🐺9\Ch🐺

194 18 5
                                    

.


.


أوقف السيارة أمام ذلك المنتزه الأخضر فما يميز مملكة برونستو هو تعدد ألون حدائقها..فمنها الأزرق ومنها الأبيض والأصفر وهكذا..

ترجل هو يفتح الباب للصغرى التي إرتجلت تناظر المكان ببعض الإندهاش وكأنه آسرها ، دعاها إلى الداخِل ودخلا من بوابة الحديقة وبالفعل كانت الحديقة فارغة وهذا أراحها قليلاً

* نسير..أم نجلس ؟ *

* لنسر..*

أومأ متفهماً وهو يحاذي خطواتها البطيئة متأملاً لأرجاء الحديقة التي يحفظها اكثر من أي شخص في برونستو كيف وهي من قضى فيها طفولته برفقة أخوته وصديقه تايقو..

* ما حالك ؟ *

* بِخير..ماذا عنك ؟ *

* مادمت بخير فأنا في ذات حالك *

زمت شفتيها مومئة وهو الآخر ألقى نظرة خاطفة عليها قبل إنتطاقه

* ليلي..هل زرتي طبيبتك بالأسبوع السابق ؟..*

توقفت خطوات سيرها الهادِئ تقف بشكل مفاجِئ مرتعِب حتى أصبحَ الإرتعاش صديقها ، ما جعل من الآخر يوقن أن ما رأته وأكتشفته لم يكن هينا البتة

* هل ستخبرينني ؟ *

كلامه كان مختصَراً بقصِد عدم ترهيبها منه ونفورها بطول وكثرة أسئلته ، توقف هو الآخر يستدير إليها متبسماً بخفت ..

لما ؟..لما كل ذا يحدث لها ؟..لما فجأة اللحظات السعيدة تأتي إليها..لما فجأة كل شيء أصبح وردياً عوضاً عن الرمادي..لما قابلته سريعاً ؟

خطت خطوة..خطوة أخرى..خطوة..حتى أصبحت ركضاً ترتمي في أحضانِه ثانية..تدس وجهها في صدره العضلي وتحيط خاصرته النحيلة تشد عليه وكأنه أملها الآخير

هو كان ذاهِلاً لوهلة قبل إحاطتِه لخاصِرتها بذراعِه باسطاً كفه على راحة شعرها يهدِأ من رعشتِها

* لا بأس..كل شيء سيكون بخير..لاتهلعي..*

شعر ببلل دموعها على قميصه تشرع بالتحدث ضد صدره مطلقة أنفاس ثغرها الساخِنة

𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 𝐜𝐮𝐫𝐬𝐞𝐬 \ لَعناتٍ خَفِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن