حقاً إنه لوهم(البعدالرابع)

24 2 0
                                    

دوي إنفجار هائل ليحطم المنزل و ها هي الأرض تتحطم تحت أقدامنا ، حاولت أنا و اريل الفرار و لكن دون جدوى إلي أين سنذهب و المنزل كله يتحطم ، نظرت إلى عصام و ليلي و ماجد لأري الإبتسامة تعلو وجوههم و أصبح صوتهم غير مسموع ، تحطمت اﻷرض إلي أشلاء و سقطنا نحن معها .

اريل : إذا اصطدمنا فسنصبح أشلاء .

سينشي : أعلم لكني لا أجد حلا فالمكان هنا أسود و لا يمكنني رؤية شيء سواكي.

ثم ظهر لنا ضوء و لكنه كان أصفر اللون ، قلت في نفسي : ما هذا أسنخرج أخيراً من هذا الصندوق أم أنه يبشر بشيء سيء سيحدث .

دخلنا في الضوء ثم .....

....................

استيقظت على صوت أمي و هي تقول لي : سينشي استفق .

التفت حولي ﻷري أنني في مطعم مع اريل و أبي و أمي .

كودو : آخيرا استفقت من تخيلاتك .

قلت : ماذا تخيلاتي ؟

أبي : عن ماذا تتكلم ؟

ضربت اريل قدمي بقدمها ثم قالت : سامحه يا أبي ، أنت تعلم أنه يمزح.

كودو : سأسامحك هذه المرة لأنني لا أريد أن أكسر خاطر أختك.

اريل : شكراً يا أبي و الآن إعذرنا للحظة.

اريل ما الذي يحدث هنا ، أما زلنا في هذا البعد ؟!

للأسف الشديد ، نعم.

علينا إيجاد طريقة للخروج من هنا في الحال .

لا ... سينشي علينا الإنتظار قليلاً فأنا أشعر بأن شيئا ما سيحدث .

اريل .. ما الذي تقصدينه .

أنظر هنا .

ما هذا ؟ ، إنها تبدو كورقة عادية و ....... ، حقاً إنه لوهم ، ما معنى هذا .

لا أعرف حتى الآن و هذا ما دفعني ﻷن أقرر أن نبقي هنا قليلاً.

هه...لا بأس.

....................

مرحبا أبي و أمي اسفان لتأخرنا .

كودو : لا بأس .

سينشي : أبي ، ماذا تفعل لو أنك أمام خيارين و لا تعرف أيهما ستختار لذا ..

قاطعه كودو قائلاً : سأختار الصعب .

سينشي : حسناً لم يكن هذا سؤالي لكن سأ...

قاطعه كودو قائلاً : سأختار الصعب.

سينشي : أبي .. لا بأس فقد فهم......

قاطعه كودو قائلاً : سأختار الصعب . .. سأختار الصعب ... سأختار الصعب .

ظل يعيدها مراراً و تكراراً دون و أمي واقفة لا تتحرك كما كان إخوتي .

أنا و اريل قلنا بصوت واحد : أوه .. لا ، ليس ثانية.

جرينا نحو باب المطعم مغادرين المكان و حين خرجنا رأينا قريتنا ، إنها هي قريتنا لكنها مهجورة تماماً ، نظرنا خلفنا لنجد أبي و أمي يقفان وراء زجاج المطعم و أمي ابتسم بلا حركة و أبي ما زال ينطق بتلك الجملة الغبية ، آه ... هذا مزعج .

سرنا في أرجاء القرية لا يوجد شيء سوي البيوت و تلك اﻷضواء التي كانت تهتز مع الهواء و لا يوجد أحد ، لكن من الذي هناك ؟ ، أليس هذا الشهاب ؟

....................

ركضنا نحوه بسرعة و عندما وصلنا له وجدناه واقف دون حراك و لا يحرك سوي عينيه ، كلما توجهنا يميناً وجه عينيه لليمين و كلما توجهنا لليسار وجه عينيه لليسار ، بدأت اريل بالكلام قائلة : أيها الشهاب هل أنت بخير ؟

سينشي : لا فائدة يبدو أنه مثلهم ، هيا لنغادر .

ظللنا نجوب القرية بأكملها إلى أن وصلنا إلى البحر و احذروا من الذي كان واقفاً هناك ، كانت يوكو و كانت واقفة و اﻷمواج تضرب قدميها لكن اﻷمواج واقفة و لا تتحرك سوي 5 سم للأمام ثم 5 سم إلي الخلف.

اقتربت منها ثم وضعت يدي علي كتفها قائلاً : يوكو ، أهذه أنت.

يوكو : لقد كان رائعاً .

سينشي : ماذا ؟

استدارت ناحيني ثم قالت : لقد كان رائعاً ... لقد كان رائعاً ... لقد كان رائعاً و ظلت ترددها كحالة أبي تماماً .

ثم قالت اريل : يا إلهي ، القرية كلها هنا ، هذا هو سيشي نجار القرية و هذان ....أوه ليسا أنتما ، إنهما صديقانا دبيكا و ساراس و هذه هي جارتنا و كلهم بنفس حالة يوكو فقد صاروا يرددون نفس الجملة تماماً : لقد كان رائعاً .

اريل بأعلي صوتها: آه..لا ليس ثانية ، توقفوا.

سينشي : اريل ..

حينها صارت القرية تختفي جزءاً جزءاً ، إختفت يوكو و إختفي الجميع و اختفت اﻷرض من تحتنا ثم .. هااااااااااه بدأنا نسقط و رأينا ذلك الضوء اﻷبيض هناك .

********************

أتمنى البارت يكون عجبكم.
:-D
مع تحياتي.....

(Ariel & Sanshi in : the black box)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن