الجزء السادس

55.5K 947 20
                                    

الفصل السادس #حمل_بالتراضي

_ احنا كل يوم بنتكلم عني ... خليني النهاردة اسمعك انتي .

_عايز تعرف إيه وانا اقولك؟!

_ بحكم شغلي في الكومباوند بقالي فترة ... كنت طول الوقت بشوفك لواحدك ... فين قرايب والدك و الدتك؟!

سكتت شوية... لأ كتير وبصت من البلكونة بشرود وحزن  وبعدين بصتلي

_ ماما مكنتش مصريه عشان كدة ملهاش قرايب في مصر وبابا ملوش غير أخ واحد بس دة بقى انا اللي مش عايزة أعرفه.

قالت كدة وبصت من البلكونة مرة تانية ... امممم واضح فعلا اني لسة معرفش عنها حاجة

_ لو مش عايزة تقولي عمك دة ضايقك في ايه مزعلك كدة ..انا مش هضايقك واسألك.

سكتت ... سكتت كتير ...فهمت انها مش عايزة تتكلم

وفاجاه بصتلي وقالت بأهتمام

_ صحيح ... ازاي متقوليش اول ما جيت على نتيجة الانترفيو .. 

_ لأ انا مدخلتش الانترفيو اصلا..

_ ليه ؟؟!!!

_ يعني تقدري تقولي اني بقى عندي  خبرة وعارف ان دخولي من عدمة مفيش منه فايدة.

_ ازاي ..مش فاهمه....

_ يعني تقريبا كنت عارف مين هيتقبل ومين ولا كأنه جه.

_ اهاا فهمتك.. طب متقدم على شركة تانية انت افكارك حلوة وجديدة وكمان السي ڤي بتاعك محترم واكيد إضافة لاي مكان.

_ انا تقريباً مسيبتش مكان الا وقدمت فيه ... بس التساهيل دي بقى بتاعت ربنا .

سكتنا تاني كنت طول القاعدة ببوصلها كالعادة وهي طبعا بتبص عالشارع وهي مبتسمة انا عارف ان شقتها في الكومباوند مكنتش ليها بلكونة لانها كانت دور أرضي كماان بحس انها مبسوطة ببساطة المكان هنا .. سبحان الله دة انا كنت قلقان للبساطة دي متبقاش مناسبة لواحدة زيها.

ابتسامتها جميلة وهي باصة عالشارع كدة .. قررت ابص اشوف ايه اللي خطف نظرها وابتسامتها ومخليها مركزة قوي كدة .. اهااا

_ شكلك بتحبي الاطفال قووي ؟!

ضحكت وهي لسه باصه من البلكونة

_ شايف الولد والبنت الحلوين دول ...  انا متبعاهم من بدري هما راحوا جابوا حاجة سوا من المحل دة وبعدين وقفوا ياكلوها مع بعض وفاجأة اتخانقوا ... وهو عشان يراضيها مد ايده يديها شويه من الكيس بتاعة بس شكله كدة كان بيشترط
انها تديه حبه من كيسها  الاول و هي رفضت قامو اتخانقوا تاااني ... شكلهم قمرررر وهما مقموصين من بعض كدة.

خلصت وضحكت  ... ضحكت معاها على ضحكها ...بحككككك ...  يا بنتي بحبك واااااالله... اعمل ايه بس اكتر من اني بحبك ...رجعت تبصلهم تاني .. كنت ببصلها ومنبهر باندماجها معاهم ومتابعتها ليهم ... للدرجاادي بتحب الاطفال ... مش مصدق ان المفروض عليا اكون ابو الطفل اللي هي هتكون امه ... حاجة مكنتش حتى احلم بيها او اتمناها حتى في خيالي .. نفسي اغمض عيني وافتحها القيني ضمنت وجودها معايا و متسبنيش .

حمل بالتراضي 🌸 بقلم رانيا ابو خديجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن