🐺10\Ch🐺

186 18 0
                                    

.


.


.


كان متسطحاً على سريره كعادته بعد رحيلها متقلباً ومفكراً بشأن رفيقته..هل هي حقاً منزعجة ؟..يبدو أنه رفيق غير كفء ، إستضحك على ذاته يبدو أن عليه قراءة بعض الروايات حتى يتمكن من معاملة رفيقته بشكل أفضل مستقبلاً


طرق على النافذة كان قوياً ومتتالياً جعله يقف سريعاً يبعد الستار ليرا رفيقته الذئبة ففتح النافذة سريعاً لتنقض له معانقة إياه فإرتد جسده للوراء من قوة دفعها 

* روتي ؟..أنتي بخير ؟ *

تسائل إثر إحساسه بالضيق الذي منبعه منها وثوان حتى آخذ صوت المواء منها يظهر وبعض البلل أخذ يجتاح ثيابه ما برهن أنها تبكي وفي حالة غير مستقرة الآن ، فضمها إليه أكثر يمسح على فروها الناعم بشكل حنون كحنان الأب ودفئ الآخ وعشق الرفيق ، لقرابة النصف الساعة وهم على ذات الوضع حتى هدأت لكنها لازت في حضنه حتى تكلم بهمس

* أتشعرين بتحسن ؟ *

شعر بتحرك رأسها أعلا وأسفلا دلالة على إيمائها فإبعد يده يجذب إبريق الماء ساكباً بكأس جلبه بقوته فعدل من وضعيتها يقرب الكأس من ثغرها الذي فتحته لتظهر انيابها الخافتة تتجرع المياه بكل وهن حتى إكتفائها تعيد اسناد رأسها على كتفه فتحدث بقلق

* ما بالك حلوتي ؟ أأصابك مكروهً ما ؟ *

* أنا متعبة داريان..متعبة..*

تنهد بثقل وتكدر..هو واللعنة لا يعلم ما بها او حتى ما هي مشكلتها..فإكتفى بضمها له اكثر يهدئها بكلماته التشجيعية والتي تساعد في استعادة رباط جأشها..

كانت الساعات تمر عليهما وهما يتبادلان بالوضعية اثر فتورها فتارة يتسطحانِ على سريره يغمرها بقبلاته الدافئة وتربيته على فروها المستمر وتارة يخرجان إلى غرفة الجلوس يجلسان هناك وتارة اخرى يذهبان الى الشرفة يحملها اعلى ذراعيه وهي تناظر السماء المزرقة..

كان الوقت منتصف الليل وقد غط هو بالنوم من دون ان يشعر ولكن سواها هي التي كانت مرهقة بشكل منعها من النوم بتاتاً فاستقامت تنزل من السرير وإلى دورة المياه تتحول إلى الهيئة البشرية والتي استلمت فيها ليلي السيطرة تجلس هناك تناطر الفراغ بهدوء قبل شعورها بأختها تخاطرها..

** أين انت ؟ **

** ما الذي تريدنه من لعنتي دعيني وشأني..**

𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 𝐜𝐮𝐫𝐬𝐞𝐬 \ لَعناتٍ خَفِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن