هل عدنا للمنزل حقاً(البعدالرابع)

22 2 0
                                    

استيقظت ﻷجد نفسي في فراشي ، أنا في غرفتي و لكن هل عدنا للمنزل حقاً ، هل انتهت مغامرتنا هذه هكذا ، نظرت إلى إصابتي فوجدتها قد تعافت و ضمدت جيدا.

خرجت من الغرفة ﻷجد أمامي عصام و هو يبتسم و يقول : سينشي أخيراً استيقظت ، وبدأ يضمني و الدموع تملأ عينيه.

لم أعد أفهم شيئا فقمت بسؤاله : ما الذي تقصده ؟

فقال لي أنت كنت نائم من ستة أشهر بعد أن نجوتما من الصندوق.

صدمت لكن كعادتي أنا لا أظهر ما في داخلي فظهرت أمامه بوجهي الغير الآبه.

ابتسم عصام و قال كعادتك أنت لا تتفاجأ أبداً.

اه....اريل....هل هي بخير ؟

لا تقلق هي بخير و لكنها لا تزال نائمة .

ارتاح قلبي ، ثم قال لي عصام سأخبر الجميع بأنك استيقظت بالتأكيد سيفرحون كثيرا كما فرحت أنا.

تركني و الحيرة ما زالت تملأني ، ثم دخلت غرفة اريل ، اريل .... اريل .... اريل .... استيقظي .... استيقظي ...اه .... لا فائدة ، اقترب سينشي من أذنها ثم : اريااااااااااال .

وقعت اريل من علي السرير ثم أمسكت بطرف السرير و صاحت : ماذا ؟

سينشي : ستفهمين كل شيء الآن ثم تركها و خرج.

اريل و هي تتمتم : ماذا ؟

....................

عصام : ها هو هناك .

انطلق ليلي و عصام و يوكو و ماجد نحو سينشي ، عانقته يوكو قائلة : اشتقت لك حقا يا سينشي ، أرجوك لا تتركنا ثانية.
ابتسمت ابتسامتة غامضة ثم قلت : لا تقلقي ، لأنني حينها كنت أظن بأننا ما زلنا داخل أبعاد الصندوق.

خرجت اريل من غرفتها ، قائلةً : مرحبا .

التفتنا حولها و بالتأكيد فعلوا لها كما فعلوا معي أي كيف حالك و بماذا تشعرين الآن و هكذا ثم قالوا لنا : نحن ذاهبون لنعد لكما الطعام فبالتأكيد أنتما الآن جائعين .

بمجرد أن ذهبوا نظرت إلى اريل : ما الذي يحدث هنا ؟

سينشي : أعتقد أننا ما زلنا في أبعاد الصندوق ، لكني لست متأكد بعد .

اريل : يبدو هكذا .

....................

الآن نحن علي مائدة الغداء ، لكنني لست جائعا الآن لذا كنت ألعب بأدوات الطعام ، نظرت لاريل هي أيضاً كانت تلعب مثلي. ..هه يبدو أن كلانا لا يريد أن يأكل .

لاحظت ليلي أننا لم نأكل من طبقنا شيئا فقالت : ماذا ألا يعجبكما الطعام .

فقلنا بتردد : لا لا..اننا فقط لسنا جائعين.

قمت من علي المائدة و دخلت لأغسل يدي ﻷنني أعلم ما السؤال الذي سيطرح علينا :لماذا ؟ ، بماذا سأجيبها أنا آسف فأنا أشم أننا ما زلنا في أبعاد الصندوق ، هذه ليست إجابة أجيبها أعني ربما يجن جنون الصندوق فنحن في عالم لا نعرف عنه شيئا لذا أنا عن نفسي أتوقع أن أي شيء ممكن .

تركت اريل لتتلقي هذا السؤال عني لكنها علمت بهذا فقامت أيضاً و قالت : سأتمشي خارجاً .

حينها و كأن العالم انقلب رأساً علي عقب فقد قامت يوكو قائلة : لا ... لا تخرجي .

اريل : لماذا ؟

ماجد : ﻷنه ... ﻷنه ....

عصام : ﻷن أمي و أبي بالخارج و قد طلبا ألا يخرج أحد من المنزل .

اريل : حقاً ، أنتم تعلمون أنني سأخرج و الآن .

جرت اريل نحو الباب و بالتأكيد قام الإخوة من علي المائدة ليمنعوها و لكن دون جدوى فقط وصلت اريل إلي الباب قبلهم و هااااه....كادت اريل تقع بعد فتح الباب لولا أنها كانت تمسكه جيدا فالحقيقة أن البيت كان عائما في عالم لا يوجد فيه لون إلا الأسود .

أغلقت اريل الباب و التفتت ناحيتهم لتراهم واقفين جامدين لا يتحركون لكن ... أين يوكو ... هي ليست هنا حينها خرج سينشي .

سينشي : ما الذي يحدث هنا ؟

اريل : إفتح الباب .

اتجه سينشي ناحية الباب و فتحه ثم قال : يا إلهي .

ردت اريل :لقد كنت محقا منذ البداية و الآن نحن محبوسان هنا و لن يمكننا الخروج.

عصام و يوكو و ماجد : لن تخرجا أبداً من هنا ههههه .. لن تخرجا أبداً من هنا ههههه.

كان المنظر مروعا .. تخيل فقط أن إخوتك ينظرون إليك بعين مفتوحة لا ترمش و أنهم واقفون كما التماثيل ، يا إلهي.

أمسكت اريل كرسي ثم القت به عليهم ، اريل لا ترميه فسنكون في ورطة كب..

لكن هل تستمع ... لا ... لقد كانت غاضبة جداً.

سينشي : ما الذي فعلته ، نحن الآن في ورطة كبيرة .

اريل : لا يهم .

صدر الصوت من عصام و ماجد و يوكو متقطعا ثم أصبح غليظا و كذلك كانوا هم أيضاً فصورتهم كانت متقطعة و مازال الكرسي ساكناً في جسدهم .

ثم فجأة صوت إنفجار.

********************

تري ايه اللي هيحصل ، استمتعتوا بالبارت ، هو غريب شوية .
تابعوا......

(Ariel & Sanshi in : the black box)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن