البارت الخامس عشر 15

6.8K 376 237
                                    

________♥________

وقعَ الخبر على جونغكوك وقعْ الصاعقة ،
لا يُصدق ما سمعهُ للتو .... هل تركتهم تانسو

هل سيغيب الأمان! ، الحَنان! ، الضِل! ، الحِمى! ،
كل ما يكون ساتر بين الحزن وبينهم

ثان عندما سمع الجملةِ الأخيرة ثقلت قدميه ورغم ذلك ركض بأقصى سرعةً نحو غرفةِ أمه
..... وجدها مُغطاه تمامًا بالوشاح الأبيض

اصعب مشهد قد يَمُر على اي انسان في هذه الحياة ها هو امام طفل صغير
، والتي كانت امامه ليست اي شخص بل امه...
، التي رَعته ، في قلبها وحنانه غمرته ،
ومن داخل اي جزء سعيد في حياتها ضمته

ابتلع ريقه بهدوء ثم صعد بجانبها ، كشف وجهها
.... ثم وضع رأسه على صدرها ويغمض عينيه بِقوةٍ
"لقد عاهدتيني أن نظل معًا طوال الحياة اوما"
تمتم وهو يغرس رأسه في صدرها

"كنتُ أريد أن اكبُر وأكون رجل أعمال ناجح حتى اقدم لكِ جميع وسائل الراحةِ"
بدء صوته يضعُف
"كنتُ كل يوم أتمنى أن ترتاحي من التعب للأبد ولكن ليس بهذه الطريقة القاسيةُ على قلبي"

رفع رأسه وأمسك وجهها الأبيض ، حتى شفتيها أصبحت بيضاء
"ردي علي وردتي"

"اومااااااا اجيبيني ولا تتركين قلبي هكذا"
صرخ بأعلى صوتهِ وهو يهز رأسها ولكن لا توجد اجابةً منها

"كيف سأعيش بدونكِ؟ ، أنتِ تعلمين أنني لا أقدر على فعل شيء وأنتِ لستِ معي ، اوماااا عودي قلبي يتمزق اقسم لكِ ، لا اريد تخيل أنكِ ستكونين
بعيدةً عني للأبد"

دخل جونغكوك المُنهار وهو يحمل اكين الذي ينظر لأخيه بهدوء وعدم فهم

اكين ينقل نظراته من ابيه إلى اخيه وهو غير مُستدرك لأي شيء حوله ، لكنه على علم أن الأمور ليست بخير بسبب هالة الحزن التي تحيط الأجواء

توجّه ناحية زوجته يضع اكين بجانبها
"قبل اوما اكين"
أومئ الطفل ونثر القبلات على خدِها

نظر جونغكوك لابنه البكر الذي يضع رأسه على صدر والدته بسكون رهيب
"وأنت ثان اعطيها عناق وقبلة الوداع"

كلمة وداع ؟ ثان حتما يشعر انه في حلم ولا يريد هذه الكلمه أن تكون اخر ما يُضاف إلى سطر روايته مع والدته

غاليته ورفيقة دربه لن يستمع إلى صوتها مرة أخرى ولن يلمح لمعة عيناها المُحببه لقلبه
، نظراتها النَيره لن تضيء بهاء قلبه

رفع ثان رأسه ونظر لوالده بِصمتٍ شديد ،
نظراته كانت تُخبره أن يصمُت هو يريدها أكثر وجونغكوك فَهِم هذا

برودةِ ديسمبر ﴿مُكتمله﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن