(9) و احببتك

14.4K 334 16
                                    

(9) و احببتك
رأت احمد يأتي و يمسك بوكية ورد..
احمد بأبتسامة صافيه : عارف انك مبتحبيش الارتباط الغير رسمي فعشان كدة انا بطلب ايدك و بقولك...
تنهد و هو ينظر الي عيناها : تتجوزيني .
هزت رأسها ناهية بعنف...
نور بصياح : لاا...لا .
احمد بغضب : يعني اية لا .
نور ببكاء : مينفعش يا احمد قولتلك مليون مرة ابعد عني .
احمد بخوف : لية يا نور انا بحبك و انتي بتحبيني لية مينفعش..
صاحت بأنهيار : افهم بقي انا متجــوزة .
ابتعد احمد عنها ثم قال و علامات الدهشة ع وجهه
-ازاي
نور ببكاء : احمد ابعد عني مش عاوزة اشوفك وشك تاني .
ثم ركضت خارج النادي...
كان احمد يقف مصدوم لا يجيد النطق..
كانت ستتصدم بسيارة اجرة و لكنها اوقفتها بيدها..
سبها السائق بكلامات بذيئة...دخلت بسرعة الي السيارة و هي تمسح دموعها من كثرة الندم و الخوف..
و وصلت الي بيتها كانت رجليها لا تتحمل الوقوف استندت ع الحائط و وجدت باب بيتها مفتوح..
دخلت و سمعت صوت ذكوري يصرخ..
-انا عارف انها هنا..هي فين .
رأت والدها يقف امام...امام زوجها "بهاء"
شهقت بشدة و ارتعبت..*اريد الهرب*
لكنها خافت ع والدها فوقفت خلف زوجها..
كان ضخم الجثة شكله يوحي بأنه في اواخر الثلاثينات و يوحي بالثراء..
نور بخوف تحاول ان تخفيه : انا اهوة .
اللتفت اليها ثم صفعها بشدة مما جعلها تقع ع الارض و تنزف الدماء من انفها..
رجعت الي الوراء من الخوف..
بهاء بصوت مرتفع و هو يمسك بشعرها و يشدها الي الاعلي : وحياتك لاخليكي تتمني الموت بقي بتهربي مني انا .
نظرت اليه بخوف..كان حسن يحاول ان يبعده عنها و لكنه دفعه بشدة..
بهاء و هو يجرها : يلا معايا .
نور بصوت مرتعش : طب ينفع اسلم ع بابا واخد حاجتي .
دفعها الي الارض : خمس دقايق و عارفة لو روحتي هنا و لة هنا هجيبك و مش هرحمك .
نور بخوف : حاضر حاضر .
قامت و احتضنت اباها بشدة و هي تبكي : بابا .
حسن ببكاء : ااااة يا بنتي والله هرجعك متسبنيش يا بنتي .
كانت تبكي في حضنه الي ان تذكرت شئ مالت ع اذنه و قالت بخوف : بابا ادي الكشكول الي في الدرج لاحمد..
اماء رأسه ذهبت الي غرفتها و بدأت بأخذ ملابسها و ذكرياتها اخذت صورة لها هي و احمد و ادخلتها في الشنطة عدلت من طرحتها و ذهبت اليه بكسرة نفس..
شدها من ذراعها و جرها ع السلالام...
اوقفه سمير : انت مين...انت مالك و مال نور .
بهاء : و انت مالك يا روح امك دية مراتي .
سمير بقلق : كلامه صح يا نور .
كانت كالذليلة بين يديه..لا تقدر ع رفع رأسها اليه..اكتفت بالبكاء
اخذها بهاء و دفعها الي السيارة...
كان يضربها و يصفعها بشدة..
وصلا الي القاهرة الي فيلا كبيرة رائعة...
اخذها و ادخلها بقوة...
بهاء بصوت مرتفع : بقي بتهربي مني يا بنت الكاااااالب والله لخليكي تتمني الموت..
خلع حزامه و بداء بضربها بشدة و قسوة بدأت بنزف الدماء من كل قطعة في جسمها كانت تصرخ ب"كفااااية"
و لكنه لم يتركها الا عندما فقدت الوعي ركلها بقوة في وجهها ثم ذهب الي التلفاز و كانت امامه طاوله عليها مشروبات ويسكي و كحول و...و...حشيش...
فاقت ع اذان الظهر في ركلها في بطنها...
فتحت عيناها ثم قلقت رأته امامها ابتعدت بالزحف الي الوراء...
بهاء : اتجري قومي امسحي الدم دة في ناس مهمين جاين .
اماءت رأسها بخوف شديد : حاضر حاضر .
__________________________________________
مر اسبوع..
ذهب احمد الي بيت نور..
ظلت يطرق الباب الي ان فتح والدها الباب..
احمد بحالة سيئة : حج حسن فين نور .
انفجر حسن بالبكاء..عقد حاجبيه ثم ذهب اليه و ظل يسأله عن حاله و عن اين نور..
أجاب اخيرا ببكاء و حسرة : خدوها مني خلاص..جوزها اخدها يا احمد .
احمد بصياح : ما طبعا لازم ياخدها مش مراته...دة جزتها عشان تسيبه و تمشي ع حل شعرها .
بكي اكثر : انت مش فاهم حاجة...اة يا بنتي .
استغرب من رد فعله..
قام حسن و ذهب الي غرفتها و هو يأخذ الكشكول و يمده الي احمد...
حسن و هو يمسح دموعه : قالتلي اديلك دة..
اخذ منه و قال : طب ينفع تهدي .
حسن : اهدي ازاي و هي بتموت دلوقتي من جباروته حسبي الله و نعم الوكيل .
عقد حاجبيه ثم قرر ان يكون مع حسن في هذه الحالة
__________________________________________
كانت الجروح تملئ وجهها و جسدها بالكامل...كانت تنام ع الفراش و هي ترتعش...تنزل منها دمعة الاشتياق...نعم اشتاقت الي بسمة احمد لم تكن تعرف انها هذه ستكون اخر مرة تري فيها...اشتاقت الي عناق والدها..اشتاقت الي هايدي اشتاقت الي كل شئ لكنها الان محبوسة في هذا السجن...
دخل عليها بهاء و هو يحمل شئ في يده..
نظرت اليه بخوف...ثم مد يده بحقيبة...
اخذتها ثم رأت بداخلها فستان اسود كاب قصير جدا...يكشف اكثر مما يستر..
نور : اية دة .
بهاء بأبتسامة خبيثة ع وجهه : اللبسي دة عشان رايحين حفلة لناس مهمين اوي بليل .
نور بضيق : انا اللبس دة ازاي قدام الناس..مستحيل .
بهاء بأنفعال : هتلبسيه يا نور يعني هتلبسيه .
نور بخوف : لا .
تذكرت هنا احمد
فلاش باك
-وحياة خالتك عايزة تلبسي دة في الرحلة...حلو بس شفاف يا نور مينفعش..
باك
نور بصياح : مش هلبس العريان دة .
صفعها بشدة ع وجهها...
بهاء بعصبية : الي اقوله يتنفذ يا بنت حسن .
نور : لاااا .
ظل يضربها بقوة و لكنها كانت تعترض الي ان اغمي عليها مرة اخري..
__________________________________________
بدأ احمد يقراء...
"الي اعز احد الي قلبي "احمد"
انا فعلا دايما بحاول اخبي مشاعري تجاهك بس مش بايدي لازم ابعد عارفة اني لما هقولك الحقيقة مش هقدر اكملها مش هقدر اقول اسبابي متاكدة اني عمري ما هيبقي عندي القدرة..عمتا هقول كل حاجة حااسة اني في الكشكول دة هيساعدني في يوم؟!
انا هحكي كل حاجة...
لما كنت في تالتة ثانوية كنت مراهقة صغيرة عندي 17 سنة...
فلاش باك
خرجت نور من مدرستها ثم رأت ذالك الشاب الذي يطاردها دائما بنظراته...كانت تخجل منه دائما...لا تقوي ع الكلام و في يوم ذهب و قرر الكلام معها..
بهاء : انا بهاء عوض بيزنس مان."الاسم من تأليفي لا اعرف احد بهذا الاسم"
نور بخجل : اة اهلا بحضرتك .
بهاء بأبتسامة : انا نفسي نقعد نكلم .
نور : اتفضل .
بهاء : انا بحبك و نفسي تبقي بتاعتي .ثم أخرج لها وردة جميلة...
كأي مراهقة بدأت بالاعجاب به...
باك
للاسف حبيته اووي و لاقيته فعلا اتقدملي خوفت اني صغيرة بس وعدني انه هيخليني اكمل تعليمي و وافقت كان بابا رافض جدا قعدت ازن عليه و اتقمص الي ان وافق و يارته ما وافق..
اتجوزته لاقيت شخص تاني..شخص شيطان مش عارفة مين دة! !
طلع بيشرب حشيش و بتاع ستات و بيضربني...
قولت في مرة اغيره...لاقيته اتعصب عليا..
خبيت منه الحشيش...
مسكني و كسرني و روحت المستشفي بسببه..
و في يوم فرحت و طلعت حامل..قولت علاقتنا هتتحسن
لما عرف بدأ يحطلي حاجات في الاكل و العصير و يضربني ع اي صغيرة الي ان سقط بسببه...
جيه يوم تقديم لجامعة قولت الحمدالله اخلص من القرف دة لاقيته اعترض و موافقش...
قعدت 3 سنين معاه بالشكل دة...
كان كل مرة بياذيني جت عليا فترة بقيت بعمل ع نفسي من الخوف...
علفكرة انا طلبت منه الطلاق بس كان بيرفض رفعت عليه قضية خلع جاب احسن محامي في مصر و عكس القضية عليا...
بابا كان بيموت هو و اخويا و هما شايفني بتعذب كدة..
لغايط ما قرر اني اهرب معاه...
روحت في مرة المستشفي بسببه طبعا هو رماني و مشي..بابا اخدني و هربنا...
هربت منه و جيت هنا ع الاسكندرية كنت بشوفه كل يوم في منامي بيضربني...و بشوف كل احظة عشتها معاه..
دخلت الجامعة اكمل تعليمي و احببتك..
اسفة يا احمد ع الوجع الي سبتهولك عارفة اسفي مش هيفيدك بحاجة بس انا والله مظلومة...ربنا يوفقك في حياتك..و تلاقي الي يستاهلك لانه عمره ما هيكون اناااا...
من نور"
كانت عيناة تدمع بشدة و هو يتخيل هذا الملاك يعتدي عليه بالضرب...كيف له قلب او له رحمة ان يأذي نور؟!!
__________________________________________
كانت تستحم الماء الساخن ينزل ع جسدها تغمض عيناها عن الواقع الاليم..مذالت تسمع ضحكاته في اذنها...تحاول ان تبعده لانه هكذا تكون خائنة..تتذكر كل مرة ضحكت بسببه كتمت بكاءها ثم خرجت لترتدي ملابسها كانت تنظر الي جسمها المشوة من كثر الضرب تبكي...
تذكرت احمد حين وضع يده ع ظهرها عندما كانت تبكي...
نعم اريدك الان بجانبي...لعن الله اليوم الذي تزوجتك...ااااة يا كسرة قلبي...ع حبي لك..
ارتدت ملابسها...و خرجت و رأت بهاء يجلس و يشرب الحشيش كالعادة..
نور بأقتضاب : عايز تاكل .
بهاء : مش عايز اطفح .
نور : العصر اذن تعالي صلي معايا .
بهاء : بقولك اية يا ولية يا نكدية ابعدي من عني .
نور و هي تجلس بجانبه و تشمئز من الرائحة : طب انا عايزاك تتطلقني طلقني يا بهاء .
انقض عليها و لف يده حول عنقها بقوة...
-اة عشان ابقي مطلق و حضرتك تروحي لحبيب القلب..والله كنت هقتله بس الاتفاق هو الي حيشني عنه غوري من وشي...
انكمشت في نفسها ثم ذهبت الي غرفتها...وقع نظرها ع هاتفه نظرت حولها ثم ذهبت الي الباب اغلقته بالمفتاح...
امسكت بالهاتف و ظلت تحاول تذكرة رقم والدها الي ان تذكرته كتبته بسرعة و اتصلت...
حسن : الو مين معايا .
نور ببكاء : بابا .
حسن : نور بنتي انتي عاملة اية .
نور : انا كويسة يا بابا و انت يا حبيبي .
حسن : انا كويس عشان سمعت صوتك .
نور ببكاء : انا تعبانة اووي عشان بعيدة عنك .
حسن : و انا اكتر..يا بنتي اخوكي نازل مصر هنحاول نيجي ناخدك .
نور بخوف : لا اوعي يا بابا .
حسن : يعني عاجبك اسيبك كدة .
لم يكمل جملته و الا رأئ الباب يفتح و يدخل احمد مع ابتسامته الصافية و هو يحمل اكياس الفاكهة..
احمد : وحشتني يا حج قولت اطمن عليك .
حسن بفرحة : انا بكلم نور .
احمد بأبتسامة حزن : بجد سلميلي عليها .
حسن : نور احمد بيسلم عليكي .
نور بتربك : بابا بهاء جي انا لازم اقفل سلام .
اغلقت الهاتف بسرعة ثم رأت بهاء يهز الباب بعنف...
-افتحي .
فتحت له بخوف : اية في اية .
مسكها من قميصها : كنتي بتكلمي مين انا مش قولتلك تقطعي علاقتك بأهلك .
نور بخوف : قولت .
بهاء و هو يضربها بعنف : يبقي بتعصيني ليه .
نور بصياح و بكاء بحرقة : سبني...حرااام عليك...كفااااية...انا اسفففة خلاص ارجوك .
كان حسن مذال ع الخط سمع ضربها و صياحها بدأ بالبكاء...اخذ احمد الهاتف من يده و القاه ع الارض و خرج من المنزل..وقف امام البحر قليلا ثم ذهب لرغد..
رغد بأبتسامة : مش قولتلك هتلف تلف وترجعلي .
احمد و هو يمسك ذراعها : مين الي قال لبهاء عن مكان نور .
صمتت رغد بخوف..
احمد بصياح : انطقي .
رغد : انا كنت بحميك والله منها .
احمد بنرفزة : حسبي الله و نعمة الوكيل فيكي يا شيخة..اتفووو انتي متعرفيش انتي سقطي من نظري ازاي .
__________________________________________
مرت 3 سنوات...
اصبحت نور كالعجوز...كان احمد معلق بذاكرتها بشدة...
كانت تعيش مع هذا الحيوان و جبروته...
اكمل احمد تعليمه بنشاط كان يتذكر ضحكتها دائما و يدعي ربه ان تكون بخير...
الساعة الثالثة صباحا
نور : انت رايح فين في الوقت دة .
بهاء بضيق : و انتي مال اهلك يا ولية انتي اروح مترح ما اروح مسافر شغل .
نور : ربنا يهديك طب تعالي صلي قبل ما تسافر..
دفعها بيده ثم خرج..
نور بضيق : حسبي الله و نعمة الوكيل فيك ربنا يسامحك ع الي بتعمله فيا .
صنعت لها كوب قهوة ثم ارتدت الاسدال و خرجت لشرفة..
تذكرت حين غضب منها احمد عندما كانت بشعرها ضحكت ع حالها الان ثم اخذت رشفة من الكوب..
جهزت الغذاء ع السادسة ليلا...
ثم رأت اتصال ع هاتف المنزل...ردت
-ايوة انا نور حسن...ايوة مراته..بتقولي اية..حاضر حاضر...طب اية عنوان المستشفي .
اغلقت معاها و ركبتيها لا تقدر ع تحملها من كثرة الخوف هل فعلا مات؟!!
ارتدت ملابسها و ذهبت الي المستشفي بخوف...دخلت الي غرفة لكي تتأكد من جثته..و فعلا كان هو بوجه اسود...وضعت كلتا يدها ع فمها و بكت...خرجت بسرعة و هي لا تتحمل المنظر...
قضت مراسم الجنازة...كانت مع ذالك حزينة فلم تكن تريد ان يموت هكذا..
كان قد ترك لها ثروة كبيرة من المال اخذتها و تبرعت بها..
قررت تكوين نفسها بنفسها...كانت تعمل و تذهب الي الجامعة ايضا...
رفضت الرجوع الي الاسكندرية مرة ثانية رغم محاولات والدها لاقناعها...كان احمد قد علمت انه يعتني بوالدها حاولت تجنبه بشدة كان قلبها مذال ينبض مع اسمه و لكن صعب الرجوع له مرة اخري...كانت ع هذا الحال لمدة سنة..
و في احدي الأيام
الساعة التاسعة صباحا..ركبت الاتوبيس لكي تذهب الي عملها...اسندت رأسها الي زجاج الباص و هي تتذكر شفتاي احمد و هي تنطق بأسمها و ابتسامته...
صوت ذكوري مألوف : وحشتيني يا نور .
ارتعض قلبها و كدبت اذنها...و لكنها سمعتها مرة اخري..
-نور حياتي .
نظرت اليه بسرعة و...
__________________________________________
Vote + comment ♥♥

و احببتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن