في اليوم الذي كانت رحلته فيها إلى الولايات المتحدة، فإن جاي استيقظ وهو يشعرُ بأنه نسي أغلب أجزاء جسده على السرير.
بدا كل شيءٍ مبهمًا وغريبًا، لكن ليس بالسوء بالضرورة. إلا أنه لم يشعر أنه بكامل وعيه، أو على أفضل حال.
لم يشعر بالجوع أو يتناول فطوره بنهم، الشيء الوحيد الذي دفعه على إنهاء طبقه هو نظرات والدته الحنونة و التي كانت قد استيقظت مبكرًا كفاية لتحضير طبقٍ كامل من الفطائر المحلاة له بما أنها كانت طعامه المفضل.
"ستتناول ما يكفي منها لحد كرهها في نيويورك."
مازحه والده، بينما هو بالكاد استطاع الضحك، ولم يفعل إلا عندما رأى والدته تحاول جاهدة هي أيضًا.لم يكن السفر يذعره إلى هذا الحد ليكون صادقًا. لم يعاني من الأرق لساعاتٍ طويلة أو يخسر الوزن كما فعل هيسونغ قبيل انتقاله إلى سيول، على الرغم بأنه كان متجهًا إلى قارة أخرى وليس فقط إلى مدينة.
لكن الأمر هو أنه كان بالفعل معتادًا على زياراته للولايات المتحدة مع عمل والده، كما أنهما أخبراه من قبل أنهما سيستمران بالتردد إليه في كل فرصة سانحة بما أن لا النقود ولا الوقت كانا عائقًا. وهو يظنه محظوظًا بشدة لأنه لا يملك دافعًا للقلق ناح أمور أخرى تؤرق أقرانه.
ومع هذا، مع كل هذا التوكيد، لا يظنه كان بكامل وعيه وهو يحمل الأطباق مع والدته، ولا يظن أنه استطاع الابتسام باتساعٍ كافٍ منذ فتحه عينيه.
رؤيته للأماكن الفارغة في غرفته حالما دخلها ليتأكد من أنه أغلق حقائبه جيدًا للمرة العاشرة، تركه بجفافٍ مؤطر لحلقه. ولم يستطع البقاء هناك للحظة، بل إنه عاد إلى غرفة الجلوس بقلق ليجلس قرب والدته التي كانت تشاهد أحد مسلسلاتها الصينية المفضلة.
ابتسمت له بكل الطرق الصائبة، إلا أنها دفعته لرمي رأسه بصمت في حضنها بينما لا يسعه حتى شرح ما يشعر به.
وحينها مرّ والده ليخبره أنهم سيخرجون إلى المطار في الساعة الثالثة عصرًا، وأن صدقاءه سيأتون قبلها ليأخذوهم معهم.
هذا دفعه على رفع رأسه ويد والدته الحنون تنزلق من فوق شعره، تربع على الأريكة وهو يحدق في ظل والده الذي توجه إلى الدرج على ما يبدو إلى غرفته، وزم شفتيه ولا كلمة تقبع خلفها بانتظار الانطلاق.
أنت تقرأ
A little warmer.
Fanfictionكل ما يدور قبل بداية الأمور، هو المنبع حيث يتأصل كل شيء. - بارك جونغسونغ [ A prequel for warm touches] ينصح بقراءة ونشوت warm touches قبلها!