الفصل الثاني عشر

1.2K 99 16
                                    

فصل بتاريخ.. / 14 / 10 / 2022

#روايه_صمت_الفتيات
‌✍️⁩ #بقلم_خديجة_السيد

الفصل الثاني عشر
______________

بعد سماعي حكم القاضي بالاعدام هذا شحب وجهي بشدة وقد تجمدت الدماء بعروقي رغم اني من البداية قد علمت اني سوف اجازي اكبر عقاب بالقانون لأجل جريمتي فانا قد قتلت شخص بذاته ليس قليل ما فعلته حتي لا أستحق ذلك الجزاء، لكن لم أنكر أني قد كأن لدي بصيص امل بالنجاه من ذلك العقوبه فانا في النهايه قتلت روح حتي أنقذ براءه طفله صغيره من ذئب مفترس، لكن من الصعب ان يحسبها احد هكذا وينظر لي على اني ضحيه وليس مذنبة!

ظليت صامتة اتطلع الي الفراغ باعين متسعة ممتلئة بالفزع حيث كان يمر امام عيناي صور لي وأنا مرتديا البدله الحمراء وأسير بضعف شديد وخوف الى حبل المشنقه ليتم تنفيذ حكم الاعدام! و سرحت أيضا في مستقبل عائلتي البائس بعد ذلك، فـ بالتاكيد الوضع لم يكن سهل على احد أبدا، تصلب جسدي من الصدمة واخذت امرر نظراتي المندهشة بين أمي و أبي الذين كانوا في حالة صعبه للغايه لا يصدق أحد إني قد تم الحكم عليه اخيرا بهذا الاتهام الشنيع بالاعدام.. و جذب انتباهي توتر جسد حمزة برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة.

لكني خرجت من شرودي هذا منتفضة في مكاني بفزع عندما سمعت صرخات أمي بقهر مريرة تنوح عليه وتضرب نفسها بطريقه هستيرية وبعدها سقطت أرضا مغمي عليها ولم تنطق وأبي نهض بصعوبة شديدة و ثقل حتي يذهب يساعدها رغم تعبه هو الأخري.. كان منظر صعب جدا عليه وانا ارى عائلتي تنهار حتماً بسببي.

مما جعلني اخفض عيناي سريعاً وقد تسارعت نبضات قلبي خوفاً فور سقوط أمي وركض بعض الناس إليها ليساعدوها وانا خلف القضبان أقف بقله حيله عاجزة اخذت ضربات قلبي تقصف داخل اذني من شدة الخوف علي أمي التي سقطت أرضا ولم تفوق حتي الآن!! ولم اشعر بنفسي غير وأنا اضرب القضبان الحديديه بيدي الضعيفة بقسوة شديدة وعنف وصرخات الاهات خرجت مني بوجع قلب وقهر اللذان يعصفان بداخلي.. وكاني اريد كسر الحديد لاخرج اطمئن على امي.

حتي بدأت يدي تحمر بشده من الألم وأنا مازلت اضرب بالحديد بيأس حتي سقطت علي ركبتي وانا ابكي بشهقات ممزقة بينما كامل جسدي يرتجف بقوة لي أعلم أنها النهايه.

***
قـبـل سـاعـه.

اسرع حمزه راكضاً ليجد مجموعة من الناس مجتمعة اتجه نحوهم على الفور يعبر بين الناس تجاه نشوي الملقيه على الارض ساكنة بجمود بوجهها الشاحب الذي كان يشبه شحوب الاموات واسماعيل يقف جانبها وجسده ينتفض بذعر شاعراً بالدماء تكاد تغادر جسده و عقله يصور له ابشع اللحظات ليجعله يقف بقله حيله مشلول ولا يستطيع التصرف؟

بينما اتجه حمزه و انحني عليها جاذباً زجاجة عطر من احدي الفتيات و وضع كميه منها اسفل انفها محاولاً افاقتها لكنها ظلت ساكنة لا تصدر اي حركة تدل علي استجابتها مما جعل الفزع يدب بداخل اسماعيل و قد بدأ عقله يصور له سيناريوهات بشعة حول موتها لكنه آفاق عندما

صمت الفتيات (كاملة) لـ خديجة السيد +16حيث تعيش القصص. اكتشف الآن