«اعد النجوم، هكذا احبك....» "Kamel Igman"
......
كان الصباح يشع، يشعل فتيل يوم جديد، تتصاعد شيئا فشيئا من خلف الجبال، تنير بضوءها كل شيء
كان هزيم جالسا فوق سريره، مرتديا ثيابه الحريرية المعادة التي تفوح منها رائحة ازهار الخزامه اللطيفة و النافذة، كان يبدو مستاءا و عابسا
تنهدا قبل ان يلمس الجانب الاخر من سريره، لم يحدث ذلك لوقت طويل، لم تكن بين يديه بالقدر الكافي، ما ان اعترفا بالحب حتى طارت ذاهبة منسلة من امامه
"سيموني" همس بصوت تعيس، سمع طرقا على باب غرفته، يعلم انها الخادمة، تخبره ان الطاولة معدة، و ربما ينتضرونه لتناول الفطور
اعتاد الفتى المفعم بالطاقة الاستقاظ باكرا، منذ زمن، و ان يكون اول طير، ارتدى بقية زيه قبل ان يخرج من الغرفة
في شكله كان يجتمع شيئان، القوة و النبل
يسير بوقار و هيبة، لا يحب كثيرا ثياب الملوك هذا، يفضل ذرعه و ثياب القتال خاصته، يكون اكثر ارتياحا بها
من خلفه كان هناك خادمتين و جنديين، يسيرون في صمت، كل ما ستسمعه هو وقع الاقدام يطرق البلاطات الرخامية النظيفة
كان اللون الاحمر عادة شعار هزيم، لانه يشعل الحرارة فيه ليندفع بقوة، و يجعل دمه يغلي في حماس
شاهد عند الالتفاف من الزاوية جسد شهين، كان الرجل بنظر هزيم عبارة عن طفل خارج نطاق شخصيته الحقيقية، عديم مسؤولية، يفضل المزاح و السخرية و اما تجده يتجول في الاسواق او بين الكتب، و عادة يتقلب في سريره
و اهم ميزة، انه ليس صباحيا حقا، ان لم يكن يريد الاستقاظ حقا فانت تتعامل مع رجل وقح جدا، لكن على الاقل يلزم بعض الحدود مع هزيم و نوع معين من النساء
ابتسم هزيم لذلك الجسد الشاحب، كان شعر شاهين الابيض الطويل ينسدل في خطوط وعرة، كان كثيفا و عادة ما يكون متطايرا، ان كان غير مهتم، لكن عندما يعمل على تسريحه يبدو فاتنا بصدق، و هذا ما جعل ايلول تفتن في الواقع به
مع ثوب الحرير الابيض الطويل و رداء اسود فوقه، كان يسير بتململ مع حارسين و خادمة عجوز، كانت التي تهتم به في منزل العائلة و التي لا يستغني عنها
"صباح الخير شاهين" ابتسم هزيم يسير بالقرب من الاخر
كان وجه شاهين لا يبدو مسرورا، واضح انه كان يعانق وسادته بحب خالص و تم سرقتها منه "صباح الخير جلالة الملك"، تنهد هزيم، رغم انه لا يحب ان يتم مناداته هكذا، على الاقل من الناس القريبة، و لكن شاهين ليس في وضعه الصحيح
أنت تقرأ
Ma Raison de vivre
Short Story_في قلبي في كبدي، انت تعيش _احببتك بدون قصد، لم ترد ان تصدق _في دمي اصبحت،«حياتي». _Tu es ma raison, Ma raison de vivre. "Kamel Igman" ___________________ الكتاب الرابع عشر من سلسلة كرتون بعد نجاح كل من: ملك الغباء يسقط لغامبول و داروين سباق منتصف...