9

915 23 4
                                    

ما عارفه كيف بس أول ما وصلت الشركه رجليني ساقوني لمكتب مستر هشام ، ضربت الباب و دخلت بعد ما قال لي اتفضل .....دخلت و قلت ليهو صباح الخير ، قال لي صباح النور ، كان جايب بتو معاهو ، شربكت أصابعي و قلت ليهو بالنسبه للرحله غيرت رأيي و حابه أمشي ، قال لي الرحله كانت ليكم انتوا الـأربعه و لمن قلتي ما ماشه في غيرك أصرت تمشي بدلك ، طبعاً عرفت انو دي رزان ، قلت ليهو يعني ماف طريقه؟
قال لي انتِ زوله الظاهر عليك الثقه في النفس فـ ليه بتاخدي قرار و تاني بتتراجعي عنو؟ قلت ليهو كان عندي سبب قوي مانعني من المشي و هسي السبب دا زال ، بعد مسافه قال لي تمام ماف مشكله و الرحله بكرا خلي قروبك يقول ليك باقي التفاصيل ، قلت ليهو طيب و طوالي طلعت من مكتبو و مشيت لـ حاتم و أريج و سألتهم عن مواعيد التحرك و غيرها من التفاصيل ، قالوا لي ماشه ولا شنو؟ قلت ليهم آي ، حاتم قال لي ماف رحله بتتفوت ، أريج قالت لي بس رزان قالت هتمشي بدلك! ...رفعت ليها أكتافي بس و أنا من جواي مبسوطه لأنها ما هتمشي ، ئهه قال هتمشي بدلي قال! .....طبعاً بقيت مستغربه في نفسي لكن ما حسيت اني ندمانه عشان قررت أمشي الرحله دي ، لمن جا زمن البريك طلعت مشيت الكافتيريا ، شفت أريج و حاتم هناك لمن شافوني حاتم رفع لي يدو و قال لي تعالي ، ما كنت عايزا أمشي ليهم لكن بعد ما ناداني ما قدر اعمل نفسي طرشه و عميانه ، مشيت ليهم و قعدت معاهم ، شويه كدا أرجوان جات شايله سندوتشات و بارد ختتهم و قالت ليهم تاني نهاي ما بترسل ليكم ، حاتم قال ليها يا زوله الدور عليك إنتِ ، قالت ليهو الصف طول و الوقفه حاره مفروض نحنا نقعد و إنت تمشي تقيف لينا في الصف ، ضحك و قال ليها قالوا ليك رجليني ديل مصنوعات من حديد! ما ذاتي بتعبي زي زيكم ، طبعاً أرجوان لمن شافتني لوت خشمها و قعدت ، حاتم شال سندوتشو و باردو و مداهم لي ، قلت ليهو لا لا ديل حقاتك ، قال لي ما تخليك هبله انا هسي بمشي بجيب لنفسي ، فتحت الشنطه و طلعت ليهو قروش و قلت ليهو طيب هاك حقهم ، عاين لي كدا و مشى من دون ما يشيلهم ، أريج قالت لي انتِ ليه رسميه كدا زياده عن اللزوم! أرجوان قالت ليها المشكله وين؟ دا حقو و طبيعي تمد ليهو قروش حاجات هو دافعهم من جيبو!.....غمضت عيوني و لمن فتحتهم شلت السندوتش و البارد و ختيت لـ حاتم القروش تحت تلفونو و طلعت من الكافتيريا و شفت لي مكان تاني و قعدت فيهو عشان أفطر بس ما قدرت والله و ما كان لي نفسي آكل حاجه ، اتنهدت و غطيت وشي بيديني و بقيت اقول في سري يا رب قويني يا رب ريحي عقلي و قلبي ....ما عارفه كيف بس فجأه جاني إحساس حلو كدا زي النسمه البارده ، أول ما زحيت يديني عن وشي لمحت عدنان من بعيد بتكلم مع واحد من الموظفين ، قلبي عمل شححح و حسيت السعاده جاريه في دمي ، تلقائياً ابتسمت و عيوني بقت قلوب قلوب ، لو ما إتمالكت نفسي متأكده اني كنت همشي ليه و اشاكلو و أعاتبو على غيابو ، حسيت نزيف قلبي وقف و الألم الكنت حاسه بيهو إختفى ، شوفتو روت روحي و حسيت إني ما عايزا حاجه تاني غير شوفتو......شوفتو و بس ، طبعاً كان بتكلم مع الموظف بزهج ما عارفه كان بقول ليهو في شنو بس الزهج و الضيق كان باينات عليهو ، نسيت أي حاجه و خليت عقلي على جنب و سرحت فيهو......طريقة كلامو....طولو و قوامو و أهم شي لحيتو ، يعني حتى و هو غير مرتب و زهجان شكلو حلو و جذاب! هو جميل شديد في كل حالاتو و دا المخلي معظم بنات الشركه يكرشو عليهو ، الفكرهـ دي ضايقتني شديد! عدنان انا بعرفو قبليهم و أنا الغيرتو و أنا الإجتهدت معاهو و أنا أكتر وحدهـ بتعرفو و أكتر وحدهـ حافظه تفاصيلو و دا البخليني أحس اني أكتر وحدهـ بستحقو و دا البخليني احس إنو حتى لو ما كنا لبعض ما لازم يكون لغيري ، ما لازم وحده تانيه تجي و تشيل حاجه في يوم كانت حقتي ، ما أظن انا و عدنان نرجع زي زمان مع ذلك ما بقدر أتقبل فكرة إنو البنات يكرشو عليهو ، بتضايق شديد لمن اشوف وحده بتعاين ليهو أو بتتكلم عنو ، لو علي أغطيهو و ما اخلي ولا بت تشوفو حتى لو ما كان لي ما يكون لغيري .....في عز سرحتي ديك جاني صوت أريج و هي بتقول لي يا بت سرحانه وين؟
ياداب وعيت! عاينت ليها و رجعت عاينت للمكان الكان واقف فيهو عدنان بس ما لقيتو! ...قلت معقوله كنت بتخيل! معقوله هو ما جا و انا ما شفتو و دا كلو كان خيال في خيال! 💔
قلت ليها لا لا ماف حاجه ، قالت لي طيب ليه ما فطرتي ؟ قلت ليها ما لي نفس ، قالت لي حتى ولو الفطور دا حاجه مهمه شديد اغصب نفسك و أكليها ، هزيت ليها راسي بس ....قالت لي بالمناسبه حاتم زعل شديد من حركتك العملتيها ، قلت ليها ماف حاجه بتزعل والله و دا حقو و أنا أديتو ليهو! قالت لي انتِ رسميه شديد! قلت ليها و دا شي طبيعي! هو لا اخوي لا قريبي لا بعرفو معرفه شديده عشان اخليهو يشتري لي من عندو! طبيعي لمن تشيل حاجه من غريب تديهو قروشو! .....طبعاً ياداب شفت حاتم و أرجوان الكانوا واقفين وراها! .....حصلت لحظة صمت كدا جاني فيها احساس حرج من حاتم و حسيت انو كلام جارح بس مع ذلك ما اعتذرت لأنو دي الحقيقه .......
حاتم قال يا أريج ماف داعي تفتحي الموضوع دا ....نحنا هنمشي بعد دا ، قالت ليهو ارح طيب انا كمان ماشه وراي شغل كتير ، مشوا هم التلاته انا بس بقيت بعاين ليهم لحد ما مشوا ....بقيت قاعده و ما عارفه اعمل شنو عشان اتخلص من قلقي دا! ما قادره اعرف اذا فعلاً شفت عدنان أو كنت بتخيل! ....لمن حار بي الدليل و قلبي وجعني شديد و خلاص فاض بي ، شلت نفسي و مشيت الطابق التاني و إتجهت على مكتب عدنان ، أول ما وصلت مكتبو ما قدرت ادخل ، انا بس عايزا اتأكد هو جا ولا لا ، قلت يا مها انتِ واعيه على نفسك؟ ناسيه عدنان عمل شنو؟ ....بقيت واقفه و بسمع في الصراع الجواي بس دا كلو ما حسسني انو لازم امشي من هنا ، لسه قلبي كان مقلقني عليهو و بقول لي لازم تفتحي الباب و تشوفيهو اذا موجود ، قلبي اتحكم فيني ، بتردد مسكت مقبض الباب و كنت هفتحو بس اتراجعت في الدقايق الآخيره لمن جاني سؤال: لو لقيتيهو موجود هتقولي ليهو شنو؟ هتقولي ليهو جيتي مكتبو ليه؟
فكيت المقبض و كنت هـ أمشي من جنب الباب بس أول ما إتحركت كدا الباب إتفتح .....إتلفت بلهفه كدا و قلبي قرب يقع لمن شفت عدنان واقف جنب الباب! قلت معناها ما كنت بتخيل! حسيت نفسي كنت مفضوحه قدامو ، ما كنت قادره اشيل عيوني عنو ، طلع و قفل الباب و اتجاوزني و مشى كأنو ما شافني! قلبي دا اتشوى عديل و الحرقه مسكتني ، بالجد زعلت منو ، رجعت لشغلي و أنا واصله الحد من الزعل و باقي اليوم ما فهمت ليهو شي ، لمن رجعت البيت كلمتهم بموضوع الرحله و أساساً هم كانوا عارفين فهسي بس قلت ليهم غيرت رأيي و همشي ، رغم انهم اعترضوا في البدايه و قالوا اسبوع كتير بس لمن زعلت و أبيت آكل بابا وافق ، عارفاهو ما برضى يزعلني ، مزن بدت تلم معاي في حاجاتي و مازن شغال لي اخيراً هنرتاح منك و من خلقتك المنفسنه دي ، قلت ليهو خلاص أدعي انو تحصل لي حاجه عشان ما أرجع ليكم تاني.....لمن قلت كدا ضحكتو إتلاشت قال لي مجنونه إنتِ؟ كنت بهاظر معاك ساي و إنتِ عارفه الحاجه دي فـ ليه بتقولي كدا؟ قلت ليهو ما معروف يمكن......قاطعني و قال لي خلاص ماف ليك أي رحله ، طلعي هدومك من الشنطه دي ماف ليك أي مشيه ، ضحكت و قلت ليهو بهظر معاك ساي! قال لي هظارك بايخ ، مزن قالت لي عاد انتِ لو حصلت ليك حاجه مازن دا هيموت أما انا لو شافني بموت قدامو ما بشتغل بي كأني ما اختو ، قالت كدا و طوالي طلعت برا ، قلت لمازن عملت ليها شنو إنت؟ قال لي ولا شي ، قلت ليهو انت لسه زعلان منها عشان عرست خالد من دون رضاك؟ مازن زي ما شايف خالد زول كويس و هي قبلانه بيهو و هو قبلان بيها و قريباً هيكون عندهم طفل و لحد اللحظه دي انت لسه زعلان من عرسهم دا؟ مالو خالد عيبو لي؟
قال لي ياخ اقفلي السيره دي! قلت ليهو لا ما بقفلها! ليه كل ما نفتح ليك الموضوع و نقول ليك عيب لينا خالد و ورينا شفت منو شنو بتقول لينا اقفلوا الموضوع أو خلاص أنسوا! مالك إنت معاهو؟
قال لي ما فاضي ليك و طوالي طلع مني ، خليت البعمل فيهو و مشيت لمزن في غرفتها ، لقيتها بتبكي ، ضميتها و قلت ليها دا الحمل مؤثر عليك بس ماف ولا كلمه صحيحه من الكلام القلتيهو ، انتِ أختنا و نحنا بنحبك شديد ، قالت لي بس مازن بفرز بيناتنا ، مرات بحسو بكرهني عديل ، المعامله البتعامل بيها معاك ما بتعامل بيها معاي ليه عملت ليهو شنو أنا؟
قلت ليها ما تهتمي ، مازن بس شكلو لسه زعلان شويه لأنك عرستي خالد من دون رضاهو! ....قالت لي و يعني؟ هو لمن عرس الما بتتسمى ديك في زول إعترض! شاور زول مننا! اختارها براهو و في النهايه خيبت ظنو و طلعت كلام فاضي ساي ، نحنا ما فتحنا خشومنا إلا لمن شفنا منها شي كعب ، ما دسينا منو طوالي قلنا ليهو مرتك دي عملت كدا و كدا و نحنا شايفنها كدا! ختيناهو في الصوره و وريناهو انو كرهنا لمرتو و رفضنا ليها مبرر! لكن هو سكت ما قال شي! مية مره انا سألتو شاف شنو كعب من خالد عشان يرفضو الرفض دا بس كعادتو بقول ماف شي! ماف شي معناها دا استهبال منو ساي و رفضو دا جاي من فراغ.......و يمكن عشان انا كنت أكتر وحده بتكره سماهر و انا الخليتو يكتشف حقيقتها ، يمكن للسبب دا هو بتعامل معاي كدا لأنو لسه بحبها و كل ما يشوفني بتذكر انو حقيقتها ظهرت على يدي ......كلامها خلعني شديد! زحيت منها و قلت ليها لا انتِ أكيد جنيتي يا مزن! مازن لو سمع الكلام دا هيشاكلك! قالت لي دا الحقيقه و ذاتو ماف مبرر غير كدا ، كراهية مازن لي ظاهره 💔
صراحة ما قدرت اقعد معاها أكتر و اسمع الكلام الغريب البتقول فيهو دا! كيف يعني مازن بكرها! كيف و متين أخواني وصلو للمرحله دي! ....حسيت عقلي هيطق عديل! رجعت غرفتي و انا لسه ما مستوعبه كلام مزن! .....مسكت تلفوني و اتصلت على مازن و قلت ليهو هسسي دي هسي دي تجيني يا مازن ، قال لي في شنو؟ قلت ليهو بس انت تعال ، قال لي وراي شغل بس بحاول أجي ، قفلت منو و انا لسه متخوفه! .....انتظرتو و انتظرتو لغاية الساعه 11 بس هو ما رجع تاني ، ماما لمن لقتني صاحيه قالت لي ما تساهري بكرا راجيك سفر ، قلت ليها منتظره مازن ، قالت لي مازن دا ما بجيب هسي اتصل و قال الليله هيبيت مع واحد صحبو ، عايزا منو شنو انتِ؟
قلت ليها لا بس قلت ليهو جيب لي ايسكريم معاك ، ضحكت و قالت لي راحت عليك ، نومي ساي بعد دا ، قلت ليها طيب ، قالت لي يلا تصبحي على خير ، قلت ليها و انتِ من أهل الخير ، بعد ما طلعت قلت معناها مازن عارفني عايزا اتكلم معاهو في شنو! معقوله الموضوع دا زاعجو لدرجة انو مشى بات مع صحبو عشان يهرب مني؟
اتصلت عليهو مرهـ و اتنين بس ما كان يرد فـ خليتو ، تاني يوم صحيت بدري و جهزت نفسي و ماما جهزت لي الشاي و عملت لي كم وجبه خفيفه كدا ، قلت ليها ماما انتِ قايلاهم حـ يخلونا من دون أكل؟ قالت لي أكلهم ما مضمون و ما مشبع احسن ليك أكل أمك ، بابا قال لي اول ما تتحركي اتصلي و لمن تصلوا برضو اتصلي علي ، قلت ليهو حاضر ، بعدها مشيت غرفة مزن عشان أودعها بس لقيتها نايمه و ما حبيت أصحيها فـ قفلت الباب و رجعت لناس ماما و قلت ليهم لقيت مزن نايمه ، طبعاً ماما بقت توصي فيني ساي و شغاله ليها خلاص خلاص فهمت يا ماما همشي بعد دا! بابا شال لي الشنطه و قال لي ارح ارح أمك دي لو وقفتي تسمعيها الزمن بضيع ، باستني على خدي و قالت لي اعملي حسابك و ما تمشي ساي خليك مع ناس شركتكم و و و ، قلت ليها ماما محسساني اني ماشه الجهاد! .....المهم ودعتها و طلعت مع بابا برا ، قلت ليهو هتمشي معاي لحد المواصلات؟ ....قال لي لا طلبت ليك ترحال ، قلت ليهو لاااا يا بابا ترحال غالي شديد احسن لي المواصلات ياخ! قال لي بتدفعي إنتِ ولا أنا؟ قلت ليهو يخ ما كان في داعي ، فجأه بتاع الترحال جا ، قلت لـ بابا بالسرعه دي؟ قال لي ما بسرعه من قبيل انا طالبو! المهم دخل لي شنطتي و وصاني نفس وصايا ماما ، بوستو على راسو و قلت ليهو يلا باي و طوالي ركبت هو حاسب بتاع الترحال و طوالي إتحركنا ، أول ما وصلت الشركه بنص ساعه كدا ماما اتصلت علي و قالت لي اها اتحركتوا؟ ضحكت و قلت ليها ماما قولي بسم الله انا يادوب وصلت الشركه ، قالت لي خلاص بعدين ما تنسي تتصلي علينا ، قلت ليها حاضر ، ما دخلت الشركه جوه قعدت في الجنينه حقتها قلت لمن يجهزوا هيجوا طالعين ، بعد مسافه كدا تلفوني رن ، لقيتها أريج اول ما فتحت الخط من دون مقدمات قالت لي قالوا ليك وين إنتِ ، قلت ليها برا في الجنينه ، قالت لي تمام و طوالي قفلت الخط ، صراحة استغربت فيها ، تاني قلت ما مهم ، بعد نص ساعه كدا جوا طالعين ، اتغظت شديد لمن شفت رزان معاهم ، شالو شنطهم و حاجاتهم و ختوهم في العربيه الشريحه ، حاتم من بعيد قال لي عايزا تدخلي شنطتك ولا لا؟ هزيت ليهو راسي بمعنى آي و طوالي مشيت دخلتها و انا شبه مستغربه فيهم هم الإتنين لأنهم رغم غلاظتي ما كانوا بتعاملوا معاي تعامل كعب بس شكلو كلامي حق امبارح زعلهم ، شويه كدا مستر هشام جا و معاهو السواق و واحد كدا  ، الحيرني إنو مستر هشام جايب معاهو بتو و هو ماشي معانا! يعني هتغيب أسبوع عن أمها! معقوله ما هتبكي ليهو! كيف طفله بالعمر دا تغيب أسبوع عن أمها! المهم سلم علي و قال يلا أركبوا يا شباب ، بقيت أتلفت ساي بس ما شفت عدنان! ركبت ورا و حاتم و رزان و أريج و أرجوان قعدوا في الكراسي القدام و انا قاعده آخر وحده و لسه بعاين بالشباك على أمل إني أشوف عدنان ، للحظات جاني إحساس انو ما هيمشي و في إحتمال كبير يكون السمعتو اشاعه و هو ما ماشي معانا ، بالجد قلبي وجعني شديد و اتمنيت انزل و أقول ليهم ما ماشه معاكم ، فجأه جاني صوت مستر هشام و هو بقول وين انت يا زول! ...لا لا تمام ماف مشكله ، قفل الخط و قال للسواق إتحرك ، هنا قلبي إنقسم نصين و عيوني بقت مليانه دموع ، لمن العربيه إتحركت انا بقيت بمسح في دموعي و كويس اني قاعده براي و آخر وحده ، طلعت تلفوني و رسلت لـ ماما و بابا نفس الرساله و الهي: نحنا اتحركنا......ما اتصلت عليهم لأنو لو سمعوا صوتي هيعرفوا اني ببكي ، ماما ردت علي في نفس الزمن و قالت لي تصلوا بالسلامه يا رب.....بعدها ركبت سماعاتي و تكلت راسي على الشباك ، كنت بسمع في غنية "انت البراك فارقتني و عني فت و رحت وين ......" بسمعها و انا ببكي ساي ، لمن قلبي وجعني شديد قفلت الغنيه بس خليت السماعات مركبه ، غمضت عيوني و بعد مسافه نمت و انا تاكله راسي على الشباك ....بعد مسافه طويله صحيت بأصوات ناس أريج لمن فتحت عيوني لقيتهم مبسوطين و بضحكوا ساي و بعاينوا بالشباك ، لمن عاينت بالشباك شفت كميه من الأشجار و قطاطي و شفع صغار بلعبوا تحت الشجر و السما كانت مغيمه ، المنظر كان جذاب شديد! بس دا كلو ما هماني و تاني رجعت تكلت راسي بس المرهـ التانيه لمن رفعت عيني و عاينت بالشباك شفت عدنان! ضغطت على عيوني و تاني عاينت بالشباك لقيتو فعلاً حقيقه! سايق عربيتو و ماشي قصادنا! قلبي بقى يرقص من شدة الفرح و كل الدموع الكانت ماليه عيوني اتبخرت ، تكلت راسي و بقيت بس بعاين ليهو و ماخده راحتي فيهو لأنو ما بقدر يشوفني عشان العربيه مظلله ، فجأه جاني صوت أريج و هي بتقول لـ رزان شايفاك من قبيل ما راضيه تشيلي عينك عن الشباك للدرجه دي المناظر عجبتك! ....رزان قرصتها في يدها و قالت ليها ما شاء الله المناظر سمحه شديد ، وااااي أنا منها بس 😭💜
طبعاً فهمتهم بتكلموا عن عدنان ، اتغظت غيظه ، قلت معناها هو ماشي معانا من قبيل و انا الهبله كنت نايمه ، طول الطريق بقيت مرهـ اعاين ليهو و مرهـ اعاين للشوم الإسمها رزان دي ، طبعاً مشينا بشارع الجبل و لمن وصلنا كوستي مستر هشام قال لي أحسن ننزل و نفطر هنا بعدها نكمل طريقنا ، هو نزل أول واحد كنت بعاين بالشباك ، عدنان وقف عربيتو و نزل و سلم عليهو ، ديلك برضهم نزلوا و سلموا على عدنان ، فجأه كدا حسيت نفسي متوتره و خجلانه أنزل ، السواق قال لي ما نازله ولا شنو كلنا نازلين ، قلت ليهو لا لا نازله ، نزلت و أنا مركبه السماعه و أديتهم إحساس اني في عالم تاني و ما مركزه مع زول و أنا تركيزي كلو كان مع عدنان و هو ولا هبب لي و ذاتو ما عاين لي كأنو ما شايفني! مشى قدامنا و معاهو مستر هشام و السواق و الراجل داك و نحنا وراهم ، لمن وصلنا المطعم هم قعدوا براهم و نحنا البنات برانا ، أرجوان مشت شالت لمى من مستر هشام و جات قعدت بيها معانا ، طلعت قروشي عشان أشتري لي بارد أو عصير ما محتاجه فطور لأنو ماما جهزت لي فطوري و هسي هو في العربيه اساساً ما كان عندي نفس ، فجأه كدا جا واحد معاهو صحنين بوش و سمك  ختى لناس عدنان و جاب لينا نحنا،  اظنهم طلبوا لينا كلنا! أريج قالت الله البوش الحب يااااخ 😍💜 رزان قالت ليهم بس ما يكون فيهو شطه ما بحبها أنا ، أرجوان قالت ليها الشطه دا هي البتحليهو لكن لو ما عايزاهو أكلي سمك ، أريج ضاقتو و قالت ليها فيهو شطه عشان كدا أكلي سمك ، غسلوا يدينهم عشان ياكلوا و أنا لحد اللحظه ديك مركبه سماعاتي مع اني ما مشغله حاجه و كلامهم كلو سامعاهو ، رزان أشرت لي بيدها على الأكل ، قلت ليها ما عايز ، أرجوان قالت ليها ما عندك موضوع ، المهم هم قعدوا ياكلوا و انا بس بعاين في تلفوني نظام مشغوله بيهو و كدا ، شويه كدا الولد جا تاني و ختى للرجال بارد و جاب لينا نحنا قبل ما يمشي قلت ليهو لو سمحت ، قال لي نعم ، قلت ليهو عندكم فراوله بالحليب؟ قال لي أيوه في ، قلت ليهو بكم؟ قال لي 500 طلعت القروش و أديتها ليهو ، و أول ما عاينت قدامي لقيت عدنان بعاين لي ، قلبي عمل شححح ، لمن شافني عاينت ليهو طوالي شال عيونو عني ، الولد جاب لي العصير و ختاهو لي ، ناس أريج خلصو أكل و قالوا ماشين يغسلوا يدينهم و يخشوا الحمامات ، أنا كمان كنت ماشه الحمام بس نهاي ما قلت ليهم ماشه معاكم و لا هم قالوا لي أرح معانا ، مشوا التلاته مع بت هشام و خلوني قاعده براي ، على بال ما أشرب العصير هم جوا راجعين ، و بقوا يشربوا في البارد ، خلصت العصير و قمت طوالي من دون ما اقول ليهم انا ماشه وين ، بس الإتجاه المشوا بيهو هم مشيت بيهو انا لحد ما لقيت الحمامات ، كان في 3 نسوان قدامي بشفعهم و براكم عارفين الشفع لمن يدخلوا الحمامات و الوقت البياخدوهو و جرحرتهم! اضطريت انتظرهم لمن يخلصوا كلهم بعدها دخلت و لمن طلعت اتوضيت ، كان في شجره كبيره كدا مفرشين فيها فرشات و النسوان العلى سفر بصلوا تحتها ، فـ طوالي مشيت صليت معاهم الضهر ، و اتصلت على ناس البيت طمنتهم علي و وريتهم اننا في كوستي و شويه كدا هنتحرك ، لقيت في مكالمات كتيره مره من أريج و مره من حاتم و مستر هشام كمان ، تلفوني كان صامت و كنت مدخلاهو جوه الشنطه ، إستعجلت و لبست جزمتي و رجعت الكافتيريا بس لقيتهم ماف! ....قلت معناها طلعوا برا ، لمن مشيت برا برضو ما لقيتهم و العربيه كانت ماف! قلت معقوله يكونوا مشوا خلوني؟ فتحت تلفوني و كنت هتصل على مستر هشام بس قبل ما اعمل كدا جاني صوت عدنان و هو بقول لو ما عندك حاجه تانيه خلينا نمش! ....لمن رفعت راسي لقيتو لابس نظارتو كـ عادتو و صاري وشو! ....قال لي إياك تقولي انك كنت لاحقك و بتاع بس ما قدرت اقول لـ هشام لا ما هـ اوصلها معاي لأنهم مشوا و قالوا لي خليها تجي معاك و غير كدا ذاتو ما من الشهامه امشي و أخليك ما لأنك انتِ ، لأنك بت و أي وحده غيرك برضو كنت هـ انتظرها و اجيبها معاي عشان ما تقولي ما تخصصي الموضوع و تقولي عشان ....طبعاً هو بتكلم و انا زي الهبله بعاين ليهو ساي و اتمنيتو ما يسكت خالص ، ياخ انا ما صدقت انو واقف قدامي و بتكلم معاي ....لمن لقاني ساكته قال لي و لو عندك إعتراض ممكن اقيف معاك هنا لحد ما اشوف ليك عربيه أو بص يوصلك معاهو لقدام ، كلامو بالجد غاظني ، قال لي ها رايك شنو؟
قلت معقوله عدنان يخليني أمشي براي! للدرجه دي هو ما بخاف علي و بالسهوله دي حبو إتبخر؟ حبو؟ هو متين حباك اصلاً! ياخ افهمي انو ما بحب غير ليان و انتِ بس كان متعود عليك و هسي لو ليان ظهرت ما هـ يهمو أمرك تاني! من دون ما هي تظهر هو رفع يدو مني ، شكلو ياداب اقتنع انو ما حباني! بس انا شنو الهـ يقنعني؟ .....طبعاً لمن قلت ليهو لا ماف داعي استغرب شديد فيني! مع انو لابس نظاره بس كنت شايفه عيونو و هي بتعاين لي بإستغراب ، مشيت قدامو و فتحت باب عربيتو و ركبت قدام ، ما عارفه اتصرفت كدا ليه ، هل عشان اثبت ليهو انو بقى شخص عادي بالنسبه لي ولا عشان احاول اختبر نفسي و بالغصب اجبرها انها تتعامل معاهو على أساس انو انسان عادي و كان مرحله و إنتهت ، ركب و دور عربيتو ، قلت في نفسي أكيد مستر هشام عمل الحركه دي قاصد عشان يخلينا نجي سوا ، طول الطريق هو كان ساكت و انا والله نفسي يتكلم معاي بس خالص ما اتكلم كان في هدوء حاصل و هو بس مركز مع سواقتو ، و انا خلاص حسيت نفسي خسرتو ، ما قدرت أمنع نفسي والله فـ براي فتحت خشمي و قلت ليهو قربنا؟ ....من دون ما يعاين لي قال لي لا! إتلفت منو و انا موجوعه بقيت أعاين بالشباك بس و دموعي الغبيه دي عايزا تنزل ، قبل ما ينزلوا بحركه سريعه مسحتهم.......على الطريق كان في ناس بتبيع الفول و التسالي و الحاجات الزي دي و أنا والله كنت جعانه شديد و عطشانه عشان ما أكلت و نسيت أشتري مويه ، بقيت مره اعاين ليهو عشان اقول ليهو و مره أتراجع ، في النهايه قلت ليهو عدنان ممكن تقيف شويه! .....برضو ما عاين لي ، قال لي في شنو؟ قلت ليهو انت بس أقيف ، فعلاً أول ما وقفت فتحت الباب و نزلت و مشيت أشتريت حلاوه سمسم و معاها فول و تسالي ، بعد ما حاسبتو قلت ليهو ماف بقاله هنا اشتري منها مويه؟ قال لي بقالات هنا ماف بكن في مزيره هناك ، قلت ليهو طيب تمام شكراً ، من دون ما أتلفت على عدنان اتحركت على المزيره ، جاني صوتو و بقول لي بحدهـ ماشه وين؟ إتلفت عليهو و أشرت ليهو على المزيره ، قال لي معاي مويه أنا خلينا نمشي ، أول ما رجعنا العربيه ، مد يدو للكرسي الورا و كد لي كرستالة مويه ، شلتها و شربتها كلها ، قال لي إنتِ وقت عطشانه للدرجه ديل ليه ما إتكلمتي؟
قلت ليهو اتكلمت ، قلت ليك اقيف لي هنا و فعلاً وقفت لي و كنت هشتري مويه! ....سكت ما رد علي ، بحركة شفع كدا شلت حلاوه سمسميه و كيس تسالي و مديتهم ليهو رغم خوفني إنو يحرجني ، و فعلاً أحرجني و قال لي ما عايز ، دايماً لمن اتنازل بندمني على تصرفي ، بعد مسافه كدا قال لي في سله ورا ، فيها أكل لو عايزا ، قلت ليهو بنبرة زعل ما عايزا ، قال لي كرهك لي حاجه و بطنك حاجه تانيه ، أنسي انو الأكل دا مني أنا ، سكته عشان لو اتكلمت هبكي قدامو ، لمن عاين لي و لقى عيوني مليانه دموع قال لي قربنا نصل و كل الضيق الجواك دا حـ يختفي ، ايوه عارفك مخنوقه لأنك اضطريتي تكركبي مع اكتر انسان انتِ بتكرهيهو ، والله مع كلامو دا بكيت زي الناس و هو قايل اني ببكي عشان متضايقه من وجودو ، سكت و ما اتكلم معاي تاني ، و انا بس نفسي يفهمني ، نفسي يعرف انا ببكي ليه من دون ما اقول ليهو لأنك ما هقدر ، في حاجات كتيره بتمنعني اقول ليهو حاجه و اولهم اني ما شايفه اننا حنستمر لأنو اهلي ما هـ يرضوا و أنا ما بقدر ابيع أهلي عشان زول ، بعد مسافه قال لي باقي شويه و نصل ، قلت ليهو بصوت باكي إنت ليه ما قادر تفهمني! قال لي صدقيني انا فاهمك كويس و عارف انك مخنوقه و ليك حق طبعاً ، زعل اتضاعف مع كلامو دا ، فجأه كدا نزل من الظلط و وقف العربيه ، نزل و جا راجع و قال لي اللستك بنشر ، شال تلفونو و بقى واقف جنب العربيه و بحاول يتصل على زول ما رد عليهو ، جاني راجع تاني و قال لي شكلو الموضوع طويل بس اطمني بعرف واحد كدا هو برضو جاي بالطريق دا و هسي بحاول اتصل عليهو عشان يوصلك معاهو ، من دون ما أحس قلت ليهو و إنت؟
قال لي أكيد ما هـ أخلي العربيه و امشي! تاني نزل و بقى يحاول يتصل و انا بدعي انو الزول دا ما يرد عليهو ، بس للأسف رد عليهو و بقى يتكلم معاهو بعدها قفل التلفون و قال لي ، قال مشى مننا قدام شويه بس جايين راجع ، من دون ما افكر قلت ليهو بزهج ما ماشه انا ما بركب لي مع زول غريب ما بعرفو ، قال لي الزول دا انا واثق فيهو و متأكد هيوصلك معاهو ، اتصلت على هشام و كلمتو بالحصل و أديتو رقم الزول دا عشان هم يقيفوا ليهم في مكان معين و هو يوصلك ليهم ، قلت ليهو كلامي واحد يا عدنان ما همشي معاهو يعني ما همشي! قال لي لو ما مشيتي حتضطري تقعدي معاي ، قلت ليهو و المشكله وين! !!......

سأعتني بكِ رغم البعد الذى بيننا ، سأعتني بكِ حتى في أشد لحظات كرهك لي ، سأعتني بكِ بدعائي و صلاتي ، سأعتني بكِ داخل ذاكرتي و في أحلامي و خيالي .....سأعتني بكِ لأنكِ نفسي و النفس أحق بالعناية 🥀

يتبع.......

على الحافة-الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن