♛1
الفصل الأول :
عيون زمردية تلمع وسط الرصاص المتناثر.
• الواحد و عشرون من ابريل. الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
" ايها اللعين !! ألا زِلت تعتبر البشر سوى بيادق في لعبة ؟! "
ضرب رجل طويل القامة و عريض البنية الطاولة امامه بعنف إلى ان ظهر شق في طاولة المكتب، و نزفت يده.
كان غاضبا و هائجا كالبركان تماما، كان صدره يصعد و ينزل بوتيرة سريعة. عكس الرجل الذي امامه ...
عيون خضراء مصفرة تختبئ خلف نظارات، كان بارد تماما و لم يكلف نفسه حتى ان ينظر الى الرجل الآخر امامه . فقط ينظر الى الاوراق المتراكمة امامه على المكتب.
"جنرال! كيف تريدنا ان نتراجع و هذه هي فرصتنا ؟! "
قال الرجل الغاضب بسخرية.
" فلتخرس ... انني افكر بطريقة للنصر المحتوم. "
اخرسه الجنرال بجملة، بينما قامت يده باللعب بقطع الشطرنج المتناثر فوق خريطة امامه.
مرؤوسه الغاضب بدأ بالهدوء قليلا، لم يستطع تحمل الصمت المريب في الخيمة فإستأذن بالمغادرة.
تنهد على حاله ليخرج من الخيمة ليأدي له حارسان التحية العسكرية و لم يزعج نفسه بمبادلة التحية.
نظر حوله بالمكان ليلاحظ فتى جالس وحده امام النار و يتناول حساء معلب . وجهه كان مليء بالخدوش و يبدو عليه التعب.
إقترب منه ليرفع وجهه ناظِرا الى عينيه العسلية التي كانت بدورها تنظر الى عينيه الزمردية .
" مرحبا كروجر ."
قال بكل بساطة ليكمل تناول طعامه لينظر اليه بملل فقد إعتاد على تصرفاته اللامبالية.
" باللّه عليك إيرين ، هل هكذا تحيي ضابط أعلى رتبة منك ؟ ثم إن عليك قص شعرك ! "
" ليس و كأنك غريب "
لقد تجاهل توا ما قاله عن شعره، و اكمل حساءه بلعقة اخيرة.
" آهـــه ... يبدو أن المهمة الأخيرة كانت صعبة ."
" امم ... لم ينجو سوى ثلاثة من أصل خمسين من فصيل الجنود ، بحق كانو ضعفاء ! "
بدأ إيرين يشتكي بينما رمى علبة الحساء الفارغة بعيدا.
" والدك الأحمق يخطط لإبادة العدو قريبا ."
جلس كروغر بجانب ايرين على الأرض بينما نظر نحو النار بتعب واضح.
" أرى ذلك ... ذلك العجوز الخرف لن يتغير أبدا. "
" أتقول هذا عن والدك؟ إيرين. "
أنت تقرأ
الشَـيْطَـانُ الــزُّمُـرُّدِيْ ♛「ereri」
Fiksi Penggemarالبشر مخلوقات لا يمكن السيطرة على رغباتها الدنيوية مهما حدث، كانو هكذا و سيكونون كذالك للأبد. حتى لو هؤلاء البشر انفسهم رفضو تصديق ذالك و نكروه بكل الحجج المتاحة، هي حقيقة يعلمون صحتها عميقا في انفسهم. الجشع، الحسد، الشهوة، موجودة في كل بشري، مهما...