعب اني شفتو بعد السنوات دي كلها ، لمن وصلت بوابة الشركه انا دموعي دي خلصت عديل ، قبل ما أطلع موظفة الريسبشن قالت لي ثواني ثواني إنتِ مها؟
ما كنت قادرهـ اتكلم فهزيت ليها راسي بس ، قالت لي هسي اتصلوا علي و قالوا طالبنك في مكتب مستر هشام ، إتنهدت و رجعت تاني بس كنت مستغربه هم كيف عرفوا إني طلعت و كنت على وشك الطلوع من الشركه ، لمن وصلت مكتب هشام قبل ما أدخل وقفت مسافه جنب الباب ، أخدت نفس عميق ، مسحت دموعي و حاولت أكون طبيعيه و حاولت اتحكم في رجفتي بعدها ضربت الباب و دخلت على طول لقيت أرجوان في وشي ، مشيت على مستر هشام و قلت ليهو بصوت متحشرج إنت طلبتني؟
قال لي أيوهـ ، عاين لأرجوان و رجع عاين لي و قال لي دي شنو حركات الشفع البتعملو فيها دي؟ انتوا ناس كبار و موظفين في شركه محترمه فـ ما معقوله تتصرفوا تصرفات زي دي! ....طبعاً انا ما فاهمه حاجه فكنت بعاين ليهو بإستغراب! ...أرجوان قالت ليهو يا هشام انا ما عملت ليها حاجه! البت دي انا ما قادرهـ أفهم مشكلتها معاي شنو! لحد اللحظه دي انا ساكته ليها و ما سمعتها فارغ قدام الشركه كلها لأنك محذرني رغم انك عارفني ما برضى الحقارهـ و اللئامه و ما بسكت لو زول غلط علي ، بس عشان انت كذا مرهـ نبهتني ما اعمل ليها حاجه انا ساكته ...قلت ليهو ممكن اعرف في شنو؟
أرجوان قالت لي عليك الله بطلي الإستهبال الإنتِ فيهو دا و ما تعملي نفسك مسكينه قدام هشام! عاينت لـ هشام و قلت ليهو انا بالجد ما فاهمه حاجه! في شنو؟
قال لي أرجوان بتقول إنك فتحتي شنطتها و شلتي منها قروش و كم إكسسوار كدا....طبعاً إنصدمت! بقيت مرهـ أعاين ليهو و مرهـ اعاين لأرجوان بخلعه! في الآخر قلت ليهو بصوت باكي انا ما شلت منها أي حاجه و بعدين شنطتها البجيبها لي شنو عشان افتحها و اشيل منها حاجه! ! انا ما كدا ....أرجوان قالت لي ما تكذبي لأني شفتك ، ما أنا بس حتى ناس رزان شافوها يا هشام و هم النبهوني بس عشان ما تنكر خليتها تعمل العايزاهو و بقيت أعاين ليها ساي لحد ما دخلتهم جوهـ شنطتها ، يعني في الوقت الكنتوا فيهو انت و عدنان بتتكلموا معانا و كلنا منتبهين معاكم هي الوحيده الكانت قاعده في الركن عشان تسرق من شنطت المن دون ما أركز ختيتها في مكتبها و فعلاً اول ما عملت كدا شالت شنطتها و كانت ناويه تطلع من الشركه و لو ما مصدق خليها تفتح لينا شنطتها ....
طبعاً انا بقيت مخلوعه و بعاين ليها بس! ما قادره أصدق كمية النفاق دا كلو! البت دي ما بتتلفت للكذب! !بتألف تأليف لحظي و بتربط الأحداث مع بعض عشان تقوي موقفها! ...انا بالجد ما قادرهـ افهم مشكلتها معاي شنو! ....قلت ليها بضيق ما تكذبي! مشكلتك معاي شنو إنتِ؟ ما حـ افتح ليكم أي شنطه ، يعني بس عشان لمن اول يوم اتكلمتي معاي فيهو و ما رديت عليك عشان كدا متضايقه الضيق دا كلو و لحد اللحظه دي حاقدهـ علي! و بتعملي كدا؟
قالت لي نعم نعم! يا بت هييي هييي انزلي من البرج الإنتِ راكبه فيهو دا؟ قايله نفسك شنو انتِ عشان أنا ازعل و اتضايق لأنك ما رديتي علي؟ يعني شنو لو ما رديتي! قايله نفسك شنو! !؟ قلت ليها المهم انا ما سرقت منك و اساساً شنطتك ما كانت جنبي فـ بطلي كذب ، قالت لي كويس افتحي شنطتك ولا اقول ليك جيبي افتحها.....كانت حتجر مني الشنطه بس زحيت منها و ختيت شنطتي على مكتب هشام و فرغتها كلها و سكته ، هو طوالي عاين لأرجوان ، ربعت يدينها و قالت ليهو عادي تكون طلعتهم أو ختتهم في حته تانيه! ...انت مش طلبت من السكرتيره تناديها ليك لمن كانت هتهرب! باااااس معناها دستهم في حته تانيه ، قال ليها أرجوان......قاطعتو و قالت ليهو حـ انادي ليك ناس رزان و أشوفهم حـ يقولوا شنو ، فعلاً خلت هشام يتصل على السكرتيره و يطلب منها تنادي ليهو رزان و المعاها ، شويه كدا جوا داخلين ، هشام وراهم الحاصل و قال ليهم ما عايز أي كذب ، قولوا الحقيقه بس ! رزان قالت ليهو ارجوان ما كذبت لمن قالت انو البت دي سرقتها ، فعلاً دا الحصل و نحنا التلاته شفناها و لفتنا أرجوان عشان تشوفها ، قلت ليها كذابه والله و بعدين انتوا صحباتها فـ طبيعي تأكدوا كلامها ، أرجوان قالت لي حتقعدي تكذبي كدا لمتين؟
المهم بقيت اتناقش معاها و انا أصلاً اعصابي تالفه من قبيل و روحي محرقاني ، انفجرت فيها ، بكيت و أنا بشاكل فيها ، اصلاً قلبي كان واجعني شديد ، رفعت صوتي عليها و نسيت انو مستر هشام موجود معانا ، ما كنت شايفه قدامي من شدة الغضب ، سمّعتها كلام خلاها تسكت و تستغرب فيني ، في الآخر إتلفت على مستر هشام و قلت ليهو مش الشركه دي خليتها ليكم مدام انت ما عندك رأي و أي حاجه تقولها ليك بت عمتك دي تصدقها و تظلم الموظفين ، قلت ليهو كدا و على طول لملمت حاجاتي و شلت شنطتي و اتحركت من جنبهم و ما رديت على مستر هشام لمن كان بتكلم معاي ، وصلت الباب و لفيت المقبض بغضب كدا ، اول ما الباب انفتح ، حسيت بصاعقه وقعت فيني! ...
_____________________________________

على الحافة-الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن