بشعور غريب و إحساس غير مألوف وقف في لا مكان ،و لا زمان محدد لا يعلم أين هو ، تلك الأشجار ذات اللون الأخضر من حوله صامتة كما الحال بداخل قلبه.
يسمع صوت بحر لا يراه ، يشعر ببرودة هواء لا يعلم مصدره .
إلتفت من حوله يحاول تحديد كيفية الخروج من مكان لم يزره من قبل .
و لكن مع إلتفاته للمرة المئة هو رأى حبيبه ، رأى الشخص الذي يبحث عنه من شهور.
كان يقف خلفه بابتسامة باهتة ، بشرة ناعمة شاحبة ، و جسد رغم ضعفه الا أنه يبدو مثالي ليتم إحتضانه ..تقبيله و الحصول عليه بالقرب منه.
" إشتقت لك بييت "
شعر بثقل يجعل قلبه يغرق ، لم يعلم حتى أنه إشتاق لتلك الكلمات ، لم يعلم انه يرغب بالشعور بأنه مايزال مرغوب من فيغاس !
لم يستطيع إجابته ، لم يستطيع الرد أو فتح فمه ليخبره بكم هو أسف للعنه و التضرع ليشعر بالألم ، ليتأذى كما أذاه !
لا يعلم ما الذي عليه أن يتحدث به ، هل يجب عليه أن يقول أحبك! ..إشتقت لك !
لقد كان الأمر أكبر من هذه الكلمات!
كان يريد التحدث و لكن فمه لم يكن يتحرك..يريد سؤاله ان كان سيبقى معه ..ان كان سيرحل مرة أخرى !
لكن لا شيئ!
بدأت قطرات دم تخرج من فمه و بشرته تشحب باللون الأبيض أكثر .
ليتحدث فيغاس بصوت متألم
" أنت من قتلتني..بييت "أقترب من بييت بوجه ينبض ألماً ليقوم برفع يده الملونة بدمه ليضعها فوق خد بييت بحنان
" لقد أحببتك بييت و لكنك كنت تؤذيني و تقتلني "
حرك يده يتلمس وجه بييت بحنان كبير يملئ عينيه يناقض كلماته و حزنه الكامن في حروفه!
و تلك الدموع التي كانت تنظف وجه بييت من دم حبيبه لم تضف سوى لمسة يأس للمشهد.
" حبيبي .. أنت الوحيد الذي استطعت أن تؤذيني "
صرخ فجأة بوجه بييت الخائف و المحطم صرخ بكل قوته معاتباً إياه
" لقد أخبرتك أنك من تقتلني ..انت كنت الشيطان الذي يسرق روحي "
همس بضعف
" و لقد انتهى الامر بييت ..لقد انتهينا هنا "إلتفتت فيغاس راحلاً و ربما هارباً منه و لكن بييت تحرك خلفه بسرعة
" بايبل ..لا تتركني مرة أخرى أرجوك أنا أسف ..لا تفعل هذا مجدداً إبقى معي "

أنت تقرأ
ملاك الأكاذيب
Lãng mạnالجميع ييقومون بالألاعيب ، الجميع في صغرهم يقومون بصنع شخصيات خيالية ..الجميع في مراهقتهم يقومون بخلق أحباء خياليين لدفع بعض المضايقات عنهم ..و أنا لم أكن بمختلف .