الفصل الثامن
اعتذار
بالتأكيد أدركت أنها بغرفتها وبفراشها، كادت تتحرك ولكنها تألمت من جانبها وذراعها، عادت لمكانها وأدركت أن الفجر أوشك، دقت الجرس ولحظات ورأت الخادمة التي دخلت وقالت "ليدي نور هل أصبحت بخير؟"
هزت رأسها بتعب وقالت بقلق "أين الأستاذ رائد؟ ماذا أصابه؟"
قالت الفتاة "هو بخير ليدي بالأسفل مع الأمير جوان، لقد حضر بمجرد سماع ما حدث سأخبرهم باستيقاظك"
هزت رأسها وتملكها الغضب من علاء لقد كاد الأمر يقضي على حياتهم، دق الباب وفتح لترى رائد وقد بدل ملابسه وبعض الكدمات على وجهه وتبعه جوان وكلاهم بدا القلق على وجهه
قال رائد "كيف حالك الآن نور؟"
حاولت الابتسام من بين التعب وقالت "أنا بخير وأنت؟ ذراعك؟"
قال "بخير، لم يصبني شيء"
تقدم جوان وقال "سعيد أنك بخير نور، الأمر لن يمر بسلام عزيزتي"
التفت رائد إليه ولكنها لم تنتبه وقالت "ماذا تعني جوان؟"
قال وهو يتحرك بخطوات متأنية "الشرطة لديها تعليمات مني شخصيا أن تصل للجاني ولن أتركه نور"
تدخل رائد بقوة "ألا تظن سموك أن هذا أمر علي القيام به؟"
ضاقت عيون جوان ونظر لنور التي تجهم وجهها لحظة ثم عاد لرائد وقال "بالتأكيد يا فنان ولكن نور أختي وحياتها تهمني ومن حقك أنت أيضا أن تقوم بما تجده مناسب، اسمحوا لي، سعيد أنك بخير نور"
قالت "شكرا جوان"
تحرك الأمير للخارج ولم يتبعه رائد والغضب ينطق من عيونه وهو يقول "ألا تظنين أنه يبالغ بتصرفاته معك نور؟"
أبعدت وجهها عنه وقالت "أخبرتك أن علاقتنا كانت وطيدة"
التفت إليها وقال بحزم "كانت نور أي أن عليه أن يدرك أني أنا زوجك وليس هو"
لم ترد وهي تبعد عيونها فنفخ بضيق ومرر يده السليمة بشعره وقال "لن أتحمله كثيرا نور فهو يتدخل بشؤونك وكأنه أنا"
قالت بتعب واضح "سأتحدث معه رائد هل تهدأ من فضلك؟"
نظر لوجهها الشاحب فاتجه إليها وجلس على طرف الفراش وقال "هو علاء أليس كذلك؟"
رفعت عيونها إليه وقالت "ربما، علاء يعشق الطرق الملتوية من الخسة"
مرر يده على وجنتها وقال "لم أكن لأسامح نفسي لو ضعت مني نور كدت أجن عندما رأيتك بين الدماء"
ظلت تنظر إليه وقد امتلأت بالأفكار عن آخرها، علاء، جوان، رائد والعمل، كل شيء يتزاحم بعقلها ساجنا مشاعرها بركن مظلم لا يسمح لها بالخروج للحرية
![](https://img.wattpad.com/cover/321730160-288-k902230.jpg)
أنت تقرأ
رواية ليدي نور. بقلمي داليا السيد
Romanceمن هي ليدي نور؟ صاحبة العيون المتقلبة، الفاتنة والتي تسحر العقول بجمالها، المرأة التي تحمل عقل رجل بجسد امرأة، امرأة لا تعرف كيف تحب أو تبكي، ومن هو بطلها ذلك الفنان والمطرب الشهير رائد ياسين؟ رواية بلندن بين الأمراء والفنانين والمشاهير