⌗ 𝗕 𝗔 𝗗 𝗟 𝗢 𝗩 𝗘 ⁰² ❞ .

2.5K 117 8
                                    

أسِير نحوَ المَسكن و أشكِي هَمِي الَى الغُيوم المُمطِرة ،
لأقِف عندَما وَجدتُ لِيسَا تنظُر الي فِي جهَة مُقَابلة من الرصِيف و هيئتهَا مُبَللَة السَيارات تسِير بِسرعة هائِلة مُتناقِضة لهُدوء الأجواء .

تَقدمَتْ الي راكِضَة تحت موجَات المَطر وَ هي تنظُر يمِينًـا وَ يسَارًا تعزِم على ان تصَل لِي سَالِمة في اللحَظة التِي وقفت فِيها تُقابلنِي قَامت بِأخذِي الَى حضنهَا الدَافِئ و هِي تبتَسم و نَحن نتَبَلل تَحت هَذِه الأمطَار الغَزِيرَة ، إستَغربتُ من تَصرفهَا المفَاجِئ ! .

فَصلت الحُضن الذي لَم أرغَب بفصلِه أبدًا ، و جَاءت من خَلفِي ، أخذت بأيديهَا الطويلة المُبَللة الىَ أكتَافِي تنزَع لِي الحَقيبَة الظَهر التِي كَانت تكسِر ظهرِي بِثقلها و تعوُد لتضعهَا هِي عَلى ظهرهَا ، لتأتيِ بجانبي و تُمسِك بيدِي .

رأيتُها تُمسك بيَد احدُهم بهذه الطرِيقة ، لَقد كانت يَد تشَايُونغ طِوَال الوَقت ، لكن الان بنفس الطرِيقة التِي كانت تأخَذ بها يَد مَعشُوقتها اخذتنِي بِها .

تَفوهَت قائِلة وَ الأرهَاق يسَيطر على نَبرتِها .

" الرِيَاضِيات تُفقدنِي صَّوابي ، انَا مُرهَقة هَايا نعُود معًا لمضجَعِنَا وَ نحن مُمسِكين أيدِي بَعضنا البَعض على الأقَل هذَا يُخَفِف الأرهَاق قليلاً ، كَيف كَان يومكِ ؟ "

لمكِن لِحصص الرِيَاضيات ان تُشعِرك بالأرهَاق وَ التعَب ، و لكننِي أشعر بإرهَاق من تصرفاتُك يومًا ترفضينَ حُبي ، يومًا تتجاهَلِيني ، و يومًا أخر
تأتي لتمسكِي بيدي و نَذهب معًا لمسكَن .

اتسَألن يَا تُرى مَاذَا وَ متَى وَ كيف ستَكُون نهَاية هَذا الحُب السَيِء ! .

" اعتَدتُ على ان يَمُر اليَوم دُونكِ ، لكِن ان واصلتِ التحدُث سَأمُوت من البَرد وَ عِدَها لَن اسَاعِدك بِـ تَغشِيشك بالأختِبَارات ، هل تشَايُونغ سَتفعل ؟ "

أخبرتُهَا و أنَا أرتَعِد من شِدَة البَرد و الميَاه المَطر التي تنزِل عَلى جَسدِي البَارد ، كُنَا فِي أواخِر من شَهر ديسمبر ، حَيثُ تَكُون هَذِه
هِي علامَة إنكِسار الصَداقة بيننَا ! .

لَطَالما كُنت اسَاعِدها فِي الدراسة لأختِبارات وَ لكِن رُغم اننَا في ثانَوِية دَاخلية فأن حالات الغِش هُنا شِبه معَدُومة وَ لكن انا تَمكَنتُ بكَسر هذه القَاعدة وَ بِتُ اسَاعدها في اجتِيَاز الاختِبَار بِسهُولة .

قَهقَهت وَ هي تَبدأ بالسَير ناحِية المَسكن الذِي يَقع فِي مُقَابل الثانوية على الحَانِب الأيمَن بجَانب مَحل لبيع البِقَالة .

" حسنًا أيتُهَا ثَعلَبة ، انتِ تعلمَيِن ان لاَ أحَد امهَر منكِ فِي تمرِير ورَقة الأجَابة لهذَا لاَ أظن ان تشَايُونغ قَد تُسَاعِد "

الجَمِيع من فِي الثَانوِية يلقَابُونِي بِـ " الطَالِبة المِثالية " وَهذا يَدل على كفاءة التِي احصُل عليها من مُذَاكرة ، كان الجمِيع يَعرف أسمِي لأننِي دائمًـا الأولى منُذ اول يَوم لِي هُنا ، بإِ ستِثنَاء ليسَا التِي تَستمِر بمنادتِي بِـ " الثَعلبة " لأننِي كُنت دائمًا احصُل على ما اريد بطريقة او اخرى او حتى ان حصَل الامر بتلاعُب بمكَر ، لكن وَ بكُل طُرق لم احصُل عليها حتى الان .

منَادتِي بهَذا اللَقب يُشَجعني لحُصول عليها ، اشْعُر كمَا لو انهَا تعلم جَيدًا نا اويد لكِنها لا تُريد ان تجعل نفسهَا فرِيسَةٌ سَهلة الحُصول ، و لَن أستَطِيع أن أتوَقف عن حُبهَا مَادامُنَا نتَشَارك نفَس الغُرفَة .

فجَأة بَدأنَا نَجرِي فِي الشَارع مُمسِكين بأيادِي بعضنَا و المَطر يقذِف عَلينَا ميَاهُه البَارِد الأشبَه بِـ علاقتِي التِي تجمعُنِي مَع لِيسَا ، وَ نحن نتبَادل الضحِكات الاستِمتاع وَ المَرح بيننا .

" لَن يتَوقف هذَا الحُب الخَبيث عن تعذِيب روحِي الاَ فِي حَين ان يَقبِض الرب على روحِي العَاشِقة لها ، وَ الى ذلك الحِين فهَذا الحُب متفوقًا علي بِنقطة "

𝐁𝐀𝐃 𝐋𝐎𝐕𝐄 ʲᵉⁿˡⁱˢᵃحيث تعيش القصص. اكتشف الآن