ميو وغولف....
أثناء نقلهم لغرفه العمليات... بعد ان تقدم سرير ميو اكثر... تسقط يده جانبا لتلامس اصابعه اطراف اصابع غولف. لعده ثواني..... ليبتعدا عن بعض....
ساعات تمضي.....
يصل الخبر لعائله ميو..... ياتي والده مسرعا..... ويسأل عن ابنه... يخبروه انه في غرفه العمليات.....
لتصل في هذا الوقت والدة غولف ايضا وتقف جانبا....
يبقى يراقبها سوباسيت معتقدا انها اخطات في المكان.....
يمضي الوقت.... لتفتح الغرفه بابها ويخرج المريض.... يسرع سوباسيت معتقدا انه ابنه.... لتسرع اليه والدته ليكون غولف... يبتعد سوباسيت وهو ينظر للمراه وهي تبكي على ابنها....
ليطلب لها الصبر وله.... دقائق لتصل زوجته وابناءه أيضا.... يقف الجميع منتظرا.....
يخرج الطبيب ويخبرهم ان عموده الفقري قد تاذى وقد يحتاج لعمليه لكن ليس الان.... حتى يستيقظ ويحددون مكان الاصابه....
يتم نقله الى غرفة خاصه... لتكون بالمصادفه بجانب غرفه غولف.....
تمضي تلك الليله بطولها وتعبها على الجميع......
ليو يبقى جالسا دون حراك....
لالي فقط تلتزم الصمت وتبكي...
غولف بقدم مكسوره مرفوعه للاعلى قليلا...
ميو باصابه رقبته ويده وظهره....
المستشفيات مزدحمه بسبب الحادث.
لتنتهي تلك الليله اخيرا... بخيوط اشعه الشمس الدافئة..تمضي يومان.....
غولف بكسر في قدمه لكنه يشعر بالراحه... بعد ان علمت والدته بنا حدث وطلب المحامي لتحضير اوراق الطلاق والذهاب بها الى ليو لانهاء الامر...... من الجانب الآخر...
ميو يبكي بحسرة لفقدان حبيبه متمنيا ان يذهب معه هو ايضا....
حشد من الطلبه يتجمعون في غرفه غولف....
باقات الورود مختلفه... حديث وضحك يملئ المكان....
اما ميو... فهو الان يلتزم الصمت رافضا كل شيء... ليقرر الموت وباي طريقه... فهو يفضل اللحاق بحبيبه الذي فقده قبل الحادث بساعات قليله
والديه واخوته حوله لكنه يفقد الشخص الوحيد الذي يريده....
ميو اصيب بالشلل.... فقد حبه وشغفه بالحياه....
غولف يدرس في المستشفى....
غولف ووالدته...
والدته. لا اعلم ما حدث مع ذلك الشاب...
غولف ينظر اليها.... اي شاب؟
والدته. الذي احضروه معك الى هنا... سمعت انه اصيب بالشلل...
غولف. هل كان بالحادث معي؟
والدته. اجل... حتى انكما دخلتما غرفه العمليات بجانب بعض.... كان والده يقف بالقرب مني...
غولف يتنهد ويخفض انظاره...
والدته. اتمنى ان يكون بخير...
غولف. اذهبي للسؤال عنه.. ان كنت تشعري بالقلق...
والدته تنظر اليه...
غولف مبتسما. اذهبي للاطمئنان عليه وتعالي اخبريني....
تتنهد براحه.. حسنا.....
لتخرج وتجد والده قادما ليدخل الغرفه... تعتذر منه منادية عليه..
يقف ينظر اليها.... لتنحني له وتسال عن ابنه....
سوباسيت. كيف تعرفي ابني؟
والده غولف... انا لا اعرفه... لكن سمعت انه كان بالحادث مع ابني....
يقاطعها... اااه هكذا....
تنظر اليه...
سوباسيت. انه يرفض الطعام والشراب وكل شيء.... لقد فقد زوجه والان يريد اللحاق به... ولا اعلم ماذا افعل معه..
والده غولف. لتصبر عليه... وقف بجانبه... وستمضي.
سوباسيت. اتمنى ذلك... شكرا لك لسؤالك..
والده غولف... لا عليك... تنحني وتتركه لتعود للغرفه....
يدخل والده اليه.... ويخبره ان هناك من يسأل عنه... لكنه لا يهتم...
والده غولف تعود...
غولف. ماذا حدث؟
والدته.. لقد فقد زوجه والان يرفض الاكل...
غولف. ياإلهي... هكذا سيخسر حياته
والدته. وهذا ما يريده....
غولف....... صمت...
والدته.. هيا لتنزل للحديقه قليلا....
يجلس غولف على الكرسي المتحرك بمساعدة والدته وينزل للحديقه... يجد عدد من الاطفال المصابين.... يبقى يراقبهم وهو يبتسم... ينتبه لطفلان يتشاجران سويا وكل واحد يقول انا اغني افضل منك....... ليبدأ بالغناء وجذب الجميع اليه بصوته العذب.... ومن هناك يلتفت نحو النافذه ليسمع ذلك الصوت....
تمضي اللحظات.... يجمع غولف باقه من الورود ويذهب الى غرفة ميو.....
يدفع الباب... والدته تدفع الكرسي ليدخل....
يدخل غولف ووالدته... وهو يحمل باقه من الزهور...
غولف. مرحبا...ميو ينظر اليه... فجأة... من اين لك هذه الملابس؟
غولف عاقدا حاجبيه... ماذا؟
يخرج والده من الحمام وينظر اليهم..
غولف. انها ملابسي...
ينتبه والد ميو... يسرع ويفتح الحقيبه ليجد نفس الملابس...
ميو ينتبه لملابسه في الحقيبه...
غولف. جئت للاطمئنان عليك...
ميو. لا اريد رؤية احد...
غولف ينظر اليه....
والدته. لنذهب بني...
غولف. انتظري...
سوباسيت ينظر الى ابنه...
غولف. كفاك... انهض وعش حياتك وابدأ من جديد...
ميو ينظر اليه...
غولف. ماذا؟ هل يعجبك الحال هذه.. انظر الي الجميع يقفون هنا بجانبك وقد تركوا حياتهم واعمالهم لاجلك.. وانت تريد انهاء حياتك بسهوله....
ميو بدمعه على خده. لم تفقد من تحب لتقول هذا...
غولف. اجل... لم افقد من احب... لكنني خسرت... وكثيرا...لذا لا تقول شيء دون ان تعلم ما حدث...
ميو. وماذا حدث معك...يقترب غولف بالكرسي ويضع الورود على الطاوله وينظر الى ميو...
غولف. فقدت طفلي.....
ينظران لبعضهما...
غولف. هيا امي....
تدفع والدته الكرسي وتخرج معه.....
يبقى سوباسيت يراقب ميو لبعض الوقت......
بعد ايام يخرج غولف من المستشفى.. ويبقى ميو لاجل الفحوصات الاخيره.. يخبرهم الطبيب انه قد تنجح العمليه ويعود كالسابق... وقد تفشل.....
ليرفض ميو الامر ويستسلم...
يعود للمنزل مع والديه.....
ميو بدأ بالاعتياد على الأمر... والاستسلام... لكنه يجد في نظرات الناس الاستعطاف والشفقه....
بدأ يميل للبقاء في المنزل وعدم الخروج كثيرا....
اياما تمضي وهما بذلك الحال...
غولف بدأ يتحسن وهو يدرس في المنزل مع صديقه ميلد...
ليو لا يعلم ما يقوله لوالديه عما حدث مع غولف....
ميو ووالده ووالدته في المنزل....
ميو. ابي احتاج لبعض الأشياء..
والده. حسنا... اخبرني لاحضرهم لك..
ميو........
والده. ماذا؟
ميو. ساذهب معك...
والده. حسنا... كما تريد...
عند غولف...
والدته. بني ساخرج قليلا... هل تريد شيئا؟
غولف. اجل امي... هناك اشياء كثيره تنقصنا للمطبخ..
والدته. اجل بني اعلم هذا...
غولف. خذي البطاقه واحضري كل شيء وانا احضر الطعام..
والدته. لكن بني..
غولف. امي.. اما ان تذهبي انتي او انا.
والدته...
غولف. لن اترك كل شيء عليك... هيا خذي البطاقه واذهبي....
تتنهد والدته استسلاما.... وتذهب.
تاخذ سياره اجره وتذهب للتسوق...
اثناء دخولها يصطدم بها عدد من الاشخاص وتقع نظارتها وتتحطم.. لتكون الرؤية سيئة لها... تدخل وهي تحاول ان ترى شيء لكن... لا فائده فنظرها ضعيف جدا....
تطلب مساعده احدهم ويساعدها لكن يتركها ويذهب... أثناء سيرها تصطدم باحدهم وتوقع الهاتف....
والده غولف. اه تبا... حتى هذا لا اراه.. ماذا افعل؟
من الخلف. اهذه انتي؟
والدة غولف. من؟
.......