هدف آخر.

762 41 9
                                    

اشعر برائحة الدماء تعبر حواسي ،رائحه قويه جعلت أنفي ينكمش وهو أول عضو تحرك بجسدي..

في الواقع لا استطيع تحريك شيء غيره ..اين انا؟ولما الألم ينسحب من جسدي حتى يصل إلى قدمي ،هل روحي بدئت بالخروج..

لا استطيع فتح عيناي ،الشيء الوحيد الذي يعمل في جسدي هو اذناي التي تلتقط همسات بجواري وصرخات عاليه في جهه اخرى.

ارغب بلانهيار حتماً ،لا افهم شيء اريد البكاء ولا استطيع كيف وصلت إلى هنا...

وهنا بدأت كل الاحداث تعود إلى رأسها واحد تلو الأخرى حتى وصلت إلى..
___________________________________

ألقو بي على الأرض البارده واخر ما رأيته خارج هذه الظلمه الموحشه هو ابي ..
او ما استطيع ان ادعيه بأبي...
حتى بهذا الهدوء المريب لم يتركوني لوحدي سمعت خطوات شخصان تقريبا تقدموا ناحيتي ولم يمنحوني الوقت لتفكير بكل ما حدث..

امسكاني من يدي بقوه، شعرت أنها ستنكسر في آية لحظه ،لم اصرخ أو أُبدي آية فعل هل سيفيد؟
انهم أضعاف حجمي وقوتي ثم ليس عدلًا إثنان على واحد ..

قررت بأن احتفظ بصرخاتي بعد رؤيتي لتلك الشمعه في زاوية الغرفه التي تعكس لحدائد على شكل قفل لليد معلقه في سقف الغرفة..

الدموع  تجمعت وبدئن بلأنهيار دون توقف ،عرفت ماذا ينتظرني أنا فقط ارجو من الله أنا لا يتم الاعتداء على جسدي فقط سأتوسل بكل ما أملك أن يتركوا جسدي طاهرا..

اصبحت صرخاتي تتعالي،كانت أشبه بنحيب على ما ينتظرني ،عقلي ينكر السبب كأنني اعلم لما يفعلون هذا وفي نفس الوقت لا اعلم.

مسكني صاحب العين الواحد الذي يملئ وجهه ندبات مخيفه لم استطيع رؤيتها إلى حينما أنارت الشمعه جزء من الغرفه ..

دفعني نحو الطاوله الصغيره التي صعدتها بلأجبار،بدئت أغير فكرتي ربما الآن سأعدم ؟
مسك يداي التي أصبح مجرد لمسها مؤلم ليرفعها للأعلى ويكبلهما .
ثم يضرب الطاوله الصغير بقدمه لأصبح عالقه بلهواء على مسافه بعيده قليلا من الأرض.

كنت مخفضه رأسي بينما شهقاتي لم تتوقف اعض شفتي السفليه من الالم ..لم يكن جسدي ما يؤلمني بل عقلي الذي يخبرني بأنني سأرى ما لا احب ..

رفع راسي بأطراف أصابعه، نعم هو صاحب العين الواحده ما مشكلته معي الا يوجد غيره هنا اين الآخر ؟لا آراه.
رايت تلك الابتسامه المقرفه ترتسم على أسنانه الصفراء تحمل جميع معاتي القذاره، بابتسامه واحد علمت ما ينوي.

لتتعالى صرخاتي وحركاتي بشده ،بينما انتفض من مكاني وأترجح.
حينما دونت صرخاتي المرتفعه اذناه ،مد يداه بقوه ليضربني في بطني وعلى وجهي بقوه .

قبضةُ ألفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن