💠ثالثاً: الشخصية القاسية 2 💠

159 5 0
                                    

.

🟤-كيفية علاج الشخصية القاسية:
ذكر الشيخ سلمان العودة سبع طرق لعلاج الشخصية القاسية وهي:
1⃣ التدريب على الحوار وآلياته وطرائقه وتقنياته .
2⃣- بناء مؤسسات المجتمع المدني، وإشراك الناس في تحمل مسؤولياتهم، والتفكير في حاضرهم و مستقبلهم ، والدأب على روح العمل الجماعي، والعمل على إشاعة ثقافة الفريق ، وليس العمل الفردي المعزول.
3⃣ العدل، و نشر لوائه بين الناس، ولتسقط الشفاعات والوساطات الجائرة التي تحرم الناس حقوقهم؛ لتحوزها إلى الأقارب أو الأصدقاء أو من يدفعون أكثر.
إن القسوة تتجلى في مجتمع لا يأخذ الضعيف فيه حقه من أي كان، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم: "لاَ ق دِّسَتْ أمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ الضَّعيفُ فيهَا حَقَّهُ غَيْـرَ مُتـعْتٍع" {رواه ابن ماجه بسند صحيح}
4⃣ الترويح النفسي المعتدل، فإن النفوس إذا كل ت عميت كما يروى عن علي -رضي الله عنه-، وأن يكون للفرد أو المجموعة أوقات وأماكن يستمتعون فيها بتسلية مباحة تزيل عن النفوس همومها وغمومها وتعيد توهجها وإشراقها، فذلك ينفي عنها ش رة الانفعال ويصنع لها التوازن والهدوء الضروري ويجدد الأنسجة والخلايا بعد تلفها أو عنائها ويبعث فيها الهمة والنشاط . .
5⃣- إشاعة الكلمة الطيبة الهادفة والخلق الكريم والابتسامة والنظرة الحانية، وللقدوة دور كبير في ذلك، ولتكن أنت بالذات
-قارئ هذه الأحرف- أحد النماذج والقدوات التي تتطوع لتقديم هذا العمل السهل الممتنع مهما يكن رد الأطراف الأخرى، إنها صدقة تملكها وإن كنت صفراً من أرصدة المال،ع ود نفسك أن تبتسم ملء شدقيك، وبصدق وصفاء لمن تلقاه من إخوانك، محا ولاً أن تكون الابتسامة تعبيراً عن شعورك القلبي، وليست ابتسامة صفراء .
6⃣- نشر ثقافة التسامح والعفو والصفح )وَليـعْفُوا وَليصْفَحُوا (، )فاعْفُ عَنْـهُمْ وَاصْفَحْ إنَّ ا للَ يُحِّبُّ المُحْسِّنينَ(، )فاصْفَحْ عَنْـهُمْ وَقلْ سَلَامٌ فسَوْ فَ يـعْلمُ ونَ (، وهذا هو مظهر القوة الحقيقة، والسيطرة على المشاعر والانفعالات العدوانية، وفي
الصحيحين عَنْ أبي هُريـرةَ -رضي الله عنه- أ نَّ رسُولَ الَّلِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "ليْسَ الشَّدِّيدُ بِّالصُّرعَةِّ، إنَّما الشَّدِّيدُ الذِّي يَملكُ نـفْسَهُ عِّنْدَ الغضَبِّ" [متفق عليه]. لم لا أج رب العفو عمن ظلمني، ولو بعد ما تسكن حرارة الغضب وأن أسامحه حيث يعلم الناس أو لا يعلمون، ومهما تكن دوافعه لهذا الظلم؟ !
7⃣- الخطاب الديني، فإنه مسئول بصفة أساسية عن إشاعة الرحمة بين الناس، في الخطب والدروس والمحاضرات والكتابات؛ بل والممارسات كافة، وقد كان عبد الله بن المبارك يقول : مَا يصلحُ الملْحَ إذا الملحُ فس دْ !


🟢- كيفية التعامل مع الشخصية القاسية:
-أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك معه.
-حاول أن تصغي إليه جيد اً.
-تأكد من أنك على استعداد تام للتعامل معه.
-لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن .
-حا ول أن تستخدم معلوماته و أفكاره أثناء الحديث.
-كن حازماً عند تقديم وجهة نظرك.
-أفهمه أن الإنسان يحتم على قدر احتامه للآخرين.
-ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة.

.
-استعمل معه أسلوب : نعم ...... و لكن.

🔸 تحليل الشخصيات وفن التعامل معها 🔸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن