عودة للحاضر
امينه بحزن عارم : ربنا يرحمك يا هنا كنتي ونعم الزوجة الصالحه والبنت البار باهلك وبيا ربنا يرحمك يا حببتي ويشفيك يابني
في اليوم التالي في قسم الشرطة بالاخص في مكتب حازم
كان يجلس منتظرا احد المخبرين لياتي بالمعلومات المطلوبة ليكمل التحقيق في قضية سرقة الدهب لسيدة علياءبعد مدة طرق الباب
حازم بهدوء : ادخل
دلف الصول حسن وقدم التحية : تمام يا فندم
حازم بهدوء: في حاجة يا حسن
حسن : ايوا يا فندم ايمن المخبر برا منتظر اذن سعادتك عشان يدخل
حازم :طب دخله
حسن بتحية العسكرية: تمام يا فندم
خرج وقام بادخال المخبر الي المكتبحازم بتسائل: عملت اي يا ايمن
ايمن: كله تمام يا باشا طلع كلام الست اللي اسمها عاليا مظبوط
حازم: ازاي يعني مش فاهم احكيلي لقيت اي
ايمن بدا يقص عليه ما سمعه من الجيران واهل المنطقه: بص يا باشا استاذ علاء مدمن مخدرات وبيتعاطى هروين وبيجيب رجاله البيت وكان دائما بيخلي الست عاليا تخدم عليهم ولازم ولابد انها تبقى متشيكة لدرجة ان هو عرضها عليهم كذا مره بس الحمدلله بفضل ربنا سبحانه وتعالى فضلت مستوره وكانت بتهرب وحصلت مشاكل كتيره ورفعت عليه قضيه بعدم التعرض ولو حصلها بس اي حاجة كانت بتهدده ان هيا تاذيه وطلبت الطلاق اكتر من مره وهو رافض وخسرت القضيه اكتر من مره ومصمم ان هو يربيها وراح اتجوز عليها واحدة مش كويسه ربنا يسترها على بناتنا جميعا اللي اتجوزها دي بقا بتخليه يعمل اللي هي عاوزه وواخده فلوسه اول باول وسرق دهب مراته الست عاليا واداه ليها عشان الست دي اللي بتمون ليه الكيف ودا استغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم قال اي عبد للكيف اهم حاجة عنده دماغه ومزاجه انما يراعي ربنا في عياله ومراته لاحازم بصدمه : يا ساتر يارب اي البني ادم دا بيعرض مراته ع صحابه مش خايف ع عرضه وشرفه اي دا اعوذبالله دي نرفعها قضيه طلاق ولا خلع وتخلص منه
ايمن: يا باشا قضية الخلع هتضيع حقها في البيت هيا ملهاش حد وغصب عنها قاعدة معاه عشان ملهاش مكان تعيش فيه هيا وعيالها
حازم بتساؤل : هيا عندها كام عيل
ايمن: عندها بنت وولد تؤام عمرهم 8سنين
حازم : هما في مدارس ولا
ايمن : كانو الاول في مدارس بس الاب سحب ورقهم من المدرسه قال اي مصاريفهم ياما ومنزل الولد يشتغل في صنعه
حازم بصدمة: في اب يحرم ولاده حتى من ابسط حقوقهم انهم يعيشو كالاطفال ويلعبو ويفرحو
ايمن : بعيد عنك يا باشا قلبه ميعرفش الرحمه
حازم بغضب: والله لاندمه اي هيا البلد مفيهاش قانون يراعو الناس البيسطيه والغلبانه اي هما عاوزين كل حاجة على طبق من دهب ويقعدو حاطين رجل ع رجل المفروض الست دي تقعد معززه مكرمه في البيت متشتغلش وهو يصرف عليها
قام حازم بغضب واخذ مفاتيح سيارته وذهب الي السيده علياء ولكن في الطريق حدث شيء لم يكن بالحسبان فقد تعطلت سيارتهحازم بغضب وهو يتحدث الي نفسه ويتذمر كالاطفال: هو دا وقته لازم تعطلي هنا اسفخس عليكي عربيه ادي اخرة اللي يشتري عربية نستعمله قال اي بسعر لقطه 100 الف وقال اي هتريحني في المشاوير كل شوية تعطل نفسي مره تكملي معايا مشوار نفسي اعمل اي دلوقتي هتشل اديني هفضل مستني لحد اما القي تاكسي اما اشوف المحفظه في قد اي بردو اعمل حسابي اخرج محفظته ونظر فيها بصدمه
واخرج المال الذي لم يكن سوى 22جنية
في ظابط في الدنيا يمشي ب 22جنيه دا اي الحظ الفله دا اللهم لا حسد على الفلوس اللي ماشاء الله مشاء الله مبتقعدش معايا غير يومين اي الفلوس اللي معدتش فيها بركة دي ولا تكونش الفلوس زعلانه مني وحالفه ميت يمين انها ما تقعد معايا اكتر من يومين كل شيء جايز والله
ظل يتحدث الي نفسه طوال والوقت
يا ساتر انا جالي صداع اي الرغي دا كله لا وبكلم نفسي يمهل ولا يهمل اما اشوف بابا يجي ياخدني الا بجد حاجة تشرح القلب
اخرج هاتفه لاكن سوء الحظ ظل يلاحقه فقد وجد هاتفه مغلق ويحتاج الي شحن
حازم بصدمه وضحك ويتحدث الي نفسه : انا حظي فله والله اخد جائزة نوبل على الحظه الهباب دا وقال اي ظابط قد الدنيا يا عالم ميشحنش التليفون بتاعه اي من قلة الكهرباء في البيت ولا المكتب ولا حتى المحل
انا ظابط على الله حكايتي لا والناس قال اي بيحسدوني حضرت الظابط راح حضرت الظابط جه
وحضرت الظابط محتاس هيهيهي انا في حظي معنديش ياما ارحميني
ظل يفكر وخرج من سيارته واغلقها وظل ينظر للطريق بحسره الي ان وجد سيارة قادمة وقام بالاشارة اليها
توقفت السيارة وكان يقوضها احدى الفتيات وبجوارها سيدة كبيره يبدو عليها الوقار