سبارو " الغائب 2"

5 2 0
                                    

أخبرتها عدّة مرات أن لا تضع زيت الزيتون على شعرها عندما نذهب للرقص على الجليد  فأنا أكره رائحته ورائحتها ايضا  ويدياي تنزلقان عندما أحاول التمسّك بشعرها أثناء وقوعي أرضاً !

كانت تشبه كليوباترا في مشيتها وقريبة من بيونسيه في لون بشرتها  كأنها توأم لمونيكا بولوتشي في وجهها لطيفة وخفيفة دم مثل إيفان  وناضجة كنجوى كرم إنها الوحيدة الّتي دفعتْ ثمن قهوتي حتى قبل أن أشربها فاستحقتْ أن أكتب عنها شيئاً  !

- لماذا أنتَ طيّب ؟
- لأنني تناولت الكثير من بذور ال في طفولتي !
- هل نرقص ؟
- لمن هذه الأغنية ؟
- إنها لمايكل بابلو ؟
- تبدو بطيئة لا أجيد الرقص على هذا النوع ..
- لأنها أغنية رومنسية ..
- لنجرب شيئاً آخر ..
- مثل ماذا ؟
- هل لديكم موسيقى القرقابو ؟
- آلو دكتورة مرحباً ....
- أهلا كابتن سبارو كيف حالك ؟
- لقد أنهيت حصّة الكتابة لتوّي وانتهت جلسات الخُوء....
- وكيف تشعر الآن ؟
- أفضل بكثير ..
-وهل انت مستعد الآن  لترك كل شيء خلفك... ؟
-أجل مستعد...
- حسناً يجب أن تزورني الأسبوع القادم سوف نقوم بحصة علاج أخرى بعيداً عن الكتابة وسوف تكون الأخيرة ..
- فقط لا تخبريني أنها حصة نوم مغناطيسي أرجوكِ..
- كلاّ كابتن .. إنها طريقة جديدة سوف تساعدك على التأقلم بعيداً عن حصص الكتابة ..
- حسناً هذا جيّد هل أتوقف  الآن ؟
- إذا كنت حصلتَ على ذلك الشعور الجيد نعم يمكنك التوقف الآن ولا تكتب شيئاً أبداً..
- وهل هناك ضرر في قراءة بعض الردود ؟
- لابأس بذلك ولكن أنصحك بعدم الدخول في حوارات ..
- إتّفقنا  إلى اللقاء دكتورة....
- شيء آخر كابتن سبارو..
- نعم ؟
- لا تبتسم إلا في مكتبي ....
- حسناً ...
- إلى اللقاء كابتن سبارو...
- إلى اللقاء ....
-هل سبق لك ان اعجبتك فتاة ايها الكابتن؟
-اجل ..
-وماذا حدث ؟
-لا شيء يا صغيرتي.. اقتربت منها فكرهتها كما يقولون ان اردت ان تكره شخص تحبه اقترب منه.... الجميع يبدو جميل من بعيد يا صغيرتي بما فيهم انا...
-لم افهم ؟!
-حسنا يا صغيرتي ربما في الصيف القادم اخبرك كل شيء بالتفصيل...
-ولماذا بالصيف ؟
-لأنك صغيرة حاليا...
-اخبرني ايها الكابتن ما هو لونك المفضل ؟
-لماذا تريدين معرفة لوني المفضل !!
-لمرة واحدة فقط اجبني  على سؤالي بجواب وليس بسؤال!!
-حسنا لوني المفضل سر لن اخبرك به...لقد اجبتك !!
-لماذا انت هكذا ؟
-ماذا تقصدين ...؟
- اوه لقد عدت للإجابة  بسؤال ...حسناً انت تحب الصمت والاسرار لكن احيانا نحتاج للبوح..
- لماذا نحتاج للبوح؟
-لكي لا نجعل اشباح الماضي تلاحقنا باستمرار عندما نسلط الضوء عليها سوف تتلاشى وبصمتك القاتل هذا انت تجعلها تحوم في الظلام حولك!!
-من اخبرك بأنني اود التخلص منها ؟
-لا احد لكن كلنا نود ان نجعلك تنسا ذلك الخطأ!
-ما هو مفهوم النسيان لديكِ؟
-ايها الكابتن لست بطبيب نفسي ولا اعرف ان اتكلم بالفلسلفة كل ما نوده ان تنسا الخطأ الاول مثلما نسيت الباقي...
-لا اود ان انساه ولا شأن لكم برغبتي ...غادروا سفينتي في الحال...
-بقي لدي القليل من اعواد القرفة يجب ان اشتري اعواد قرفة.... تبا احدهم يطرق بابي من هو يا ترى!
-مرحبا ايها الكابتن !
-اهلا هل اعرفكِ!
- هل سوف تبقيني واقفة على الباب هكذا!
-هل معك اعواد قرفة!
-قرفة!!! لا لماذا ؟
-حسنا سررت بمعرفتك الى اللقاء !! تباً لهؤلاء الناس يأتون الي بلا اعواد القرفة...لحظة لقد تذكرت!! انها عمدة المدينة  ...تباً لقد ذهبت!
-قالت لي تلك الفاتنة " كِيسْ مِي " وهي تحمل مضرب بيسبول!
-وهل فعلت ذلك ؟
-كيف لي أن أفعل ذلك وأنا أعرف أن مضرب البيسبول يستخدم احياناً للضرب!
-احمق انها تحبك!
-حقاً ؟! لقد اعتقدت بانها سوف تتدرب على قتال الشوارع بي...!!
- عزيزي الكابتن سبارو لقد إشتقت إليك لمَ تزرني منذ مدة !
- أنا آسف يا صديقي لقد تضاعفت إرتباطاتي مؤخراً  أمضيت عقداً جديداً مع مجلة موضة
وانضممت إلى نادي الرقص والتشقلب الهندي ..
- تهانيّ ايها الكابتن ألهذا لم تعُد تحلق لحيتك  ؟
- نعم  في مومباي يجب أن تكون لحيتك بشكل أَدخِنَة بركانية !
- هذا غريب  كيف ذلك ؟
- لا يهم إنهم أغبياء  هل تصدّق أنّنا صوّرنا مشهداً الشهر الماضي يجعلون فيه رجلاً يوقف طائرة في السماء بذراعيه من أجل منع حبيبته السمراء المجنونة من السفر إلى طوكيو !
- هذا فعلاً غريب وهل سيعرضون ذلك على التلفاز ؟
- لا سيعرض في السينما ويجب أن تدفع لكي تشاهده ..
- لا أدري لماذا اخترتَ العيش في مومباي يا صديقي !
- من أجل ان اخرج من دوامة الخطأ الأول بدون ان أنساه   ..
- تبا لهذا الجواب ولذلك الخطأ  ..
- سأخبرك عندما احلق لحيتي فهي تزعجني بهذا الشكل الغبي ..
- نعم هي كذلك عزيزي أنت تبدو كأحد البوكيمونات نسيت إسمه ..
- تباً لك هذا ليسَ مضحكاً ..
- أنا آسف إجلس وأخبرني ماذا كان دورك في ذلك الفيلم ..
- لقد أدَّيتُ دور الطائرة !
حطّمتكَ بسُكوتي حتى أصبحتَ كقطعة بسكويت وحيدة تمّ نسيانها داخل أحد أدراج المطبخ  حتّى الفأر يشمئزّ من رائحتها ولا يتناولها !
الكابتن سبارو ( فلسفة القرنبيط ) .
في روايتي السادسة حَمَت البطلة شعرها من البطل أكثر من سيقانها !


حبها لي عبارة عن ليلة من ليالي الشتاء الطويلة اوقدت فيها النيران ...برق ورعد ورياح تعصفُ بالنافذة وامطار بدأت بالسقوط ولم تتوقف الى الآن وانا ما زلت ابحث عن معطف الصوف لكي لا أخضع لحبها بارد المشاعر ربما اجده الآن وربما غدا وربما لن اجده ابدا ....
-كابتن اود ان اجلب لك هدية في عيد ميلادك ماذا تفضل ان تكون؟!
-هدية ولي !!
-اجل لماذا انت مستغرب؟!
-سنفور بحار !!!
-ماذا ؟؟
-اريد سنفور بحار هدية عيد ميلادي ايتها الفاتنة...
-ولكن السنافر مخلوقات خيالية!!
-ذلك جيد اي بمعنى انا لا اريد اي هدية منكِ!!
-غبي !!
-ليس بجديد!!
-مرحبا ايها السيد هذا الطرد لك...
-شكرا لك..
لنرى ماذا يحتوي ...ممممم انها القرفة التي ارسلتها لي تلك البرنسيسة الجميلة..لقد كنتُ اعتقد بأنها لن ترسلها.... كم هي لطيفة يجب علي ان اشكرها في اقرب وقت لولاها لما بقيت في هذا الحي لو انها ايضاً تسكن بهذا الحي كانت سوف تضيف بعض السعادة الكافية على هذا الحي البائس ....
-مدام فرانكوز ارجوكِ لا تسترقي النظر الي من طرف النافذة ما احمله بيدي ليست فتاة قاصر عذراء ... وبالتأكيد لن اخبر احد ما الذي بيدي او من اين أتى لذلك قومي بسدل ستارتك وعودي الى مطبخك اللعين... والآن أستطيع الحصول على شتاء سعيد مع هذه الكمية من القرفة....
-كابتن هل الخبر الذي قد سمعته صحيح؟
-وماذا قد سمعت يا صديقي؟
-انك قد قمت بدعوة جميع اهل الحي الى حفلة في حديقة منزلك قبل عيد الهالوين بيوم ...
-اجل قمت بذلك ما عدا عائلة السيد فرانكوز وصاحبة الشقة 404 ..
-ابتسامة صاحبة الشقة 404 ومنقوع البيرزتو شيء واحد كلاً منهم بشع...
-عندما التقيتها مرة اخرى كان شعرها المبلل بسبب المطر  قد اضاف بعض الجاذبية لها ...
-مرحبا ايها الكابتن لدي بعض الكرز لك هل سوف تقوم بشراءه ؟
-اجل ايتها الجميلة ...لكن بالاول تفضلي بالدخول ريثما يهدأ المطر ...
-ذلك لطف منك شكرا..
-سوف قدم لك بعض الشاي...
-شكرا... منزلك غريب تمتلك اشياء غريبة
-هل هو كذلك ...
-اجل لكنه جميل...
-مصدر السعادة الحالي بالنسبة لي هو عندما يعبر ذلك القط الاسود بمؤخرته السمينة من امام حديقتي اشعر بانه قام بعملية تكبير لمؤخرته باستخدام السيلكون...
-تيجي تيجي انت وانا هوبا لوبا ...
(سبارو بلا منطق)
-كابتن هل سوف تشتاق لي عندما أغادر سفينتك؟
-لا اعلم ايتها الفاتنة لكن اياً كان لدي ما يكفي من منقوع الزعتر مع القرفة الذي يجعلني انسا كل شيء !!
-كابتن ها قد أحضرت لك كوبك والآن اخبرني عن الخطأ الاول ...
-حسناً يا سيدة روزما ... خطاءي الاول له علاقة ببائعة الكرز التي احبها
-ذلك يكفي ربما غدا اخبرك الباقي... وداعا سيدة روزما ولا تنسي الحضور الى حفلتي...
-هل تعلم يا صديقي لماذا الفتيات يبكون احيانا بلا سبب؟
-لماذا ايها الكابتن ؟
-الامر يشبه  .... انت احمق ان كانو انفسهم لا يملكون سبب تتوقع مني ان يكون لدي السبب ...

سبارو " المغامر الغريب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن