ملاك الأكاذيب

كذبة بيضاء

صرخ صديقي بينما أتحدث بالهاتف " ياااه بييت لمن تتحدث ؟ "

تجاهلته و ابتسمت بخفة لألتفت أعطيه ظهري بينما يركض باتجاهي همست بخفة " حسنا جدتي سأحدثك في وقت أخر أصدقائي ينادوني "

صرخ بايس بابتسامة " انه دورك باللعب ..مع من كنت تتحدث مطولا هكذا ؟ "

ابتسمت بخفة أحاول ان أبدو مثيرا للشبهات " لا يجب ان تعرف "

ضحك بايس بسخرية " اووه انت تفعل هذا معي ..انا صديقك المقرب يا فتى ! "

ضحكت باستمتاع أنا بالفعل أحب هذا

نظر له ييم بانزعاج و صرخ من مسافة " ابتعد عن هذا العاشق حتى لا تصاب بالعدوى ..فقط تجاهله "

بايس اقترب مني أكثر و همس لي بفضول " متى سنراه يا رجل و اللعنة هذا بدأ يزعجني "

ابتعدت عنه و رفعت كتفاي بجهل " أنا لن أجبره على شيئ يا رجل "

لم أقل أي شيئ هذه المرة ..لم أكذب و لم أحاول أن أبدو رائعا و لكن لقد فعلتها منذ زمن و هذه الكذبة تبدو رائعة لأقتلها .

عندما إنضممت للمدرسة الثانوية كان الجميع يمتلك أحباء بالفعل ..و كانت مدرسة عادية مثل أي مدرسة .

هناك مجموعات الرائعين و هناك مجموعات المثيرين و هناك مجموعات الحمقى .

كان علي أن أضع نفسي في مكان ما منذ أول لحظة ..اختيارك الأول هو اختيارك الأخير الذي سترحل معه من المدرسة الثانوية و إن كان حظك سيئ قد تلتصق بك صفة سيئة بك حتى الجامعة .

كنت أعلم أني فتى عادي انا لست رائع و بالتأكيد لست مثير ..و كالجحيم أنا لا اريد انا أكون أحمق ..

لذا فكرت حينها إن لم أكن رائع لما لا أقص القصص عن تلك الفتاة الرائعة التي تحبني ..و نحن في قصة حب رائعة .

و لكن اللعنة إن أخبرت الجميع اني في الحب مع فتاة جميلة الكل سيرغب برؤيتها لذا لم يكن هناك أي حل اخر أمامي سوى تقبل مصيري .

و في ذلك الوقت أرسل ملاك ما لي هذين الأحمقين ليصبحا صديقاي ..بايس هو الفتى الطويل الوسيم الأحمق الذي أضاع وسامته هباءا بسبب كونه ضعيف النظر كاللعنة و يحتاج نظارة طوال الوقت .

إن أخذت نظارته لثواني هو سيبحث كالرادار عن أي جدار ليصتدم به و ينزف انفه لساعتين متتاليتين .

أما ييم فهو ذلك الفتى البوذي الذي لا يفهمنا و لا نفهمه هو انتقل من قرية صغيرة تمتلك لهجة خاصة بها عندما يغضب أنت لن تفهم كلمة منه ..و عندما يتحمس أنت لن تفهم و لا حرف منه ..قضية خاسرة.