☕🥛° كابوتشينو °

156 18 18
                                    


(🥛☕🍫)

" هل لي ان ادعوك والصغيرة لشرب شيء سيدتي ؟! "
تسائلت السيدة بهدوء اثارت به حنق الواقفة امامها

"صدقا ؟! أهذا ما لديك لقوله .. اعتذر لكن كرامة ابنتي مسألة لا تحلّها فاتوره مقهى "
تهكّمت نهاية حديثها واستدارت تنوي المغادرة قبل تهورها اكثر لولا ان امسكت الاخرى رسغها تمنعها . نظرة حادة حانقة رمتها اياها اذ التفتت لها جعلتها تفلتها ناطقة فورا كما لو انها تخشى استدراك من امامها المسير من جديد

" انا لا افعل هذا لأجل ابنتك سيدتي ..في الواقع انا اجدد اعتذاري لك ولها ... أفعله لأجل ابنتي ... عليها أن تفهم ان ما فعلته خاطئ  ... اسمحي لي ان اصلح ما جرى على طريقتي ..رجاء"
باصرار تحدثت وبدت لوهلة انها لن تنوي التراجع . ورغم رغبة الغاضبة منهما في تجاهلها والمغادرة الا انها كانت اكثر اصرارا ما جعلها تستسلم نهاية .

طاولة مقهى  جمعتهن معا ..
الامان والصغيرتان ...طفلتان في الثامنة من العمر تعانيان مشاكل في التعامل مع اختلاف الاخر

غابت الام قليلا وعادت تحمل كوبين في يدها احدهما حليب والاخر قهوة

هي وضعت الحليب امام الطفلة السوداء والقهوة امام ابنتها ، البيضاء

" تحبان هذين المشروبين ...ام لا ؟! "
سالت بينما تجلس قبالة الام الاخرى التي كانت ترقبها في سخرية توضح ببساطة انطباعها عما يجري امامها ..
هراء !!

باشمئزاز دفعت السوداء منهما كوب الحليب بعيدا عنها محتفظة بصمتها فيما تفحصت الصغيرة البيضاء كوب القهوة بفضول  قبل ان ترتشف منه ما جعلها تجعد ملامحها بنفور هي الاخرى

" مرّ يا ماما "

صمتت للحظة تنقل فيها نظرتها بين لون المشروب والفتاة قبالتها

" كل ما هو اسود سيء ! "

رمت كلماتها بغيض طفولي من زميلتها الجديدة التي تسببت لها بالمشاكل اليوم لا لشيء سوى انها قالت في وجهها الحقيقة كما هي تظن على الاقل ..

وهنا تلك البيضاء الصغيرة كانت عبارة عن جبنة كريهة ، دون حتى ان تدرك ذلك

تجهمت الداكنتان من الجهة الاخرى للطاولة وبدى لوهلة ان الام موشكة على العصف بالمقهى ومن فيه خصوصا بعد ان القت نظرة على طفلتها الموشكة على البكاء .

كانت تلك الكثير من الاهانات لتتقبلها حبة الزيتون السوداء الصغيرة ...شعرتُ بدوري انها ستعصر تحت الضغط في اي لحظة .

خــالٍ من الدّســــــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن