الفصل الحادي عشر

1.7K 105 23
                                    

فصل بتاريخ.. / 11/ 10 / 2022

#روايه_صمت_الفتيات
‌✍️⁩ #بقلم_خديجة_السيد

الفصل الحادي عشر
_________________

كنت أسير بخطوات بطيئه بتثاقل شديد بعد انتهائي من يوم العمل الشاق وبعدها دلفت بداخل المترو لاذهب الي المنزل تمنت لو بعد لحظات قصيره جدا اجد نفسي في المنزل من كثر التعب الشديد الذي اشعر به حتى اسقط على فراشي واسافر في سبات عميق.

كنت مرتدية بلوزة حريرية باللون الكشميري و بنطلون أسود قماش واسع قليلا واحمل حقيبة يدي صغيرة بنفس لون البلوزة، مع الحجاب الاسود يغطي خصلات شعري و وجهي الطبيعي دون تجميل.

نظرت حولي ولما اجد مقعد خالي بداخل المترو ولم افكر في الامر كثيرا حيث تقدمت لا اقف بجانب زوايا اسند عليها بظهري، وانا افرك وجهي وتنهدت بثقل وقد تذكرت احداث اليوم في المدرسه التي اعمل بها مدرسه فنون جميله وقد كانت هذه الرحله وهميه بالنسبه لي قبل سنوات فقط، فعندما التحقت بالكليه بعد اتمام تعليمي بالثانوي اجتاحت لمجهود جبار مع والدتي وابي أيضا، حتي يتركوني اكمل مسيرتي التعليميه كما افضل واحب انا، و جاء الجهد الاكبر حين قررت الالتحاق بالجامعة وكان اقناع والدتي بالذات ليس بالهين بتاتاً لانها كانت تعمل مدرسه ايضا لكن لغه عربيه، لذلك كان لديها امل كبير ان التحق بنفس الوظيفية واكون مدرسه لغه عربيه مثلها، لكن أنا كان لي راي اخر وقد احببت مهنه الرسم منذ طفولتي، وبعد معاناة فأنا الابنه الوحيده لهم وافقوا على ذلك.

وسرعان ما ظهر طيف مشوش داخل عقلي و اخذت أتذكر احداث طفولتي التي لم احب ان اتذكرها يوماً مطلقاً التي تسببت لي بالكثير من المعاناه والجروح التي لم تشفى حتى الان؟

ولا تفارق عقلي ابدا لذلك دائما اصبح شاردة الذهن وبصحه غير جيده وعدم اتزان نومي في الفتره الاخيره، وما هو يؤلمني اكثر انني لم استطيع البوح بما داخلي؟ لمن؟ أو لماذا أتحدث اذا كان الوضع سيستمر كما هو دون تغيير!

أفقت فجاه على صوت رجل يتحدث بخشونه بجانبي إلي لم انتبه في البدايه ماذا يقول؟ لكن عندما نظرت اليه وجدت رجل في عمر الخمسون تقريبا لكن كان يبدو عليه الشيب المبكر وملامح وجهه الظاهره بها تجاعيد، ابتسم بطيبه وهو يقول بنبرة حنونه

= مالك يا بنتي سرحانه في ايه عمال انده عليكي شكلك تعبان قوي تعالي اقعدي جنبي في مكان أهو، وبعدين شكلك تعبانه خالص،
تعالي يا بنتي اقعدي جنبي انا زي والدك

تطلعت فيه مترددة قليلا وهو يبادلني النظره بحنان وابتسامه دافئه، تقدمت نحو المقعد في صمت بعد أن شكرت الرجل بامتنان شديد فانا حقا كنت بحاجه الى الاسترخاء، وجلست بتعب شديد أعلي المقعد وأنا أغمضت عيني اتنفس بهدوء واستمرت في فرك كتفي من الالام الذي اشعر بي، وبعد عشرون دقيقه تقريباً شعرت بشيء لم يكن غريب عليه؟

صمت الفتيات (كاملة) لـ خديجة السيد +16حيث تعيش القصص. اكتشف الآن