أطلق البروفيسور ضحكته المجنونة و هو يفتح الإعدادات الخاصة بالصندوق ليشغل التدمير الذاتي له و هو يقول : إن كانوا سيموتون من اﻷصل فأنا سأريحهم و أجعل نهايتهم قريبة .
كودو : يبدو أنك لم تستفق بعد من تخيلاتك نحن هنا في عالم الواقع ، و توجه بسرعة ناحية يده و أمسكها بقسوة و قوة قائلاً بهدوء : يبدو انك ما زلت تفضل الطريقة الصعبة ، ثم قام بلوي ذراع البروفيسور المجنون فصدر صوت قوي بالمكان .
صرخ البروفيسور بغضب عارم و تألم شديد : لقد كسرت ذراعي .
كودو بهدوء : لنري ؟! ... في جسم الإنسان الطبيعي يوجد حوالي 206 عظمة و هذه هي أولاهم ، ثم أضاف بسخرية : و بما أن نصفك هو هيكل فلا أعلم كيف تحسب لك .
البروفيسور : لست مضحكا .
كودو : و من قال أنني أريد أن أكون مضحكا .
البروفيسور بقلق : إذا ، ماذا تريد أن تكون ؟!
كودو : قاتلاً ................
استيقظت على صوت اريل ، رأسي يألمني بشدة ، يا إلهي،كم نمت ؟!
اريل : حوالي خمس آلاف سنة إلى الوراء .
نظرت إليها دون أن أظهر ملامح التعجب ، أنتم تعلمون لا أحب إظهار مشاعري الحقيقية علي وجهي سواء كنت انا او اريل لكنها تعلم أن بداخلي بركان من الدهشة و الفضول ﻷعرف عما تتكلم و لماذا قالت هذا ؟
لم تجبني اريل سوي بكلمة واحدة و أشارت بإصبعها أمامها : أنظر !
نظرت ﻷجد ... يا إلهي ، نحن في زمن الفراعنة .. زمن المصريين القدماء .. أكثر حضارة محببة إلي هي الحضارة المصرية القديمة ، لكن مهلاً نحن في بعد ، أليس كذلك ؟! ، هذا يعني أن هذا غير حقيقيي فهو مصنوع .. الصندوق صنعه ، لكن ربما يكون نسخة من الواقع ... أعني الماضي الواقعي.
اريل : إذا ماذا نفعل الان ؟ أين نذهب ؟
سينشي :مممم لنذهب إلي قصر الفرعون .
اريل : حسن ، ليس أمامنا سوي هذا .
بالتأكيد ضللنا الطريق فنحن لا نعرف أين القصر ، علي العموم لنسأل ... مهلاً ... يا إلهي .
سينشي : اريل ، نحن واقعون في مشكلة فهناك شيء لم نحسب حسابه .
اريل : حقاً ، و ما هو ؟...............
اﻷنفاس تتلاحق ، الدماء ستسيل ، كل شيء تبدل رأساً علي عقب ، القاتل سيكون المقتول و الذي من المفترض أن يكون المقتول سيكون القاتل ، الجميع واقف بصمت و دهشة مكانه لا أحد يعلم ما سيفعل خصوصا بعد نطق كودو لتلك الكلمة .. قاتلاً .. و خصوصا ماناكا التي تذكرت ما حدث بالماضي ... لا ، لا أريد لما حدث أن يحدث ثانية آخر مرة قالها.....
قوي كودو يده علي عنق البروفيسور حتي كاد يقتل خنقا و أصدر نبرة الم قصيرة ثم بعدها ..... لا كودو لا تفعل أتذكر الماضي و ما حدث من 19 سنة ، أتذكره ؟ أتريده أن يحدث مجدداً ؟ ، أتريد إعادتها ؟ قالتها و بدأت بالبكاء و كودو لم يهتم لها حينها بها ﻷنه لم يكن موجودا معهم بل كان في عالم آخر ... عالم الذكريات ليرجع بذاكرته 19 سنة إلى الخلف :::::::::::::::
تبدو أنيقا اليوم كعادتك و بالتأكيد لن ننسي أناقة ماناكا .
ماناكا : أشكرك .
مارك : هل تسمحين لي بتقبيل يديك الجميلتين.
ماناكا : مممم ، ثم نظرت إلى كودو في تردد.
كودو : هيي ، مارك أنا هنا.
مارك : آسف ، نسيت أنها مخطوبتك الآن ، ثم أكمل بصوت هامس : يا لك من محظوظ ، أجمل فتاة في الجامعة ،هه من كان يتوقع ؟!
ماناكا : يبدو أن حفل التخرج ممل بالنسبة لك مارك .
مارك بلا مبالة : أجل ، لما لا نذهب إلي مطعم لنحتفل .
كودو : حسناً ، لا أري هناك مشكلة .
ماناكا : أنا أيضاً موافقة .
مارك بهتاف مرح : رائع ! ، بالمناسبة سأدعو مارثا و جاستن و سيلسنا و ديفيد لنجتمع كما في اﻷيام الخوالي .
كودو بإبتسامة كبيرة : جيد ، لكن متي سنذهب و إلي أي مطعم ؟
مارك : ممممممم ، لنذهب إلي ماكدونيلز الساعة السادسة .
كودو : جيد سنكون هناك في الموعد ................
نحن لا نعرف لغة الفراعنة القدماء و لا نعرف حتي قراءة كتاباتهم .
اريل : اوه ، يا إلهي ، رائع ؟! و كأننا بخير حتى .....
قاطعتها قائلاً : لكن هناك أمل فنحن في بعد .
اريل : و ما أدراك أنه...
قاطعها رجل قائلاً : من أنتما و من أين أتيتما ؟
نظرت أنا و اريل إلي بعضنا : أتتكلم لغتنا ؟
الرجل : في الواقع ، أنتما الآن تتكلمان لغتي .
حسنا ً، مهلاً ، ماذا ؟ ... تتكلمان لغتي هذا يعني أننا نتكلم لغة الفراعنة .. مهلاً لا إنه بعد :-\ .
اريل : من فضلك ، هل تدلنا علي القصر الملكي .
الرجل : القصر الملكي ؟! ، لماذا ؟
سينشي : نريد الملك في أمر عاجل .
الرجل : آسف ، الملك لا يستطيع المساعدة .
انا و اريل : لماذا ؟
الرجل : لأنه الآن في معركة .
اريل بسخرية : رائع !
سينشي : من فضلك ، دلنا علي القصر فقط .
الرجل : حسن ، إنه هناك مباشرة ، و أشار بيده أمامه .
...............اجتمعنا جميعاً في ماكدونيلز و طلبنا الهابي ميل :-X .
جاستن : لم نجتمع هكذا منذ زمن بعيد .
ديفيد : أجل فنحن لم نجتمع منذ ... ، لم يكمل كلامه حين نظرت إليه ماناكا نظرة تقول له فيها لا لا تفعل ، فأكمل بإبتسامة حزينة مزيفة : منذ ذلك الحادث .
ثم نظر إلي كودو و مارك قائلاً : أنا آسف ، لم أقصد .
كودو : لا ، لا عليك .
سيلينا موجهة مسار الحديث : ما رأيكم في أن نتكلم عن اﻷوقات السعيدة التي قضيناها في الماضي .
مارثا : أجل ، أتذكرون عندما كنا في الصف السادس الإبتدائى و كنا في رحلة إلى الملاهي و تعطلت اﻷفعوانية و نحن رأساً علي عقب و بدأ مارك بالصراخ : أرجوكم أنزلوني .
ضحك الجميع .
ماناكا : ههه ، أجل أتذكر هذا و كنت الجالسة بجانبه حينها و قد خرمت طبلة أذني من صراخه .
مارك : آسف ، و لا داعي للضحك علي .
جاستن : هيي مارك إعترف كنت مضحكا .
مارك : اه ، و لا حياة لمن تنادي .
ضحك الجميع و عادوا لمنازلهم و ناموا بهدوء و لا يعرف أحد منهم ما ينتظره غدا .
...............نظرنا أمامنا مباشرة لنري قصراً فخما لكن ليس بالمعني الدقيق و بالتأكيد لن أقول إنه علي الطراز الفرعوني .
سينشي : شكراً لك .
اريل : إذا ، ماذا الآن ؟
سينشي : في الواقع اريل ، عندي سؤال واحد ، إذا كان الفرعون هناك و ذهبنا إليه فماذا كنا سنخبره ؟
اريل : ربما .. نحن قادمان من المستقبل ، هل تصدقنا ، ماذا بك ؟ تسألني و أنا لا أعلم .
سينشي : حقا ً، أيجب علي أن أفكر في كل شيء .
اريل :عذراً ليس عندي ذكاء خارق مثل أحدهم .
سينشي : و هل هذا معناه ألا تستخدمي عقلك و لو قليلاً .
فتي صغير : معك حق .
سينشي : أرأيت حتي الصغير يقول هذا .... مهلاً ، ثم إلتفت إليه قائلاً : من أنت ؟
الفتي : بل من أنتما ؟ فلا أحد يتشاجر أمام القصر ، كما أن الجميع ينظر إليكم من بداية الشجار و أنتما حتي لم تنتبها .
نظرنا حولنا لنجد الجميع محدق بنا ، اوه .. يا إلهي ، لن أقول إنني لا أشعر بالخجل لكن قليلاً و يبدو أن اريل كذلك آيضا .
"هما دلوقتي في موقف لا يحسد عليه "
ظل الصمت يحيط بالمكان ليقطعه حارس قائلاً : ماذا يحدث هنا ؟
اريل بتوتر : لا شيء ، ثم سحبتني من يدي و ركضنا سريعاً .
سينشي : الي أين ؟
اريل : لا تسألني فأنا لا أعلم .
سينشي : ماذا ؟***************
اه يا نا يا با يا ما دماغي مصدعه و دايخة .
المهم ايه رايكوا في البارت .
و تفتكروا ايه اللي هيحصل في البارت الجي و خصوصا لكودو و ماناكا و إصحبهم .
مع السلامة XD .
أنت تقرأ
(Ariel & Sanshi in : the black box)
Actionهذه القصة تابعة لسلسلة مغامرات اريل و سينشي التي اكتبها و هذه المرة جاءت لكم في شكل جديد كلياً لكن هذه المرة ستكون القصة طويلة جداً. القصة تتكلم عن صندوق ملعون يظهر فيه الكثير من الآبعاد المشوقة و الغربية و ربما المرعبة... هل سننجو انا و اخي و م...