سبارو.. "عاهرة فرنسا"

19 2 1
                                    

- كفي عن العبث ايتها الفاتنة لماذا تطفئين الأضواء ؟
- هل تخشى الظلام ايها الكابتن ؟
- كلا...
- ماذا تخشى إذن ايها الكابتن ؟
- أنتِ ...
- حقا ؟
- نعم أنا هنا من أجل الكتاب فقط ....
- وأنا هنا من أجل تقديم المساعدة ..
- إذن أشعلي الأضواء ...
- سأُشعل الشموع ...
- ولماذا الشموع ويوجد لديكِ كهرباء ؟
- إنها طقوسي ...
- عن أي طقوس تتحدثين سيدتي .. أعتقد أنه يجب أن أذهب الآن ..
- لن تذهب إلى أي مكان ايها الكابتن...
- ماذا تريدين مني ؟
- أن تستلقي وسط تلك الدائرة على الأرض ...
- تباً أنت مشعوذة !
- إستسلم أيها الشاب....
- أنا عربي لا أنفع لذلك ..
- أعلم ذلك لهذا أنت هنا ....
- أنظري لدي لحية ....
- هذا يعجبني كثيراً ...
- أتعلمين لدي خمسة ألاف دولار في البيت لا يعلم بها أحد سوى ماكس سأمنحها لك إذا تركتيني أذهب ...
- أنت تساوي الملايين عزيزي ..
- أنا ؟
- نعم سأجني الملايين بعد إنهاء طقوسي معك ...
- هذا رائع !! هل سأبقى على قيد الحياة بعد ذلك ؟
- نعم لن يحصل لك شيئا سوى أنك ستكون من دون لحية عندما ننتهي وستنال نصف ما سأجنيه !
- العرض رائع ..حسناً ماذا ستفعلين عندما أستلقي وسط الدائرة ؟
- سأقرأ عليك التعويذة السحرية ...
- أيّ تعويذة ؟
- التعويذة المتواجدة في هذا الكتاب ....
- هل هو الكتاب الذي ابحث عنه؟!
- نعم أريد أن أكون العاشقة خاصتك ...
- تباً لك أيتها الحمقاء...كل ما عليك فعله هو الذهاب عند كوافيرة واطلبي منها أن تلون شعرك بلون التفاح ثم قومي بدعوتي إلى عشاء وادفهي ثمنه لماذا كلّ هذا الرعب كدت توقفين قلبي !
- هل أنت جاد ؟
- نعم أيتها الغبية ..
- موافقة ...
- ولكن إنتظري !
- ماذا ؟
- والملايين ؟
- لن تكون هناك ملايين ..
- تباً ... عودي إلى طقوسك على الفور

أيتها العاهرة الشريفة المحترمة هل يمكنني أن أسألك عن صديقي المتشرد h ؟ لقد تركته هنا و عدت ولم أجده !!
في مدينة مارسيليا الفرنسية الساعة الثالثة و عشرون :
كنت في حانة... حلمٌ أن لا يشك أحد في نزاهتي بحار في حانة والوقت متأخر ويشرب ولا يفعل شيء آخر لكن كنت إشرب فقط لم أرتكب أي حماقة شنيعة سوى أنني كنت اشرب!
بينما أنا أجلس ربتت على كتفي فتاة فاتنة بعض الشيء و قالت هيه يا انت يا سكير هيه انت يا كومة الذقن “كنت لم أحلق شعر ذقني منذ بدء تلك الرحلة الغريبة المفاجئة ” كان وجهي أشبه بغابة ألتفت نحوها وقلت ما الأمر ما بك هل توفي صديقي المتشرد h ؟! .. قالت من هو h قلت لا أعلم لكنني كنت أفكر في hصديقي ... و شعرت انه سيموت في أي لحظة كأي سمكة سيصطادها القدر ليرميها على شاطئ عموماً ماذا تريدين ...
قالت :
– الحساب أريد الحساب !
– أي حساب يا سيدة يا محترمة ؟؟؟
– حساب صاحبك الذي أخذ أشيائي و مضى !!
– أشيائك ؟ هل سرق منك شيئا هل سرق h شيئاً منك ؟!
– قالت بلهجتها هل ستستجوبني ايها السكير ؟ صاحبك قد نام معي ليلة ولم يدفع لي الحساب !!
– إذن هل أنتي عاهرة ؟!
– لا لست عاهره أنا بائعة فواكه ؟ هل انت مجنون ؟!
– لا أدري لكن كم حسابك ؟ عذرا كم كان سعرك ؟
–50 يورو يا محترم ...
– خذي !!
– شكرا
– إذن لا تعرفين أين ذهب h؟!
– لا أنا لا اعرف كان يصرخ و يقول “لقد ذهب الجحيم إلى الناس” هل الجحيم يذهب للناس ؟ او ان الناس هي التي تذهب للجحيم ؟
– حقاً أنا لا أعلم ايتها العاهرة المحترمة علاقتي بالجحيم ليست جيدة و متوترة جداً اظن ان الجحيم يكرهني لذلك لم يفكر هو بالمجيء الي و لم أفكر أنا بالذهاب اليه ما رأيك ان اطلب لكِ تاكسي وتذهبي اليه وتخبريني كيف الامور هناك !!
– هههههههه انت مجنون ؟
– مجنون لا أنا فقط أبحث عن h و في جيبي سبع اعواد ثقاب و حبيبة و ثلاث قبلات و قصة تافهة
ضحكت « ضحكة العاهرات المعروفه “ههههاي”
نظرت إليها كطفل مصدوم كان الأمر أشبه بصفعة عند هذه الضحكة فقط استوعبت أنني كنت أتحدث مع عاهرة كنت أود أن أسألها عن الأسباب التي أدت إلى سيرها في هذا الطريق الموحل هل هي أزمة اقتصادية كما يحدث في كل العالم العربي أم هي أزمة نفسية كما يحدث أيضاً في كل العالم العربي أم هي أزمة اجتماعية أو سياسية كما يحدث أيضا في كل العالم العربي عموما تذكرت h!!
أين ذهب h ؟!!
خرجت من الحانة وانا اقف عند باب الحانة تقدمت مني وهمست في أذني ما قد جئت ل اجله يوجد معي وخطتك الفاشلة لم تنجح عليك الالتزام بقواعد الكتاب ايها الكابتن انصدمت من ما قد قالته هل h باح لها بالخطة ... كنت أمشي و ادغدغ الطريق بخطواتي الثقيلة أمشي و اكرر خطواتي حماقة تلو الحماقة هكذا كنت أعيش حياتي ادغدغ أقداري بخطواتي و افعل الحماقة تلو الحماقة مشيت كثيراً حتى وجدت h يجلس على الرصيف كمتشرد احمق تماما!!
اقتربت منه :
وقلت :
– أين كنت ؟!! ماذا جرى لك ؟ هل اتصل بك أحد ماذا عن الجحيم !؟ هل وصل..وماذا فعلت مع العاهرة !!
– لا أدري لكن عندما كنت في السرير مع تلك العاهرة الفاتنة و الحقيرة جداً وبينما هي في حضني شعرت أنني سأموت و أن هناك شيئاً سيحدث لي حاولت أن اختبئ تحت السرير ثم فجأة هربت هربت للحانة و يبدو أنني كنت قد أكثرت في الشرب !!
– هل مارست الجنس معها ؟!
– من هي ؟!
– العاهرة !
-لا لقد حدث شيء غريب وانا استعد لتنفيذ ذلك يبدو انها تمتلك قوى سحرية انها مرعبة...
– ثم لما تقول عنها عاهرة ؟!
– لأنها تأخذ مقابلاً على ممارسة الجنس..
– و هل هناك فرق بين من تأخذ المال و تلك التي لا تأخذ المال ؟
– نعم فرق شاسع كبير جدا كجبهتك تماما.. فالعاهرة تمارس الجنس ليس للمتعة أو من أجل الحب كما يحدث في أفلام السينما الكاذبة والغير واقعية هي فقط تمارس الجنس لكي تعيش لكي تآكل وتشري كي لا تموت جوعاً الناس يضحون بكل شيء من أجل الحياة بالشرف بالمبادئ بالأخلاق بكل شيء من أجل أن يعيشوا و يكملوا السير في هذه المهزلة الحياتية هم يهربون من الموت إلى الموت نحن نحمل جثثنا و نهرب نحو الموت هي تفعل ذلك و انت تفعل ذلك و أنا أيضاً هكذا هم البشر لا يريدون أن يستوعبوا انهم خلقوا لكي يموتوا لا لكي يعيشوا ....
– هكذا إذن ؟!
– نعم ، فمثلا كتاب الصحف و الجرائد يكتبون من أجل المال من أجل لا شيء سوى المال لذلك هم كالعاهرات تماما بدليل انهم يتقاضون أكثر مما تتقاضاه العاهرة انظر إلى هذه المهزلة الحياتية العاهرة تضحي بشيء عظيم من أجل المال من أجل عدة دولارات بينما الكاتب الصحفي يضحي بشرف الكتابة و بأشياء بسيطة لكي يجني أموالا طائلة و شهرة و كل شيء إنها مهزلة يا رجل !
– إذن كم تتقاضى العاهرة ؟!
– ربما 50 يورو !!
– كيف عرفت هذا ايها الكابتن؟ هل جربت أن تكون عاهرة يوماً ما !!
– لا لكنني دفعت ثمن متعتك البائسة وخطتي الفاشلة
-ماذا بك بما تشعر ايها الكابتن؟
– لا أدري لكنني أشعر انك حقير جدا يا رجل ...
نظر إلي ..h و كأنه إكتشف أنني عدت إلى حالة الهذيان المعتادة أخذ مني مفاتيح الشقة و ذهب كخطيئة ككومة من الخطايا اللا إنسانية جلست أنا على الرصيف و ظللت انظر للسيارات سيارة فارهة سيارة مهترئة صبي فقير و رجل ثري هذا العالم مليء بالتناقضات هذا العالم سيئ أنا أعاني مشكلة مع هذا العالم لهذا اهرب الى حياة البحر ... أشعر أنني أحمله على كتفي بمشاكله و بهراءه و تناقضاته أنقذني يارب أنت تعلم أنني لست مسؤولاً عن هذا تعلم انه لا علاقة لي بكل هذه الترهات هذا العالم سيئ يارب لأنه ليس الجنة انت خلقت هذا العالم يارب سيئاً لكي نهرب منه إلى الجنة انت تحفزنا يارب أنقذنا يا رب أرجوك !!
عدت للشقة ..
فوجدت h و بجانبه فتاة تشبه زجاجة الخمر بملابس قصيرة كانت فاتنة جداً عموماً كان لديهم زجاجتي خمر و مكسرات و سجائر لف كنت أود أن اشرب لكنني تذكرت أن شيئاً غريباً يحدث هنا جحيم و h و عاهرة و 50 يورو ؟؟!
يبدو أن شيئاً يحدث !
ألقيت التحية كأشياء مهترئة !
– سلام !!
سألني h : – هل عدت ؟!
– لا ما زلت في الخارج !!!
“ضحكت الفتاة التي كانت بجانبه بكل براءة وعهر”
نظرت إليها و كنت أود أن أعرف هل هي عاهرة وهل تملك ما ابحث عنه أم صديقة سيئة ل h فقط !!
قلت لها :
– لو سمحتي هل يمكنني أن أسألك سؤالاً واحداً صغيراً جداً و مؤدباً جداً ؟!
– قالت وهي تضحك : تفضل يا سيد !
– هل تتقاضين المال من أجل الغناء ؟ أو ممارسة الجنس ؟!
– أنا لا أكتب ...
–حسناً هل تمارسين الجنس ؟!
– ربما مع h فقط ...
– هل يعطيك h مالا ؟!
– مقابل ماذا ؟
– مقابل الغناء... أقصد الجنس !
– هههههه لا ...
– جيد إذن انت لست عاهرة ؟!
– هذا جيد أنا لا أريد أن أرى عاهرة في شقتي !
ليس لأنني أكره العاهرات لا أبداً لكن لأنني ربما سأسألهن الكثير من الأسئلة واضيع أوقاتهن الثمينة في البحث عن لقمة العيش عبر بيع سلعة الشرف المزعومة !!
عموماً أنا سأذهب للغرفة وسأشرب لوحدي و انت يا h إذا أردت شيئاً اطرق الباب و سأسألك عن كلمة السر !!
– وماهي كلمة السر !؟
– لا أدري لكني سأسألك و يجب عليك أن تجيب فأنا لا اثق سوى بشخص واحد وهي الآن تقيم في طابقي العلوي في منزلي الذي اشتقت اليه!
إلى اللقاء ...
“طرق h باب الغرفة
فصرخت : وقلت ماذا يا آخر العثمانيين!!
ماذا تريد !!
– إفتح الباب !!
– أولاً قل كلمة السر !!
– أنا صديقك h و أحبك جداً هذا ما استطيع قوله !
وقفت و فتحت الباب !
جلس h بجانبي شعرت أن بداخله الكثير من أحاديث السكارى الملاعين !!
همس :
– صديقي سبارو
– نعم ؟!!
– انت وحيد و مثير للإشمئزاز يا رجل لما لا تخرج اخرج للعالم عد إليه !
– لكنني لا أريد لا أريد أن أخرج لهذا العالم أريد أن أخرج عنه علاقتي به متوتره مثل علاقتي مع الجحيم و أشعر أنه لا يحبني أبداً أنا أصلاً لا أريد منه أن يحبني أريد منه فقط أن يحترمني ...
– من هو ؟!
– العالم ...
– ههههه حسناً هناك الكثير من الفتيات اللاتي يمتلكن الكثير من السعادات الصغيرة يمكنك أن تصبح كازنوفا او دنجون او كتى روميو يا رجل !!
– لا أريد أن أصبح روميو او كازنوفا ولا حتى دنجون اريد ان اكون سبارو فقط ثم من قال لك أنني لست سعيداً هنا ؟ أنا سعيد جداً أملك قرفة و تلفاز وعدة كتب فلسفية وثمان و عشرون حرفاً أكتب بها أنا ثري جداً يا رجل !!
– انت أحمق !
– أعلم ذلك لا يبدو انه إكتشاف جديد
– أحمق جداً !
– لكن أنا لا إضايق أحداً أبداً أنا امتلك حيزي في هذا الكون فقط و أعيش فيه ولا أريد شيئاً من هذا العالم المليء بالاغبياء و العاهرات اللاتي يتقاضين المال مقابل الجنس ....
– ماذا يحدث لك يا صديقي ... انت تتغير بشكل فظيع ؟
– لا أدري ربما هي عوامل الحت التعرية لقد درستها في الجغرافيا !!
– ما علاقة الجغرافيا بما نتحدث عنه ؟!!
– لا أدري لا يبدو ان هناك شيئاً يتعلق بشيء في هذه الحياة كل الأشياء متنافرة ان هذه الحياة عبارة عن فوضى عبارة عن خزانة فتاة جامعية لا أدري ما علاقة الفتاة الجامعية بالحياة لكن يبدو أن ثمة شبه طفيف على الأقل حياة مليئة بالتناقضات انظر للشارع لتكتشف أن هذه الدنيا ليست جنة ...
نظرت لسقف الغرفة وصرخت :
“أيها العالم تعال انت لن آتي أنا” !
جلسنا كأرامل كضحايا حرب كمخلفات الحرب الأمريكية على فيتنام نظرت إلى h و حاولت أن أقص شريط الصمت هذا !
– h...
– نعم ؟
– هل انت حقير ؟!
– لا ...
– جيد
“نظرت لوجه h بالمناسبة صديقي h اسمه happy من اصول تركية
–h
– نعم ؟
– هل انت سعيد حقاً ؟ أم هو مجرد ستار وضعه والدك عليك ، لكي يوهم العالم بانه أنجب صبياً سعيداً !!
– أنا سعيد بعض الشيء ...
– إذن لما ينادونك سعيد فقط ؟ .. لما لا ينادونك سعيد بعض الشيء ؟؟
– لا يا "صاحب الوشاح " أنا أقصد أنني أشعر بأني سعيد بعض الشيء لكن إسمي هو سعيد ...
– سعيد فقط ؟!وانت الوحيد تناديني h بكتاباتك ؟؟!
– نعم ...
– أمرك محير يا رجل اسمك سعيد و تشعر انك سعيد بعض الشيء ، و الآن تقول انك سعيد فقط أشياء غريبة وشنيعة تحدث في هذا العالم يا صديقي !!
– يبدو ذلك !
– حقاً كيف حالك يا صديقي ؟!
– أنا بخير !!
– هههههههههههههههههه اسمك سعيد وتشعر انك سعيد بعض الشيء و تقول انك سعيد فقط ودعوتك صديقي و أجبتني هل اسمك صديقي أم سعيد ؟!
– اسمي سعيد لكن علاقتي بك علاقة صداقة فلذلك يمكنك أن تدعوني يا صديقي!!
– هل تعلم أن كلمة صديق باللغة العربية ترادفها كلمة تشي “che” باللغة البرتغالية !!
هذا يعني انك سعيد و سعيد بعض الشيء و سعيد فقط ، و صديق ، و تشي أيضاً !! هههههههه انت مهزلة يا رجل !!
نمت فجأة و إستيقظت الصباح خرجت لأجلس في الشارع على الرصيف الذي يشبه مسرح الحياة المليء بالتناقضات لكن الجميل في الأمر انه يمكنك أن تشاهد مسرحية الحياة دون أن تدفع ثمن التذكرة !!
حسنا بعد تلك الليلة التي لا أذكر تفاصيلها جيدا لانني اكثرت من الشرب وبما ان ما قد جئت ل اجله ليس بحوزتي بعد ذلك يعني ان الخطة التي وضعتها مع h قد فشلت بسبب شيء غامض ربما الكتاب صارم لا يسمح بتجواز قواعد اللعبة... يجب ان اخوض مغامرة واحصل هلى تلك رسالة سحرية من تلك العاهرة الغامضة بنفسي....

ونحن مع بعض وسط الحفلة المملة على موسيقى كلاسيكية رومنسية لا احبها مطلقا ...

- بالنسبة لي أنت أغلى من لوحة الموناليزا وأجمل من مارلين مونرو ..
- ليس من عادتك سبارو أن تقول لي هذا بهذه الطريقة في تواجد كل هذا العدد من النّساء حولك ..
- هذا صحيح ولكن كما تشاهدين كل واحدة يرافقها شريك ...
- وماذا لو كانت هناك واحدة دون شريك ؟
- سأبقى معك !
- أقنعني حتى أصدقك...
- تشاهدين تلك النادلة ...إنها أجمل من مارلين مونرو أيضاً ولكنني لا زلت معك ...
- ربّما لأنها ليست أغلى من الموناليزا ؟
- أنا لا أوافقك في هذا ...
- كيف ذلك ؟
- لا أحد يعرف أين توجد اللوحة الأصلية الكثير يعتقد أنها بمتحف اللوفر ولكنني متأكد أنها ليست هناك ...
- لازلتُ لم أفهم شيئاً ...
- أنا أقصد أنك فعلاً أغلى من لوحة الموناليزا المتواجدة باللوفر ...
- تقصد اللوحة المقلدة ؟
- نعم قد تكون الأصلية في منزل بستاني عجوز تشتغل ابنته كنادلة في أحد الفنادق الفخمة !
- لا أعرف عن ماذا تتحدث ؟ لماذا تستعمل معي هذه الألغاز ؟
- دعينا نرقص لا أريد أن ترى النادلة صديقها السابق يراقص عشيقته العاهرة الثرية وهما ينظران إليها ..
- أنتَ شخص نذل أتركني أيها ....
- لا تنفعلي عزيزتي سينظر إلينا الناس يوجد هنا الكثير من النبلاء لا نريد فضائح !
- قلت لك أتركني ...
- لن أفعل حتى تخبريني الحقيقة ....
- أي حقيقة ؟
- ما سببُ إحضاري معك إلى هذا الحفل واين الرسالة؟
- لا يوجد سبب لقد فعلتُ ذلك وندمت والرسالة لن تاخذها
- أكيد ستندمين لكن أن تقولي لا يوجد سبب فأنتِ تكذبين ...
- ماذا تريد ؟
- الرسالة عفواً لوحة الرقصة الأخيرة !
- سوف أصرخ ..
- أصرخي هيا دعي ذلك الأحمق الذي أحضرتيني إلى هنا بسببه يعرف انني اكتشفتُ لعبتك ايتها العاهرة ...
- أتركني أذهب أرجوك ..
- إعترفي أولا ..
- نعم لقد فعلت ذلك جلبتك إلى هنا لإغاضة ذلك السيد الثري إنه شخص كنت أحبه دعني أرحل الآن ..
- جيد يمكنك أن ترحلي الآن لكن تعلمي الدرس جيداً الكابتن لا يعجبه أن يكون خياراً ثانوياً أو مؤقتاً وايضا انا اريد الرسالة ..
-لا استطيع انت تعرف قواعد اللعبةعليك ان تنام معي لكي تحصل عليها وداعا....

-هل تعلم يا ماكس ربما اكون وحدي أنا من أستطعت قراءة عيناها لأني أحفظ تدرج بريقها عند كل شعور .... مثلما احفظ كلماتها وتفاصيل وجهها الجميل...اصمت يا ماكس بسرعة انني اسمع وقع اقدامها على الدرج...اصمت ولا تلمح لها اننا كنا نتحدث عنها....
سبارو الصامت

- سبارو هل تعلم أنني لا أُحبك ولكن لا اشعر بالملل وانا اجلس معك معك ؟
- نعم وأعلم أيضا أنك ستتصلين بي غدا ظهرا من أجل قول أنك وقعتِ في حبي واين سوف نلتقي !

- كيف تشعر سبارو هل ما زلت متعب من رحلتك لقد وصلنا مارسيليا؟
- مثل شعور طفل صغير يتذكر كلام والدته عندما يحاول أحد الغرباء منحه قطعة حلوى !

-عزيزي ماكس هل تعتقد ان هنالك من يحبنا في هذه الحياة...
-هاو😊
-ذلك جيد اذن حسنا استرخ ولنعد الى النوم

انت لمين..انت الي...🎶🎶

- ماذا تفعل ايها الكابتن ؟
- أَجلس ...
- ثم ماذا ؟
- ثمّ يأتي أحمق مثلك يسألني هذا السؤال وهو يراني جالس هنا منذ أكثر من نصف ساعة !

اربطو الأحزمة استعداد لهذه الليلة الغريبة والاستثنائية خربشات جديدة قديمة العديد من الامور غير مفهومة قادمة ..من نافذة بعيدة جدا تنبعث منها رائحة القرفة سبارو يرسل هذه الكلمات اليكم...


سبارو " المغامر الغريب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن