⌗ 𝗕 𝗔 𝗗 𝗟 𝗢 𝗩 𝗘 ⁰³ ❞ .

2.1K 100 2
                                    

إستَيقَظتُ عَلى منتَصِف اللَيل و أنَا أسمع صَوت لِيسَا المُرتَعِش ،
تَعجبتُ ، تحَرك جَسدِي بالنهُوض لتَفقُدِها وَ القَلق يتأكَل بداخَلي و أقتَربتُ منهَا متسألَة .

" ما خَطبُهَا يَاتُرى ! "

هَمستُ بيني وَ بين نَفسِي ، بخُطوة اخرى أبعدتُ عنهَا الغَطاء و هِي ترتَعِش بَاردًا برُغم مِن ان الغُرفَة كَانت سَاخنَة جِدًا وَ رَطبة حتَى لدَرجة انه بإمكَانك النَوم متخلِيًـا عن الغِطَاء ، إذًا هُنَاك جَوابُ واحِدًا
يُجِيب عَن حَالتِهَا فَهُو :

" الحُمَة حتمًا ! "

لَمستُ جَبينَهَا الذِي كَان يغلِي ، أوعستُ عينِي لتعرقِهَا و بردهَا
الشدِيد و لحالتُهَا الصحيَة التِي كَانت تألمُنِي ، لا أريد مُشاهدتِهَا مرِيضَة ، لاَ أريد مُشاهدتِهَا و هِي تتألم و تتعرَق هكَذَا ، كَانت تحتَضن نفسَها وَ صرِير اسنَانها يعلُو شيئًـا فشيئًـا ، كَانت في حَالة مُرتَفِعة من الحمَى .

لكنهَا تحتَاج الَى مُسَاعدة ، وَ علَي أن أسَاعِدهَا .

أحضرتُ المَاء البَارد و قِطعَة قُمَاش ، و قمتُ بتبلِيلِهَا و وضعهَا فوق جَبِينهَا بكُل انتِباه وَ تركِيز و أخذتُ أغَير القِطعَة القمَاش وَ استَمر ذلك لِـ وَقت طَويِل حقًا إلَى أن كَفت عَن الإتِعَاش وَ صوت أنين يخرج من شفاتيهَا متألِم أثنَاء نومهَا وَ الأهَم هُو انخِفّاض درجة حرارتِها لدرجة الحرارة الطَبيعة لِـ الأنسَان الطَبِيعي .

و بَقيتُ أتأمل ملامحهَا الهَادِئة و هِي نَائِمة ، شعرتُ براحة و أنَا أشاهِد
هَذا المَنظَر و في صمِيمي هُنَاك صوت يخِبرنِي .

" تَوقفِِي يَاملاكِي عَن هذه الأمَال و الوعُود الكَاذبة لِـ ذاتك التحدِيق بهَا يجَعُلكِ تتألمِين بِشدَة ، انتِ لا تستَّمتعين بالمَشهَد بتاتًا كُل ما فِي الأمَر هُو اعتِيَادك على الألَم الذِي تُسَببه لكِ ، هذا الحُب يُصَف بأنه السَيء لك وَ لها ، فلمَا لا تتخلِي عنه بِبسَاطة ؟ " .

و فِي كل مَرة تأتِيني هَذه الجُمَلة في صمِيمي أقوم برَد عليهَا ، و
أنَا أدقِق فِي نَظري علَى جَمال لِيسا الذي لطالمَا تمنيتُ امتلاكِـه بجَانِبي وَ الى الأبَد الى اخَر يوم فِي مَعيِشتَي .

" اذَا كَان التحدِيق بَها يُؤلِم لهذه الدَرجة فلمَا لاَ اكُف عن تحدِيق بهَا ؟ ، وَ إذْ كَان هذا الحُب بهذَا السُوء لمَا قد لاَ يكُف عن اللحَاق بِي وَ جعل الأمُور أسوء ، فقَط لما لاَ بتركُني وشَأني ألستُ استَحِق الأفضَل ؟ "

احيَانًا أشعُر بالجُنون عندما احدِث نفسِي داخليًـا ، أشعُر ان هُناك شخصًـا ما يعَيش داخِل ذهنِي لاَ يتوقف عن اللقَاء مُحضَارات بِشأن الحِب السَيء الذِي بَات يتكَلم عنه على مَدار الأربعَة وَ العِشرين سَاعة ، لكن مُحادثَته ترِحني ،

لَيُرد علَي صوتُ أخَر من صمِيمي و هو يقُول بهدوُءًا تَام .

" هَذَا هُو قَدرك ، وَ قد يكون القَدر يريد منكِ الشعُور بهذا القَدر الهائِل من الألَم لغرضًـا ما ، اما بالنسبَة لها في كُل مرَة سيكبُر حبكِ لها ستتَنَاولِينَ الأوجَاع وَ الخِيانات فِي كُل نَفس تتنَفسيِه "

أنَا فَقط تَجَاهلتُ نَقاشِي مَع صمِيمي ، لَستُ اعلَم ما يحصَل لي لكن املك شخِصيتن معارضتين احدَاهم تريد ليسَا لها وَ الاخرى تهاجِم لأتخلى عن ليساَ للأبَد وَ ان ارى الأمر على مَظهره الحَقيقي ، لكنِي افضَل تجاهُل ذلك ، لأن هذا مُؤَلم وَ بِشدة . . ، و بَقيتُ أتَأمل و أعبَث بِشعر ليسَا و أبعِدهُ عَن أعينهَا ، شَبكتُ أصابعِي بخاصتهَا ووضعتُ طَرف رأسي عَلى بطنهَا .

و لَم أشعُر حَتى غَفيتُ ! .

𝐁𝐀𝐃 𝐋𝐎𝐕𝐄 ʲᵉⁿˡⁱˢᵃحيث تعيش القصص. اكتشف الآن