✋✌

1.1K 91 93
                                    

«يا عمري يا حياتي....» Kamel Igman

.
.
.

كان الاثنان لا يتقابلان كثيرا، و اذا حدث ذلك يحاولان تشتيت بصرهما، فكلما وقعت العيون على بعضهما البعض يحمران خجلا فقط

ان الذكرى تحفر في عقليهما فقط، و كلما حاول اي احد منهما التحدث يبدأ في التلعثم بغير سبب و يحاول التهرب

لقد مره بالفعل اسبوع، و في هذه الاثناء كان شاهين يلاحظ شيئا غريبا، عيون الخدم تحدق نحوه بكثرة

هو يعلم انه وسيم و لا يقاوم بالطبع، لكن يبدو الامر في هذه المرحلة غريبا، و من ثم يشعر ان احدا ما يعزف لحنا كلما تقابل هو و هزيم، هل يعبثون معه

اراد الخروج من القصر و ان يصفي ذهنه لكن لم يكن في مزاج مثالي كي يسمع توبيخا من شخص اصغر منه و هو محرج منه، اضافة الى ان اذنه ما تزال تنبض بألم

التفكير فيها فقط جعله يفركها، كان جالسا في الحديقة يستلقي على العشب، الشمس كانت تغريه لفعل ذلك و النوم، بالقرب منه كتاب فن الحرب لاحد الجنرالات القدامى

شعر بشيء غريب و دفئ خاص، ومت ثم اغمض عينيه

من الشرفة تنهد هزيم، منذ تلك الحادثة زاد خياله جموحا، هو لن ينظر نحو وزيره بطريقة غريبة، صحيح؟!

فقط اللعنة، لم يستطع ان يزيح عينيه عن جسد الاخر، تنهد، اراد المغادرة عندما شد انتباهه حارس يقترب من شاهين، لم يتعرف كثيرا على الحارس، كان ربما احد مرافقي شاهين

لم يكن سيئا من الناحية الجسدية او الشكلية، و رغم ذلك هزيم كان واثقا بانه اقوى من ذلك الحارس المثير للشفقة، و ربما سيبهر شاهين اكثر منه

كان قبل لحظات سيغادر و يعود لاعماله، و لكن الان هو يقف في مكانه الذي كان واقفا فيه منذ ان خرج شاهين للحديقة، اقصد ساعتين

كان الحراس يجلس قرب الاخر و يحدق اليه، و هذا اثار شيئا بداخل هزيم، تنفس، هذا لا يهمه صحيح

كان سيستدير عندما راى شفاه الحارس تتحرك و هناك ابتسامة حالمة على شفتيه، بدى سعيدا لسبب ما، هبت ريح لطيفه، كاد هزيم ان يرى زهورا تنبثق في ذلك المشهد، و شعر بالقرف

و لكن مازال الامر لا يهم، انه لا شيء، راى الحراس يقرب يده ليقوم بمداعبة شعر شاهين، و هذا يعبث على وتر هزيم الحساس

كان الحارس ينخفض قليلا، الان هذا يكفي لقد تحمل هزيم تلك المهزلة بالفعل و للان، امسك بسياج الشرفة، و من ثم قفز

Ma Raison de vivre حيث تعيش القصص. اكتشف الآن