الرسالة الثالثة : رضيعُ الصباح

32 1 5
                                    

أستيقظُ مُبكر كالعادة
فأذا بي أرى تسرباً كبير للضوء
ينبعث من خلف الستائر ، حيث النافذة.
بدا لي الامر كأنني داخلُ غيمة .
أبعدتُ ما كان يحيلُ بيني و بين هذا " الازرق اللطيف"
أبصرته...
أبصرتُ رضيعُ الصباح يركض و يقهقه في أرجاء السماء
حتماً...
سمعتُ أن الكثير يُشاهده كل يوم
لكن .. أمري كان مختلفاً

بيني و بين رضيع الصباح كانت النافذة و حديقة.
أنا
لازلتُ واقفاً  في غرفتي
لكن المُخرج الموجود في جُمجمتي أبى السلام لي.

كنتُ داخل غابة
أجلسُ وحدي بهدوء
أشمُ رائحةُ الراحة و
أرتشفُ من الاسترخاء بضعُ غَيمات.
لم يبدُ الامر عميقاً لتلك الدرجة.

داخل تلك الغابة
هناك غابةٌ أعمق بكثير
ربما لهذا السبب عصافيرُ السعادة كانت تجلس بجانبي
و تُنشد لي.
تَبين من غِنائها
أنها كانت تريدُ الدخولَ الى الغابة الاخرى.
قالت : أشعرُ بالملل هنا ، أريدُ مكاناً أدفئ
أدخلني الى غابة قلبك ، دعني أُغلف يداي بنسيج مشاعرك الناعم و أغني مع لحن نبضاتك ، أرجوك !.

أنهى المٌخرج الفيلم و قال " الا تشعر بالنعاس ، إرجع للفراش و اكمل نومك "

رضيع الصباح " الفجر "
وقتٌ صورتُ فيهِ فيلمي الخيالي الاحمق
" غابة القلب"
إنهُ أمرٌ غريب
رضيع الصباح وقتٌ غريب حقاً.



رسائل الى أراضي الخيال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن