9

20 25 0
                                    

مرت الأيام وليلى لا نذهب للعمل تحاول شيماء الوصول اليها ولكن بلا جدوى
" هادي انا قلقانة على ليلى اوي "
" وانا كمان مش فاهم مبتجيش ليه ده لولا انها جهزت التصميم كانت آية قلبت عليها الدنيا "
" تيجي نروحلها البيت؟ "
" مش هينفع انتِ عارفة انها بقت تكرهني خلاص..ما تسألي جوزها ولا اختها عنها انتِ مستصعبة الموضوع ليه؟ "
" بكرهم بس ماشي " تحدثت بتأفف وذهبت اليهم
" خالد هى ليلى مبتجيش ليه ومبتردش عليا..هو فيه حاجة؟ "
" لا لا مفيش دي هى بس تعبانة من الحمل "
" طب ممكن اجي معاك ازورها "
" هى عند اهلها ممكن تكلميهم "
" خلاص تمام "
حدثت نفسها " فيه حاجة مش مظبوطة " ثم وجهت حديثها لمنى
" انا هاجي معاكي يا منى عشان اشوف ليلى "
" انا مش مروحة على البيت اتصلي بماما كلميها روحي "
" خلاص ماشي " تحدثت بتعجب
نظرت اليها مجددا " ممكن رقم طنط؟ "
" اه اكيد "
امسكت بهاتفها واعطتها رقم خاطئ
اتصلت شيماء ولكن الرقم مغلق
" يادي النيلة هو فيه ايه..ما انا مينفعش اروح اطب عليهم كدة دي قلة ذوق " تحدثت بقلق
" اعمل ايه يا هادي؟ "
" يمكن هى حابة تكون لوحدها يا شيماء اهدي وهى اكيد هتكلمك لما تبقى كويسة "
" مش عارفة انا مش متطمنة "
" صدقيني ولا انا ربنا يستر "

باليوم التالي رن جرس الباب ففتحت ليلى
" ازيك يا عروسة " تحدثت والدة اشرف وهى تدلف للداخل
" عروسة؟..حضرتك مين؟ "
" انا سميحة مامت اشرف وده اشرف ابني جايين نطلب ايدك من بباكي..انتِ ناسيانا احنا جيرانكوا من الشقة القديمة "
" تطلبوا ايدي! " تحدثت بصدمة
ضحكت " متتكسفيش يا بنتي انا زي مامتك " وذهبت لتجلس
" مين يا منى؟ " تحدث عادل
" طنط سميحة جارتنا من الشقة القديمة وابنها جايين يطلبوا ايدي "
" هم عرفوا منين انك انطلقتي " تحدث باندهاش
وذهب هو وريهام ليستقبلوهم
" يا اهلا وسهلا والله زمن " تحدث عادل وهو يرحب بهم
" ازيك يا سميحة"  تحدثت ريهام
" ازيك انتِ يا حبيبتي عاملة ايه..نخش في الموضوع على طول..انا جاية اطلب ايد ليلى لأبني اشرف "
نظروا لبعضهما بذهول
" طيب مش الأول الولاد يتكلموا مع بعض ويشوفوا هيرتاحوا ولا لا؟ " تحدثت ريهام ووجهها منصدم
" اكيد تعالوا نخش البلكونة ونسيبهم يتكلموا..اتفضلي يا ليلى يا حبيبتي متتكسفيش ده انا خالتك سميحة " ابتسمت وسحبت ليلى لتجلس بجانب اشرف وذهبوا هم للداخل
" ازيك يا ليلى بقالي كتير اوي مشوفتكيش طمنيني عليكي " تحدث اشرف
" انت لسة فاكرني؟ "
" مغيبتيش عن دماغي لحظة وحشتيني "
احمرت وجنتاها ونظرت اليه بذهول " هو انت عرفت منين اني اتطلقت؟ "
" ات ايه!؟ "
" اتطلقت..انا حامل ولسة عدتي مش هتخلص دلوقتي "
" نعم ياختي!!..مطلقة!! " تحدث بصوت جهوري
" فيه ايه يا اشرف!؟ " تحدثت بصدمة
" مطلقة وحامل!..ينهار اسود ومهبب انا لو اعرف كدة مكنتش جيت وانا ايه الي يخليني اتجوز واحدة راجل تاني لمسها غيري وشافها غيري لا وكمان شايلة ابنه انتِ بقيتي مستعملة يا حبيبتي والبضاعة المستعملة لا ترد ولا تباع يا حبيبتي يعني خلاص بقيتي بايظة ومستحيل راجل يتجوزك بعد ما بقيتي مستعملة سلاموعليكو "
تركها وسحب والدته من يدها وذهبوا للخارج
اما ليلى فامتلأت عيناها بالدموع وظلت تشهق وجسدها يرتجف بقوة وبكت بانهيار
" هو ايه الي حصل يا ليلى! " تحدثت والدتها بقلق
اما ليلى فلازالت تشهق تحاول التقاط انفاسها بصعوبة تشعر وكأنها تذبح بسكين بارد
" ليلى بنتي فيه ايه!! " تحدث والدها بفزع
" عملك ايه!! "
ظلت تتأوه بتعب وتضع يدها على بطنها
" دكتور بسرعة يا عادل! " تحدثت ريهام بفزع اما والداها فطلب الطبيب
وبعد قليل
" ليلى حالتها النفسية بايظة جدا عندها صدمة نفسية وده مش كويس ابدا في الحمل انا ادتها مهدأ عشان تبطل عياط وتهدى شوية حاولوا تتكلموا معاها وتحلوا مشاكلها وتهتموا بيها "
تنهد والدها بألم وامتلأت عيناه بالدموع على حال ابنته
" شكرا يا دكتور تعبناك معانا " تحدثت ريهام واوصلته للخارج
ذهبوا لغرفة ليلى
مسح والدها على شعرها " مالك يا حبيبة بابا حصل ايه وصوته كان عالي كدة ليه؟ "
" انا بقيت بضاعة مستعملة وبايظة يا بابا ومحدش هيقبل يتجوزني " تحدثت بهدوء وهى تذرف الدموع
" الحيوان ده هو الي قالك كدة!؟ "
" اه " تحدثت بألم
" يا ابن الكلب..ربنا ينتقم منه.. متقوليش كدة يا حبيبتي ده تفكير رجعي متخلف ما امك اهى كانت متجوزة قبلي واتطلقت واتجوزنا فيها ايه؟..انا نفسي كنت متجوز قبلها ومحصلش قبول واتطلقنا وحبيت مامتك واتجوزها يبقى انا بضاعة مستعملة وبايظة؟ "
" المجتمع يا بابا بيبص للراجل على انه يحقله كل حاجة ومفيش حاجة تعيبه حتى لو غلط انما الست المتجوزة الي معملتش حاجة غلط لما اتطلقت بيتبصلها بعار اكنها واحدة مش محترمة كانت مع واحد في الحرام مش واحدة متجوزة وجوزها يحقلها!.. بيتبصلها بقرف الي هو ازاي كنتي في حضن راجل غيري عايزاني اتجوزك ازاي وهو واحد تاني لمسك انما لو راجل متطلق راح اتقدم لبنت هيتقالها يا بنتي ده عنده خبرة في الجواز هينفعك ده.. اكن المتطلقة مش انسانة طبيعية زي اي حد بيتبصلها انها انسان من درجة تالتة انما الراجل عادي يتجوز ويطلق ويتجوز تاني ويطلق اصل العيب مش فيه لا العيب في مراته لما حد بيبص لواحدة متطلقة بيقول هى عملت ايه فخلى جوزها يطلقها انما مش بيتقال ايه الي جوزها عمله فا اتطلقوا او حتى ايه الاختلاف الي خلاكوا تطلقوا لا بيتبص للست انها القذرة الي الراجل الملك سابها عشان معجبتهوش ومش كويسة مع ان في اغلب الاوقات بيكون هو السبب "
" انا اسف يا بنتي انك جيتي في مجتمع زي ده " ادمعت عيناه وهو يضمها لصدره
" ليلى انا عايزة اقولك زي ما فيه الناس الوحشة دي فيه زيي وزي ابوكي خدينا مثال حي اقتدي بيه "
" نادر اوي يا ماما الوحشين اكتر بكتير انا خلاص هعيش لوحدي واموت لوحدي " تحدثت بألم ثم تابعت " حتى لو حد تقبلني وانا مطلقة محدش هيتقبلني وانا حامل "
تنهدت والدتها بحزن
بعد مرور ساعات هاتفت آية
" سامحيني يا آية على تقصيري..ممكن اخد اجازة اسبوع من غير مرتب؟ "
" مالك يا حبيبتي بس ايه الي حصل "
" لما اجي كلكوا هتعرفوا "
" عموما انتِ غالية عندي وانتِ عملتي شغلك كويس جدا وخلصتيه بدري اسبوع فا اعتبري ده الاسبوع الي كنتي بتشتغلي فيه وخديه اجازة "
" شكرا يا آية بجد شكرا "
اغلقت الهاتف وذهبت في النوم
اما والداها فاكنا يجلسان بالاسفل
" انا مقهورة على ليلى اوي يا عادل "
" وانا والله يا ريهام مش عارف اعمل ايه اساعدها بيه " تنهد بحزن ثم رن هاتفه
" الو..ايوا مين معايا؟ " صمت قليلا ثم تحدث " مدام سهيلة ازي حضرتك وحشاني جدا بجد "
" ازيك انت يا حاج انا عرفت الي حصل النهاردة "
" تقصدي ايه؟ "
" اقصد الواد اشرف "
تنهد بضيق " وبعدين؟ "
" انا بقى عندي ليك عريس لقطة يداري فضيحة بنتك ويسترها عنده خمسين سنة ما هو لامؤاخذة يعني مفيش واحد هيقبل بواحدة زيها غير في السن ده "
" انا بنتي تتجوز واحد عنده خمسين سنة!!..ليه ناقصة رجل ولا ايد وبنتي مفضوحة في ايه يا بنت الكلب انتِ والي جايباه انا بنتي كانت متجوزة مش ماشية في الحرام زي ابنك الصايع الشمام ربنا ينتقم منكوا واحد واحد انتوا وكل الي بيفكر بالطريقة دي "
" انا ابني راجل يعمل الي هو عايزه انما بنتك بنت!! "
" انتِ واعية بالي بتقوليه يا ست انتِ يا شيخة مصر عمرها ما هتنضف ولا ترتقي طول ما امثالك دول موجودين غوري جتك القرف " تحدث بصراخ واغلق الهاتف بوجهها
شهقت " بتقفل في وشي اما انت راجل ناقص بصحيح الحق عليا عايزة استر بنتك "
" حصل ايه يا بابا " خرجت ليلى من الغرفة بعدما سمعت صوت صراخ والدها
" محصلش حاجة يا حبيبتي ده التليفزيون انا اسف طفيته خلاص خشي كملي نوم "
" بس انا حسة اني سمعت صوتك "
" لا يا حبيبتي مفيش حاجة روحي نامي "
" ماشي يا بابا عن اذنك "
" حسبي الله ونعم الويكل " عانقت زوجها وبكت بقوة
" متعيطيش تعيطي على ايه "
" بعيط على الي بنتي بتواجهه "
" بنتك لا ناقصها رجل ولا ايد بنتك دي مفيش زيها يولع كلام الناس مش عايز اشوفك بتعيطي ابدا " قبل جبينها

على الصعيد الآخر كان يجلس خالد يشاهد التلفاز عندما جلست منى بجانبه
" انتِ مش هتعملي الأكل ولا ايه انا هموت من الجوع "
" اكل!؟..حبيبي انا مش بتاعت الكلام ده لو عايز تاكل قوم اعمل لنفسك "
" نعم؟ "
" زي ما قولتلك كدة "
" انتِ بتستهبلي انا راجع من الشغل مهدود " تحدث بانفعال
" والله وانا كمان راجعة مهدودة وصوتك يا حلو ميعلاش عليا انا مش ليلى فوق لنفسك كدة "
ابتلع لعابه" مكنتش اقصد والله طب تعالي ساعديني خلينا نتشارك كدة مش الحياة مشاركة "
" اعمل انت يوم وانا يوم عشان مش قادرة دلوقتي "
" خلاص ماشي مش مشكلة..متتعصبيش " قبل جبينها وذهب ليعد الطعام
" يا ساتر دي ليلى كانت ملاك "
" عايز يعمل عليا راجل ده معندوش شخصية كان بيملى النقص الي عنده على ليلى عشان غلبانة انما انا بقى هوريه لو فكر بس يتكلم نص كلمة " حدثت نفسها باشمئزاز

My Thief Sisterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن