ذهبت للعمل كالمعتاد لكنني كنت شاردة الذهن طوال الوقت، لم استطع التركيز ابدا " ماذا لو كان الحلم صحيحا ؟ ماذا لو كانت هذه هي رغبتهم الحقيقية؟ "
كنت افكر بهذا. لاحظ رئيسي في العمل ذلك فقال لي بعد ان انهيت مهمتي :
- " ربما انتي في حاجة لإجازة ؟ لن تستطيعي فعل شيء وانتي مشوشة هكذا. بامكانكي ان ترتاحي 5 ايام . ما رأيكي؟ "
- " آه ، شكرا لك . و آسفة اذا تسببت لكم بالمتاعب . "
عدت للبيت وذهبت لأطبخ العشاء ، كنت اقطع الخضار وافكر " ما الذي يجدر بي فعله؟ " ثم سمعت ايتاشي يصرخ :
- " هل انت بخير؟! في ماذا تفكرين؟ لقد جرحتي نفسكي بالسكين ! انظري . "
- " آه، آسفة، لقد تلطخت الخضار بدمي . آسفة حقا . "
- " ما الذي تعتذرين بشأنه؟ ما الذي حصل لكي؟ "
- " لا شيء . آسفة ان تسببت لك في القلق . "
- " كما سبق واخبرتكي، لا سبب يدعكي تعتذرين . كما انني متأكد بان هناك خطباء ما . اخبريني . او انكي لا تثقين بي . "
- " كلا ، ليس الامر كذلك لكنني آسفة... "
وقبل ان ادرك ذلك، صفعني ايتاشي في وجهي و قال :
- " عودي الى رشدكي ! اول شيء علي فعله هو تضميد جرحكي ثم بامكانكي اخباري بكل شيء . "
- " آه ! شكرا لك، لقد استيقظت الآن . اضن انه قد حان الوقت المناسب لإخبارك . "
ضمد ايتاشي جرحي ثم اخبرته عن سبب قدومي الى هنا وكيف جئت لكنني لم اخبره بعد عن الحلم . بعد سماع هذا صرخ ايتاشي :
- " وهل تنوين حقا البقاء هنا الى الابد ؟! هل تخليتي عن عائلتكي بتلك السهولة ؟! انت حتما لا تعرفين معنى وجود عائلة تحميكي و تحبكي ! لا تعرفين مقدار الالم الذي يسببه فقدان العائلة . "
- " اعلم هذا ( بصراخ ) ! اعرف انني اخطئت عند قدومي و لكن ما الفائدة الآن ؟! حتى لو عدت لعالمي الحقيقي، لن يتذكرني احد، لن يكون لدي منزل و من الصعب ايجاد عمل . اذا ما الذي سيتغير بالندم على ما حدث ؟! "
- " لقد كان خطأكي منذ البداية لانكي وافقتي على القدوم الى هنا ! "
- " ( ضحك بمرارة ) حتى انت تلومني الآن . لم يعد لدي مكان اذهب اليه و لا شيء لأفعله . اذا ما الفائدة من بقائي على قيد الحياة ؟هاا ؟ اخبرني ؟ ( بكاء ) "
خرجت من المنزل واستمررت في البكاء على الارض، تماما كما حدث في عالمي الحقيقي من قبل .
موراسابا :
- " أوه! انظروا من لدينا هنا . هل انتي بحاجة للمساعدة مرة اخرى ايتها الصغيرة المسكينة؟ "
- " اخرس ! كل هذا بسببك ! "
- " ماذا، هل انتي تلقين علي باللوم الآن؟ اتيت الى هنا لمساعدتكي فقط . ان كنتي تريدين الاختفاء من الكون تماما، فبِإمكاني مساعدتكي، بقتلكي دون ان تشعري باي الم . "
- " الا يمكنك ان تصمت فقط ؟! "
- " حسنا ساترككي وحيدة الآن لتفكري فيما تريدين فعله . ان احتجتي لي فقط ناديني . "
بعد ان هدأت قليلا، عدت للمنزل . عندما فتحت الباب... عانقني ايتاشي بقوة وقال :
- " آسف لانني صرخت عليكي قبل قليل ،لقد انفعلت وتصرفت دون تفكير . آسف . "
صدمت لانه عانقني، لكن ذلك جعلني اطمئن قليلا، فقلت :
- " لا عليك، بامكاني فهم مشاعرك . و ايضا شكرا لك، لقد استحملتني اسبوعا كاملا، و ساعدتني كثيرا . "
- " لا تقولي هذا، لقد كنتي دائما تعتنين بي و تطبخين، انا من عليه شكركي . "
- " هل تعلم؟ اضن انني سأعود لعالمي 4 ايام بما ان لدي اجازة من العمل . "
- " ماذا ستفعلين هناك؟ "
- " ساعمل كخادمة عند عائلتي . اعلم ان امي تبحث عن واحدة لذا، ساخبرها انني مسافرة وساعمل 4 ايام مقابل نومي هناك . حسب معرفتي بها، لا اضنها سترفض . "
- " آه، حسنا . "
- " لكن هل يمكنني النوم هنا اليوم؟ لا اريد الذهاب في الليل، قد اجدهم نائمين . "
- " طبعا "
- " يااي 😆 ، شكرا . "
- " العفو . "
- " اذا، انا ذاهبة لأكمل الطبخ . "
- " حسنا . "
تناولنا العشاء و بعدها غسلت الاطباق ثم حان وقت النوم . قبل ان يذهب ايتاشي الى غرفته قلت له :
- " اااام.... اي-تشين، بما انني ساودعك غدا... و كنت احلم بنفس الكابوس لخمسة ايام متتالية... اممم... انا خائفة.. لذا... اممم..."
- " ماذا تريدين؟ يمكنكي اخباري . "
- " ااممم... هل يمكنني النوم معك اليوم؟ انا خائفة جدا لذا... "
احمر ايتاشي خجلا ثم قال :
- " اام.. اجل . هذه المرة فقط . "
- " حقاااا ؟! شكرااااا . "
بما ان السرير ضيق... نمنا قريبين من بعضنا جدا . كنت نائمة في حضن ايتاشي تقريبا ... كانت دقات قلبي تتسارع بشدة ، ايضا هناك خصلة من شعر ايتاشي في وجهي، آآآه 😫. محاولتي لنسيان الكابوس قد تمت بنجاح .
قال ايتاشي فجأة بخجل :
- " هل انت بخير؟ قلبك يدق بسرعة جنونية . "
- " آآآه هههه، لا...لابأس ، هذا امر طبيعي، هههه( بخجل)"
- " امم...حسنا ."
بقيت طوال الليل أُحملق في وجه ايتاشي، آآآه.. انه وسيم للغاية 😩 ورائحته عذبة، وحضنه دافيء جدا... بقيت على تلك الحالة حتى شروق الشمس . عندها كنت منهكة جدا فنمت .
كان ايتاشي ذاهبا و كنت ابكي فامسكته من يده و قلت :
- " كلا ! ايتاشي، ارجوك لا تذهب . لا تتركني وحيدة . انت لا تعلم مقدار حبي لك . انت حياتي كلها، عندما كنت في الثالثة عشر فكرت في الانتحار بسبب التنمر لكنني بعد مشاهدتك غيرت رأيي و قررت مواصلة العيش . احبك اكثر من اي شيء في هذا الكون لذا رجاءا، لا ترحل . "
فتحت عيني ووجدت نفسي في غرفة ايتاشي ممسكة بيده و الدموع تنهمر على خدي . كان ايتاشي محمرا من الخجل وقال :
- " 😳 ااااه ...لن اترككي وحيدة ، انا فقط ذاهب الى الحمام . "
- " ماذا؟ هل كنت اتكلم بصوت عالي؟ "
- " اام.. اجل "
- " آه، يا الاهلي هذا محرج( تمتمة ) ."
تركت يده وقلت :
- " آه آسفة ،بإمكانك الذهاب "
تناولنا الفطور ثم حانت لحظة توديعي لايتاشي، قلت:
- " رغم انها مجرد 4 ايام الا انني ساشتاق اليك كثيرا 🥺. "
- " 😳 لا تنظري الي هكذا . في الحقيقة انتي الشخص الوحيد الذي استمتع بالحديث اليه كل يوم ، اذا لم تكن انت فانا لا اتحدث الا عن المهمات، اضنكي تعرفين هذا . لذا...ربما اشتاق لكي انا ايضا . "
- " آآآه 🥺 ، شكرا .اه، تذكرت، اريد ان اوصيك بشيء . كل جيدا ،مختلف انواع الطعام، ليس البيض فقط . من المهم ان تأكل الخضار والفواكه ايضا، آخر مرة، اشتريت ماقد يكفيك لاربعة ايام لذا انت لست مضطرا للتسوق، اعتني بنفسك جيدا ولا تنسى تناول الدواء . "
نزلت دمعة من عين ايتاشي و قال :
- " انا اشعر الآن كما لو انه لدي عائلة . "
- " 🥺 آآه يا الاهي، انظر، لقد جعلتني ابكي . حسنا، انا ساكون عائلتك الجديدة . "
- " شكرا، رافقتكي السلامة . "
- " الى اللقاء . "
ناديت موراسابا فاخذني الى عالمي، اغلقت عيني وعندما فتحتهما كنت هناك . ذهبت الى منزلي ورننت الجرس . فتح ابي الباب فسألني من اكون، اعترف بان ذلك مؤلم جدا لكنني تظاهرت بانني لا اعرفه ايضا . قلت له :
- " في الحقيقة يا سيدي، انا مسافرة و مضطرة للبقاء هنا 4 ايام لكن ليس لدي منزل لذا، ان كنت لا تمانع سأنام هنا مقابل العمل كخادة طوال اليوم . "
- " اام حسنا، ساناقش الامر مع زوجتي، تفضلي بالدخول اولا فالحر شديد . "
- " شكرا لك . "
ذهب وتحدث الى والدتي فوافقت . عندما رأتني قالت :
- " اام ، اشعر انني اعرفكي . هل التقينا في مكان ما من قبل؟ "
- " آآه ههه، ربما . " " اضن انها نسيتني لكن الاحساس بانني جزء منها قد بقي . آه كم اتمنى لو كان بامكاني معانقتها، لقد اشتقت لها كثيرا . اتمنى ايضا ان ذلك الكابوس ليس له اي اساس من الصحة ."
- " حسنا، ليس لدينا غرفة فارغة، هل تقبلين بالنوم في غرفة المعيشة ؟ "
- " طبعا، يمكنني النوم في اي مكان . "
- " حسنا اذا، هل يمكنك الطبخ؟ "
- " اجل، ويمكنني التنظيف و التنظيم و كل شيء آخر ."
- " جيد، الآن إبدئي بالتنظيف اذا . "
- " حاضر "
نظفت و نظمت وطبخت و قدّموا لي الطعام و نمت ومرت الايام هكذا الى ان اتى اليوم الذي سارحل فيه . قبل رحيلي قلت لهم :
- " شكرا لكم على كل شيء، لقد استمتعت كثيرا بالبقاء معكم، انتم لطيفون جدا ، اتمنى ان اكون قد سددت دَيني بهذا . وداعا، ساشتاق لكم كثيرا . "
- " كلامكي غريب قليلا لكن على كل حال شكرا لكي و وداعا . "
ناديت موراسابا ثانية فأعادني الى عالم ناروتو، ذهبت لبيت ايتاشي طبعا و عند وصول امام الباب وجدته ينتظرني .
انهمرت الدموع على خدي و ركضت اليه بسرعة وعانقته :
- " لقد اشتقت اليك كثيرا . 🥺"
- " انا ايضا ، لقد كان المنزل هادئا جدا بغيابكي . "
- " هل اشتقت اليّ حقا؟ حقا؟ "
- " اام...اجل( بخجل ) "
دخلنا الى المنزل فوجدت طاولة العشاء مليئة بمختلف اصناف الطعام ، لقد ابهرني ذلك جدا حتى انني لم تستطع قول شيء .
سألني ايتاشي :
- " ما رأيكي؟ هذه المرة الاولى التي اطبخ فيها كل هذه الاصناف،لذا اتمنى ان تعجبكي . "
- " آآه يا الاهي! لطافتك تقتلني حقا . لم يكن عليك فعل كل هذا . شكرا جزيلا لك . "
جلسنا نأكل ثم قال ايتاشي :
- " لابد انكي تعبتي كثيرا خلال تلك الايام الاربعة، غدا ليس لدي اي مهمات او اجتماعات لذلك ما رأيكي بالخروج للتنزه . حسب ما اذكر غدا هو آخر يوم اجازة لكي، لذا عليكي ان تستمتعي جيدا . "
- " حقا ؟ شكراااا 😆 . "
- " آه وعندما ننتهي من الاكل بامكانكي الذهاب للاستحمام اولا، انا سأغسل الأطباق . "
- " ليس عليك فعل هذا ،لابأس . "
- " كلا ! عليكي ان ترتاحي جيدا . "
- " آآآه🥺، شكرا . "
- " لا داعي للشكر . "
بعد انهاء ما يجب علينا فعله ذهبنا للنوم ، كل شخص في سريره طبعا .

أنت تقرأ
انا مجرد مهووسة...
Science Fictionانا مهووسة جدا بايتاشي و مستعدة لفعل اي شيء من اجله، تغيرت حياتي بين ليلة وضحاها . دخلت عالم ناروتو و حاولت تغيير ما اراه يستحق ذلك بدون تغيير الاشياء المهمة.