ضغط الجامعة بلش من البداية، أعذروا تأخيري
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡في الزنزانة، كان جارد مستلقيًا على بطنه فوق السرير المهترئ بملل و يرسم بأصابعه على الأرض أشكالًا عشوائية فهو في حالةٍ من الضجر بسبب هذا السجن المقيت، زفر الهواء بتعب و أغمض عينيه قليلًا لينام، أساسًا النوم هو مهربه الوحيد من هذا الواقع المثير للإشمئزاز في لحظة، سمع صوتًا قويًا أدرك أنه لإنفتاح باب السجن و تفاجأ بعد ثواني بماريا تفتح باب زنزانته لتندفع نحوه و ما إن تحرك قليلًا حتى هاجمته بوضع السكين على رقبته و إختراقه بنظراتها الشيطانية الثائرة فعقد حاجبيه و لم يرغب بالمقاومة و سمعها تسأل بطريقةٍ صريحة لم يفهم رغمها ما الذي تقصده منها
- إنه أنت صحيح؟ أنت فعلتها جارد أليس كذلك؟
لم يتحدث المعني و إبتلع ريقه ليتحسس قرب السكين من رقبته فتمتم و هو يحدق بعينيها محاولةٍ إيجاد الفتاة التي يعرفها
- فلتهدئي أولًا ثم سنتحدث
شدت عليه ماريا عن طريق الإمسكاك بقميصه و تقريبه منها لتهمس بشر
- لا تسخر مني و أجب على السؤال، هل أنت من فعلها؟! هل وافقت على طلب كاميلا؟!
إستغرب جارد أكثر من سؤالها و مباشرةً هز رأسه نافيًا
- لا! أنا حتى لا أفهم عما تتحدثين بالضبط و لكني لم أتعامل مع كاميلا أبدًا
أخفضت ماريا وجهها و أخذت أنفاسها بصعوبة لتشرح بعد أن أبعدت السكين قليلًا و خففت من إمساك قميصه
- كاميلا أخبرت الجميع عني و أن أيس هو إبن ماريانا و هم يبحثون عنه الآن ليقتلوه، كما أنها شوهت علاقتنا، هذا هو الأمر الذي أتحدث عنه، و الآن أجب بصدق، هل أنت من فعلها؟!
جزع جارد مما سمع و دون تردد نهض من مكانه متجاهلًا السكين الذي على رقبته و أمسكها من عضديها ليصرخ بها في صدمة
- أيتها المجنونة! هل تعرفين الخطر الذي يحدق بكِ الآن؟!
إبتعدت ماريا عن يديه و أجابت بغضب
- أجل أعرف، ماذا عنك؟! هل تعرف طريقةً تؤكد لي بها أنك لست الفاعل؟!
مسح جارد على وجهه بقوة ليرد و هو يحدق بها في عصبية
- أنا محبوسٌ هنا منذ إختفيتِ، لم ألتقي بأي أحد أبدًا، و قبل هذا كنت في الحجز، ألا تثقين بكفاءة رجالك الذين يحرسونني؟! ألا تثقين بأني لن أؤذيك و لو فعلت هذا كنت سأخبر الجميع عنه لا عنكِ؟! -رد جارد القاطع جعلها
تعض شفتها من الداخل متأكدةً من أنه ليس هو الفاعل و من الواضح أن كاميلا قامت بهذا وحدها و ها هم في أكبر مشكلةٍ قد تسقط عليهم في هذه الحياة، مسحت وجهها بأصابع ترتجف قلقًا و غضبًا إلى أن سمعت صوت جارد يسألها بهدوءٍ مريب- هل يمكن أن يكونا هما من فعل هذا؟! -رفعت وجهها المستغرب له ففسر لها سريعًا- أيس و كاميلا، يمكن أن يكونا هما من فعل هذا، فلا سبب يدعو كاميلا لتخبر الجميع عنكِ مادام هدفها الوحيد هو أيس!
صُدمت ماريا من إقتراح جارد و رغم أنها هزت رأسها لتنفي هذه الفكرة إلا أن الشك سريعًا تسلل إلى قلبها و إتسعت عيناها حين تذكرت أنها لم ترى أيس اليوم بطوله و في حال إختفائه المفاجئ فإن نسبة صدق كلام
جارد تزيد بلا شك
أنت تقرأ
Mafia's inferno ⚜️ "3"
Romanceالكذبة كذبة مهما حاولت تزينها، و المشاعر مشاعر مهما حاولت نكرانها ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ دقت ساعة النهاية و زال الغشاء عن عقلها، إستعادت ذاكرتها المفقودة و إنقلبت حياتها المثالية لأشلاء دامية كان عليها...