الفصل الثالث
طلب زواج
حدق بوجهها الذي ذهب بريقه وللحظة عم الصمت إلى أن قال "ألست مصرية؟"
قالت "والدي مصري ووالدتي انجليزية الماركيز دان والدها"
هز رأسه والتمع ضوء بالسماء معلنا عن عاصفة فلمس ذراعها برفق وقال "هيا لنركب، العاصفة قريبة بلدكم غريبة بالفعل"
صدع الرعد بقوة وهو يجلس خلف المقود ويرى قطرات تهطل على الزجاج فقاد وهي تقول "من الأفضل أن تسرع فأحيانا الأمطار تسد الطرق وأنا بحاجة للعودة للبيت من فضلك"
نظر لها وهو يقود السيارة ثم عاد للطريق وقال "أين عشت حياتك نور؟"
أبعدت وجهها للنافذة وقالت "سؤال لا أعرف ما المغزى منه"
قال بقوة "وهل لابد من مغزى؟ لماذا تحولين كل نقاش لطريقة آلية خالية من الحياة؟"
زادت الأمطار وهي تتابعها وقالت "لا أفعل، لكني تعلمت أن كل كلمة لها معنى وعلى أساس المعنى يأتي الرد"
شد بيده على المقود وأسند ذراعه على النافذة وقال "من علمك كل ذلك؟"
قالت ببساطة "الكثيرين، جدي أكثر من المعلمين لتعليمي كل شيء، لا يمكنك أن تتخيل كم الوقت الذي عشته وأنا لا أقابل إلا معلمين"
نظر إليها ولكنها لم تواجهه قلل من سرعة السيارة وقالت "المنحنى القادم يمين هذا ممر القصر"
بالفعل اتبع الطريق حتى صعد الممر فنظرت له وقالت "من الجميل عودة بصرك"
هز رأسه وقال "ربما، لكن أحيانا أظن أن الظلام كان يمنع عني الكثير من أشياء نتألم لرؤيتها"
هزت رأسها ولم ترد وأبعدت وجهها وقد لاحت أضواء القصر فقال "كم عشت بمصر لتتعلمي العربية بهذه الطريقة؟"
قالت "لم أفعل، العربية تعلمتها من المدرسين، لم أزور مصر سوى مرة واحدة يوم جنازة والدي وعدت باليوم التالي"
قال باستفسار "ودبي؟"
قالت وهي تتذكر "كنت أبحث عن أشياء لم تكن تستحق"
وصلا البوابة الكبيرة فخرج الحارس فتحت النافذة ليراها ثم أسرع عائدا للداخل وهو يفتح البوابة ليدخل هو بالسيارة حتى توقف أمام القصر فنظرت له وقالت "لا يمكنني أن أتركك تعود فالطريق الآن قد يكون غارق بالمياه تفضل لقضاء الليلة لدينا ويمكنك الذهاب بالصباح"
حدق بها وقال "بالتأكيد لن أفعل، يمكنك النزول"
رن هاتفها باسم جدتها فأجابت "نعم جدتي"
قالت العجوز "تأخرت حبيبتي"
قالت "أنا أمام القصر ظننت أنك لم تعودي"

أنت تقرأ
رواية ليدي نور. بقلمي داليا السيد
Любовные романыمن هي ليدي نور؟ صاحبة العيون المتقلبة، الفاتنة والتي تسحر العقول بجمالها، المرأة التي تحمل عقل رجل بجسد امرأة، امرأة لا تعرف كيف تحب أو تبكي، ومن هو بطلها ذلك الفنان والمطرب الشهير رائد ياسين؟ رواية بلندن بين الأمراء والفنانين والمشاهير