الرِسالة الثانية : قطرةُ خَريف

32 2 8
                                    

التقيتُ اليومَ بورقةِ خريف
كان الصُبغ البُني يَعتليها
إنهُ لونُ الخريف حقاً !

ألقيتُ التحيةِ عليها ومن حديثها استشعرتُ الفخر ،
السعادة
صوتٌ راقص
و عيونٌ من فجرٍ باهت
تخبرني أنها سعيدةٌ!
عجباً!
لا أرى أي سعادةٍ في الموضوع.
فسقوطها يعني إنتهاء قِصَتها
لكنها صححت لي و قالت "
هناك الجيدُ في السيء ،
سقوطي في هذا الفصل يعني أنني عشتُ عُمراً
طويلا ، سأترك بقعةً فارغة لتحلَ مكاني ورقةً اخرى
لم تولد بعد ، حكايةً جديدة
و مشاعر لطيفة .
و ايضاً..
الشتاءُ يا صديقي قادم
وهو لن يرحمَ أحداً بصقيعهِ القاسي.
محزنٌ أمرَ أصدقائي المُعَلقين هناك ،
سيُعانون من وقتٍ عَصيب."
.....
حصلَ لي هذا الموقفُ اليوم
تلك الورقة جعلتني أشعرُ بطعم الحياة
مُراً كان أم حُلواً
مدى أهمية وجودي.
هذهِ المرة مشاعر ورقة الخريف
ستحلُ مكاني
و تُصبح بطلة هذه الرسالة.
لقد كانت صادقة أكثرُ من خاصتي.
أكثرُ من خاصتي
فأنا كذبتُ بشأن تَقبل طعم الحياة
مُراً ام حلوا
لانني سُرعان ما تذمرتُ
عند تذكري موسم الامتحانات القادم
لكن...
مهلاً !
أظنُ أن مَشاعري صادقة في كرهها

رسائل الى أراضي الخيال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن