_ ها أنت ذا..!
بقمة عالية في أحد المنحدرات ، يقف مانجيرو بينما يراقب الارتفاع الذي يفصله عن الارض التي تغطيها اشجار الغابة
_ مانجيرو ، ستموت ان قفزت!
امامه يقف صاحب الشعر الابيض بينما يلهث لكثرة ركضه_ انا لن اخسر ، ايزانا.
التفت صاحب الشعر الاسود ليقابل وجهه الخاص بشقيقه ، كلاهما متعب جداً.. والكثير من الاسئلة تجول بعقل احدهما_ لقد خسرت فعلا يا مانجيرو ، امامك انا وخلفك الهاوية.
_ حقا؟ أفضل الهاوية إذا.
اردف بصوته الخافت بينما يلهث هو الآخر_ لما!! ماسبب حقدك علي ، مانجيرو!!
عجز ايزانا عن التحكم بنفسه فانفجر غاضباً يعاتب اخاه الذي لم يعد بأخاه بعد الآن.._ سبب حقدي عليك؟..
صمت قليلا لينظم تنفسه ثم استأنف قوله:
_ هل سألت نفسك من قبل.. لما يكون البحر هائجاً رغم ان الجو ليس بالجو البارد؟ذلك لأنك تظن فحسب ان الجو ليس باردا.. لأنك ترتدي سترتك ، وتدفئ نفسك
لذا لايمكنك الاحساس ببرودة الجو.._ مالذي يعنيه ذلك؟
سأله بينما ينظر له بدهشة وريبة_ انت لاتشعر بما أشعر ، انت لايحق لك معاتبتي عما افعل!
تعيش حياتك بسعادة مع زوجتك و ابنتك! ، تنام بسرير دافئ وتلقي اوامرك لرجالك ان ماكنت تشعر بالامان ام لا!!
وللعنة!
لست ذلك البحر الهائج الذي كان هادئا لولا برودة الجو!صمت مانجيرو يلهث تارة اخرى بعدما صرخ بكامل قواه ، ينظر لايزانا بغضب ملئ جوفه
_ هل انت ذلك البحر ؟
نظر ايزانا له ببرود وسأله_ أيهمك؟
_ ربما.
وضع يديه في جيبه ولازال يحدثه بهدوء وبرود ، متجنبا الصراخ_ ايزانا انت..
انت اسوء اخ..التزم صاحب الشعر الابيض الصمت بينما يراقب الآخر وحديثه.
_ انت لم تكن ذلك الاخ الذي حضيت به بطفولتي!
لست الشخص الذي يلعب معي بالثلج ، ويضحك معي عندما ارتكب حماقة ما!!
صمت قليلا ثم صرخ تارة اخرى:
_ لما لا تتكلم!! هل شعرت بمدى حماقتك!؟_ مانجيرو ، انت من مزقت طفولتنا.
_ مزقت ماذا؟
مزقت طفولتك؟
قهقه عاليا للحظات ثم اكمل كلامه:
_ ماللعنة التي تتفوه بها ايزانا؟ ، اتظن انه لاذنب لك؟_ أ ذنبي الوحيد أنني عشت بسعادة؟
طفقت نبرته تعلو قليلا_ كلا.. كلا!
ذنبك انك تركتني ، تركت أخاك الذي ظن أنه لايحضى بغيرك.._ مانجيرو.!
صمت ايزانا ثم اردف:
_ انا لم اقم بتركك ، ولن اقوم بتركك._ لن تتركني؟
تغلغلت عينا مانيجرو بالدموع التي تهطل على خديه ايضا بينما ينظر للواقف امامه بخيبة_ اتتذكر عندما كنا نلعب معاً في طفولتنا؟
عندما تطاردني.. واقول لك "امسكني ان استطعت؟ "_ مهلا! مانجيرو!!
صرخ ايزانا فورما فهم مقصد مانجيرو.._ امسكني ان استطعت ، ايزانا..
أردف سانو بينما يركض للهاوية
أنت تقرأ
ألماس | diamond
Aksi_ بحقِك.. مَن تظنُني؟ _ لَعنتي التي أمسَكت بالجَمر من أجلها وادّعيت أنها مُكعب ثلج { الجزء الثاني من رواية "جثة | corpse" }