" القائد..
جونغ ان!!
سينتقمُ لذلك! أُقسم.. سينتقم!!! "بـ سُخريةٍ الضحكاتُ من حوله تعالت، ليحصلَ جسده المقيد على ضربةٍ أُخرى وسط بطنه تجعلُ أنينه يزداد ويتضح مُلتوياً حول ذاته.
" القائد جونغ ان؟ لقد مضت اربعٌ وعشرون ساعة بالفعل ولم يأبه أحدٌ بأمرك! ايها الصغير "
صحيح, يومٌ كامل مضى...
" يآ أيها المستجد, رفيقنا هُناك بمركزِ الشرطة لم يُرسل أي اشارةٍ بتحركِ أحدهم من رفاقهِ وقائده الشجاع. صحيح؟ "
" أجل سيدي! لا شيء غير طبيعي "
ذاك الرجُل ذو الفمِ الكريه دنى نحوه، يضربُ على عنقه مرتين بخفه
" أرأيت؟ لم يتحرك أحدٌ بعـ- "
لم يُكمل حديثه اذ أن الضجيج الذي حوله منعه، ليسقطَ باب الحاويةِ التي كانت بمثابةِ المخبئ.
" الموقع محاصر! الشرطة هنا.. ارفع يديك واركع على رُكبتيك حالاً، وابتعد عن الرهينة "
صوته.. أجل كان ذلك الصوت.. استطاعَ تمييزه!! أنفاسُ راحته خرجت من رئتيه بقوة
وهي كانت عدّة ثواني تفصلُ بين زفيره وانتفاض الرجُل أمامه قاصداً وضع مُقدمة المسدس على صدغه... وبين ركضِ قائده بعد ان أطلقَ رصاصة تحذيريه في الهواء.
رمشَ مراراً خوفاً مما حدثَ سريعاً ومن الضجيج الذي ارتفع ليفتحُ عيناه التي أُغلقت بخوفٍ ببطئ بعد ذلك
" ألقِ ما بيدك وإلا فإني لن أتردد! "
عدسته التفت جانباً حين كان قريب منه، ليرى ان عُنق ذلك الرجُل مُقيد بذراعِ قائده، آمراً اياه بما سبق، السلاح الذي كان على صدغه أصبحَ بعيداً وتخلى عنه مُلقياً إياه بالأرض ليتبعه رجالهُ بالمثل، وتِلك كانت النهاية بالفعل، لينطلق بقية رجال الشرطة مُقيدين اياهم.
" سيدي! الركضُ هكذا سريعاً خطر! لا تفعل ذلك مُجدداً! "
ما تبقى من قوّة في جسده هي تلاشت بعد ان اطمئن بأنه نجى واُنقذ.. ليسقطَ على جانبه
" كيونغ!! "
تقدمَ أحد رجال الشرطة سريعاً نحوه يفكُ قيده، ويضرب على صدره بخفه
" كيونغ! محقق كيونغسو أنت بخير؟ "
أنَّ لذلك وليهز رأسه بخفه.
" أين هي؟اختي.. "
" شقيقتك بخيرٍ محقق كيونغسو، انها برفقةِ الشرطة. انت بخير؟ "
لم يكن يُريد سماع سوى ذلك، مُخاطرته.. وتحمله.. وانتظاره لقائده، كل ذلك كان لأجلِ ان تخرج شقيقته سالمه.
رجُل الشرطة الذي كان بجانبه أشار للمُسعفين، فـ حالة المحقق كيونغسو لم تكن جيدة كما هو واضح له.
" سيدي المحقق أتسمعني؟ "
المُسعف تحدث حالَ وصوله. ليُجيبه كيونغسو بإيماءة طفيفه، عُقدة حاجباه لا تخف.. وجسده مُتعرق بشدة.
" تستطيع اخباري اين تشعرُ بالألم؟ "
" جسدي.. بالكامل "
المسعف زفر وأشار لمساعده سريعاً، ليتحرك حين وضعت النقاله بجانبه،بحذرٍ يحملُ كيونغسو ليضعه عليها.
" سنأخذه للمشفى الآن "
استقامَ حاملاً النقاله ليأخذَ خطواته سريعاً لخارجِ تِلك الحاوية، وهو بطريقه توقفَ لظهور المحقق جونغ ان أمامه، انحنى بخفه وحين كان المُسعف بصددِ اكمال طريقه مُسرعاً عاد ليتوقف حين ألقى القائد جونغ ان نظرة على كيونغسو، لم يعلم أيُكمل طريقه أم ان ذلك القائد يُريد التحدث بشيءٍ ما؟ ولكنه بقيّ كما هو حين رفع جونغ ان يده ليمسحَ بطرفِ سبابته و وسطاه على جبين المستلقي، يُبعد البلل من عرقه، ولتلك.. جفناه ارتفعا بقوّة.
" سيدي القائد.. "
هو تنهدَ قبل ان يُبعد كفه، يُشير للمسعف بأن يُكمل طريقه ويذهب، ليُغادر بعد ذلك مكملاً عمله بالفوضى المخلّفه مما حدث.
نهاية التمهيد..
أنت تقرأ
DETECTIVE
Fiksi Penggemar" اساليب جونغ ان الغامضه اثارت فيه فضولا من الصعب مقاومته لكن كيونغسو لم يتصور ابدا ان يكون الفضول احد مصائب الحُب الكبيرة!" يُخاصِمني كي أسعى إليه.. ويَهجُرني كي أنشغلَ به.. أبلغوا ذلك الصغير، إنني مسكونٌ به لا شيءَ مثلَ حُضنِه أشهدُ أنهُ الأمان...