بداية الحلم الواقعي

34 4 3
                                    

حيث سمعتُ ذات يوم خرافةً تقول :
اي رسالة تُكتب نابعةً من صَدى مشاعر القلب ،
سوف تنتقلُ الى عالمٍ آخر
تسقط بعدها الرسالة من قلبِ السماء وصولاً إلى مشاعر ِ الارض ، هناك في أراضي ذلك العالم.
يقال أنهُ عالمٌ فارغ.
لا يحوي غير الطبيعة الهادئة و الرَسائل الصادقة.
شكلتُ لهُ اسمٌ فكان " أراضي الخَيال"

ضحكتُ على هذه الخرافة بدايةً
ساخراً منها لكن.....
في احد الليالي المارة بفؤادي
حيثُ سريري الصغير
و مشاعر الحزن الشفافة
تلك المُستمرة بالسقوط من قلب العين.
ببساطة...
بُكائي كان ناتِجاً عَرَضياً لمُناقشة دارتْ بين عقلي و قلبي و عنوانها المُعتاد
" لمَ أنا مختلفٌ عنهم؟"
و في النهاية ..
تنتهي المناقشة بالجواب المعتاد أيضاً
" اصمت ! أنتَ مريضٌ نفسي"
هنا أنا أطفأتُ عقلي
و من ثم غفيتُ ، تركتُ المجال للنوم طالباً منهُ المُساعدة.
....
" أرجوك هل يمكنك أن تكتب رسالةً صادقة؟"

صوتٌ يستنجد بي أنا؟
صَداهُ يتردد في حلمي..
ماذا الان ؟ حتى النوم تآمر مع الاحلام ضدي.
لكن....
إلهي !
يا لهُ من مَنظراً خلاب!
ألوانهُ تُهيمن على غشاء العين و تخترقهُ
من شدة الدقة.
أنا وسط الجنة ، أستطيعُ قول ذلك؟
...
من جذورها وصولاً لشرايين أوراقها
الاشجار بنفسجية اللون!
أستطيع رؤية أزهار ، لحظة ....
قطع زُمُرد على هيئة أزهار
مُحلقةً بحرية في فجر السماء
لامعة !
و الصوت
لازالت أذني تلتقط هذا النِداء
نِداءٌ داخلَ قلبي
أشعرُ بهِ في مَشاعري ، غريب
اسمعهُ يتكلم بصوتٍ صامت داخل جَسدي
" أرجوك ، اكتب رسالةً صادقة فأن جمال عالمُ الخَيال سينهار إن لم يقم أحدكم بذلك!"
......
" استيقظ من أحلامك ، الفطورُ جاهز"
إلهي ، كان حُلماً غريباً
ذلك النِداء يتردد بأستمرار داخل عروق دمي الحار
كل ما ناظرتُ يدي
" هل أفعل ؟ اكتب أي شيء.
صادق؟
وجدتُها ، مَشاعري !"

رسائل الى أراضي الخيال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن