(3) و احببتك

16.5K 367 14
                                    

(3) و احببتك
جلست تشاهد فيلم فرنساوي رومانسي كانت تبكي طوال الفيلم...بعدما انتها كانت تشعر بالوحدة فأخذت كتاب تقراءه كان thr fault in our star الكتاب الرسمي التي من كثرة قراءته بدأت بحفظه...
مالت بجانبها و بدأت تذكر بعض من ذكريات الماضي..
-انت مبقتش تحبني زي الاول .
-هو انا كنت حبيتك الاول عشان احبك تاني .
بدأت ببعض الدموع تتساقط ع خدها..ثم عاودت ذاكرتها
-انت لية بقيت تحط حدود الي بينا فين الي كنت بتبوس رجلي عشان أرضي بيك .
انحني لها و وضع يده ع خدها
-حبيبتي انتي زيك زي اي بنت اعرفها بالنسبالي فمتفوريش .
خرجت من ذكريتها المؤلمة ع صوت رسالة ع هاتفها من احمد..
-تصبحي ع خير يا موزة .
مسحت دموعها و ارسلت له
-و انت من اهله :D
قامت وقفت امام النافذة و هي تنظر الي النجوم اغمضت عيناها و هي تقول : يارب انت ادري بيا لية يحصلي كدة اشمعنا انا .
كانت و هي واقفة رأت سمير جارها يمسك كوب شاي ساخن يرتدي تيشيرت ابيض رياضي ثم يلوح اليها...
بادلته ابتسامتها..
سمير : اية الي مصحيكي الساعة 1:00 .
نور برقة : عادي نومي التلغبط انهاردة .
سمير : عاملة اية بقالك كتير مش ظاهرة .
نور بأبتسامة : عايشة في الدنيا .
سمير : نور .
نظرت اليه : نعم .
سمير : نفسي اسئلك بس محروج .
نور : اتفضل .
سمير :
-مالك ! !
بأبتسامة مهزومة
-كويسة
-لا مش كويسة انتي فكراني مش بسمعك و انتي بعيطي كل يوم...فضفضي .
-محدش اقدرة اديله الثقة عشان افضفضله...الكل خونة :') .
-لا طبعا جربيني .
-لا
خجل و صمت..قاطعت الصمت
-سمير انت حد كويس جدا و حياتك و طموحاتك حلوة نصيحة من اختك متحطش ثقتك في انسان و اوعي تخلي طموحاتك انسان خلي اكبر طموحك رضي ربنا و الاخرة بس كدة متشغلش بالك بالدنيا دية فترة صغيرة .
-بتقولي الكلام دة ليا و انتي اكتر واحدة محتجاة .
قاطعته
-كنت محتجاة انا دلوقتي مش محتاجة حاجة من الدنيا عايزة بس اعيش مبسوطة :) .!
-ربنا يوفقك يا نور و متعيطيش عشان صوتك عالي .
توردت خدودها
-حاضر .
-دموعك غالية عليا اوي .
خجلت اكثر
-شكرا :) .
كانت ام كلثوم سيد الموقف فكان سمير قد اختار اغنيه "حيرت قلبي معاك" كان يبادلها نظراته..
نور بخجل : سمير انا هنام بقي تصبح ع خير .
قال بصوت خافض : و انتي من اهلي .
-و انتي من اهله :) .
ذهبت الي السرير و قد اخذت الدواء الخاص بها...
و نامت استيقظت في اليوم الثاني في نشاط ارتدت ملابسها و نزلت...
كان سمير يستعد لذهاب الي عمله..
سمير : نور .
اللتفتت اليه..
نور : سمير ازيك .
سمير : اية انتي خارجة .
نور : رايحة الجامعة بقي .
سمير : اة نسيت...تعالي اوصلك .
نور : لا لا هتعبك و هعطلك ع الشغل .
سمير : يلا يا نور اخدك في طريقي عادي .
نور بتربك : طب انا مش هينفع اركب العربية مع حضرتك .
سمير : خلاص و لة يهمك ياستي ناخد تاكس .
نور : والله ماله لزوم .
سمير : يلا بس .
ركب بجانبه في سيارة الاجرة...
و عندما وصلو الي الجامعة شكرته و نزلت...
عندما وصلت رأت احمد و رغد يمسكان ايدهما بطريقة حميمة..
خجلت ان تقاطعهم فذهبت هي الي المحاضرة..
جلست بجانب فتاة...
كانت تمسك بالقلم و ترسم بعض القلوب المحطمة فقاطعتها الفتاة..
الفتاة : لية .
تفاجأت بها ثم قالت بنصف ابتسامة : امممم عادي يعني .
-بس انتي سرحانة الي كان بيرسم قلبك مش ايدك .
ضحكت برفق...
-تؤء تؤء بجد مفيش..انا نور .
-هايدي .
نور بأبتسامة : هو الدكتور اتأخر و لة انا حاسة .
هايدي : مش عارفة انا جديدة زي زيك .
كانت ستنطقك و لكنها وجدت الدكتور يدخل فأبتسمت لها و وجدت احمد يدخل هو و رغد...
بعد انتهاء المحاضرة خرجت برفقة هايدي التي بدأت بالتعرف عليها..
كانت هايدي جميلة جدا محجبة سمراء ذات عينين زرقاء رقيقة و لطفية و ذكية جدا...
هايدي : اممممم بقولك اية يا نور انتي فاضية يوم الجمعة..
نور : اة لية يعني .
هايدي : هوديكي مكان متأكدة انه هيعجبك .
نور بضحك : و اتأكدتي امتي و احنا لسة متعرفين من دقيقتين .
هايدي بمرح : سر المهنة بقي يلا انا همشي عشان بابي جية يلا سلاموز يارب الاقيكي بكرة .
نور : اكيد هشوفك .
تبادلو الابتسامات و ذهبت نور الي الكافتريا..
تقدمت الي مكتب المدير و وافق بسرور ع عملها..و اصر ان تبدأ اليوم..
دخلت الي المطبخ الخاص بالمطعم بأبتسامة و بدأت بالعمل...
و فجأة وجدت احدا بجانبا...
احمد بطريقة طريفة : هالو .
نور بأبتسامة : ازيك .
احمد : تمام انتي اية رأيك في الشغل .
نور : لطيف بس مكسوفة اطلع للزباين .
احمد بضحك و هو يعيطها صنية مليئة باكواب المشروبات الغازية : ههههههههههه لا بقولك اية يلا يا ماما يلا انجري قدامي .
نور بضحك : الي يشوف كدة يقول انت مديري ماشي هات .
خرجت باستحياء و قدمت الطلبات...
من ثم دخلت اليه و هي تتنفس بسرعة : كنت خايفة اوي بس الموضوع سهل .
احمد بأبتسامة : اة عادي يعني متخفيش .
ذهبت و اكملت عملها...
كان احمد يساعدها بشدة...
احمد : نوغ .
نور بضحك : نوغ...ماشي ماشي .
أحمد بضحك : انتي عايزة تباتي هنا و لة اية يلا خلصنا .
نور : بجد معرفش طب يلا الحمدالله .
احمد : و هو انا ينفع اسئلك سؤال .
نور : اتفضل .
احمد : انتي يعني باين عليكي في مستوي حلو لية تشتغلي كدة .
نور بأبتسامة : ساعات بتبقي اقل الحاجات اكتر الحاجات بتبسطك انا عايزة اضيع وقتي بس في حاجة مفيدة...انا وعدت اني لازم مبقاش وحيدة و بعدين انا انهاردة حاسة بفرحة كبير بشتغل و باخد عرق ايدي زي ما بيقولو و انت الله يخليك بتساعدني فالدنيا بيس بقي .
احمد : عندك حق والله..مش انا عامل مفاجأة لرغد يوم الجمعة .
ابتسمت و قالت : بجد اية .
احمد : انا اتفقت اني هروح تاني و اتقدملها يوم الجمعة بس صلاة العصر ادعيلي بقي يا موزة عشان فرحان اوي .
نور : بجد انت راجل بس يا تري هتبقي بعد الجواز كدة يعني هتحترمها و هتحبها كدة .
احمد بصدق و لمعة الحب في عينه : هتبقي في عيني والله اة صحيح شوفتي انا جبتلها اية .
نور : وريني .
اخرج من جيبه سلسلة ذهبية رقيق مع انها تدل ع بساطتها و رخصها...
نور : الله جميلة اوي .
احمد : والله بقي يطلع عيني عشان اشوفها مبسوطة المهم تفتكري هتعجبها..
نور : ان شاء الله يا احمد...مبروك مقدما .
خجل منها و عاد كل منهم الي منزله...
عادي الي منزل و قررت ان تذاكر بجد...
ذاكرت القليل ثم نامت...
اما احمد فكان عند رغد ع الكورنيش..
احمد بفرحة : رغد غمضي عينك .
اغمضت عيناها بفرح : اهوة .
اخرج السلسلة و قال : افتحي...
تحولت ملامحها من فرحة الي نظرات سخرية ثم عاودت ابتسامة مستفزة : مكنتش تتعب نفسك يا بيبي .
احمد : اية يا حبيبتي مش عجباكي .
رغد : لا لا يا حبيبي شكرا .
ابتسم بخجل فهو قد شعر انها استقلت بهذه الهدية البسيطة...
مرت الايام و جاء يوم الجمعة بسرعة..
اخذت هايدي يد نور..
نور : طب قوليلي يا مجنونة رايحين فين .
هايدي : نو اسكتي بقي .
ضحكا ع فعلتها ثم رأتها توجهها ناحية شاطئ..
نور : يعني انتي واخدني الساعة 10 بليل و انا باكل و جيباني هنا اعوم ياختي و لة اعمل اية .
هايدي بأبتسامة هادئة : اشكي انا كل ما بحس الدنيا قفلت في وشي باجي هنا و اقعد اشكي للبحر الصراحة صديق وفي و بيسمع مني و احسن حاجة مبيصدمنيي بكلمة معلش .
ابتسمت نور اليها و هي قد وافقتها الرأي تقدمت الي البحر و هي لا تعرف كيف تبدأ و من اين تبدأ صمت قليلا و الدموع تنزل من ع خدها بشدة و فجأة بدأت بالصراخ..
كانت ستقترب منها هايدي و لكنها فضلت ان تكون في هذه الحالة بمفردها...
انحنت ع ركبيتها و اغمضت عيناها و هي تبكي بألم من كل ما يحدث لها في حياتها...
ظلت تنظر الي البحر بعينين دامعتين لمدة خمس دقائق و لكن انتشابها من تفكيرها...
تليفونها اخرجته بسرعة و ردت..
نور بصوت مغشوش : ايوة يا احمد .
احمد بحزن : نور اقدر اقابلك دلوقتي محتاج اتكلم معاكي .
قامت من الرمال و قالت : هة اة ينفع انت فين .
احمد : انا عند الكورنيش .
نور : اة اوكي مسافة السكة .
اغلقت معه و مسحت دموعها...
و كان في هذه لحظة كان احمد يمسح دمعته و هو ينظر الي السماء لعله يخفي وجعه..
____________________________________________________________________________________
رأيكو بقي يا جدعان
Vote + comments plz ^_^ ♥

و احببتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن