الفَصلُ الأوّل؛ خَطِيئَة.

72 13 31
                                    

𝕮𝗁𝖺𝗉𝗍𝖾𝗋 𝕺𝗇𝖾;𝕬 𝕾𝗂𝗇.

𝕮𝗁𝖺𝗉𝗍𝖾𝗋 𝕺𝗇𝖾;𝕬 𝕾𝗂𝗇

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



فِي عَالمٍ اِختَلفَ فِيه الزّمَان و المكَان،
فِي عَالمٍ أضحَت فِيهِ الإنسَانيّة خَثرُودًا، فلَا الطَبَقة الأرسطُقرَاطِيّة حَافَظت علَى الأخلَاقِ، و لَا البرُولِيتَاريَا حَافَظَت علَى الجمَالِ البَشَرِي.

عَام 𝟸𝟼𝟺𝟹، انتَهَت الحَربُ العَالمِية الرَابعَة بمَسحِ رُوسيَا الاِتحَاديّة مِن الخَرِيطَة، بحَيثُ تَمّ إعادَة تَشيِيد حِلفِ المِحوَر بالتَحَالفِ معَ العَلَم الأمرِيكِي و كُل شِبر آخَر يَنتَمِي للقَارَة الأورُوبيّة و ذلِك للنَيلِ منَ رُوسيَا أولًا، أي القَلبُ النَابِض للرُوحِ الشيُوعيّة، وَ القضَاء علَى الاِقتِصَاد الصِينِي ثَانيًا كعَدوٍ أوّل للقُطبَينِ الاِقتصَاديّينِ الأوّلَين فِي العَالَم.

السِلَاح النَوَوي الذِي استُعمِلَ علَى الأرضِ الرُوسيّة قَد جعَل منَ الثلُوجِ السِيبِيريّة صخُورًا، و منَ الجبَال المُنغُوليّة رمالًا، لكنّهَا لَم تَمتَنع من التَأثِير علَى الدِيمُوغرَافيّة الصِينيّة خَاصة و الآسيَويّة عامَة، و لَا الطبَقَة العَامَة لَم تَسلَم من تَأثِير الكِيمَاويّات، فكَانَت الأيدِي البُرجوَازيّة و الأرسطُقرَاطِيّة مَا سلِمَ مٌن مخَالِب المَنيّة و التَنكِيل.
___


𝙵𝚛𝚊𝚗𝚌𝚎 - 𝙱𝚞𝚛𝚐.    𝙳𝚎𝚌 𝟸𝟺𝚝𝚑, 𝟸𝟼𝟼𝟻.

علَا صَوتُ نُوَاح مَولُود جَدِيد فِي أرجَاءِ الحُجرَة وَ معَهُ صُرَاخُ مَن كَانَ بِرحِمهَا؛ " أبعِدُوه عنِي!! أبعِدُوه، خذُوهُ بعِيدًا، اِرمُوه "

بَات مِن الوَاضِح أنّ البَارُونَة كَانَت تَرتَاد المَبغَى،  تَزنِي مَع مَن مِثلِهَا بُرجوَازيًا كَان أو أرِسطُقرَاطيًا، و حتَى العَامَة لَم تَترُكهُم، فشَاء القَدرُ فَضحَهَا بجَعلِ ابنِهَا ذَا دمٍ ” دَنِسٍ “.


نِصفٌ مِن وَجهِ الوَلِيدِ حمَلَ تشَوُهَات خُلقِيّة، حَيثُ الفَاهُ وَاصَلَ شقّهُ للأذُنِ يُظهِرُ مِن لثّة الرَضِيعِ مَا وجَبَ إخفَاؤُه، و التّعرُجَات علَى مَا بقِي من لَحمِ خِلقَتهِ سَرَدت بَربَريّة تَاريخِيّة. إلّا أن زُرقَة عَينِه مِن ذلِكَ النِصفِ - أي الأيسَر - ذكّر باِنتِمائِه لوَالدَتهِ، فأعيُنُ عَائلَةِ ”دِي كَاثُولِيك“ الوَحِيدَة الزَرقَاء فِي فرَنسَا إن لَم تكُن فِي أورُبَا كَامِلَة.

أمّا عَن جَانبِهِ الأيمَنِ فحَمَل عَينًا حَمرَاء وَ فُروهَة ذَكّرَت الأُمّ أنّ ذَا ابنُهَا، أسمَرٌ، بُنِي الخُصلَاتِ كمَا وَالدَتُه. فَهَل يَحمِلُ مِن أخلَاقِهَا المَسِيخَة شَيئًا؟.

كَانَ أمَامهَا ثلَاثَة أيّامٍ لعَودَة حلِيلِهَا - البَارُون وِيليَام مَارتِينِز - ، فأَمَرَت خَادِمَتيهَا اللّتَان أشرَفتَا علَى ولَادَة مَن أسمَتهُ الخَطِيئَة علَى دَفنِه حَيّا بَينَ الأشجَار ، التَخَلصِ مِن أيّ دلِيلٍ عَلَى خِيَانَة - مَارغِرِيت دِي كَاثُولِيك - لِزَوجِها. فمَا كَان للخَدمِ سوَى الطَاعَة جَهرًا، و تَهرِيبُ الطِفلِ سِرًا لِأحدِ العُمَال فِي الحِدَادَة، و الذِي أهدَاهُ اِسمَ ”كِيم تَايهيُونغ“ تَيمُنًا بأصُولهِ الكُوريّة، ثمّ انتَقلَ بَعدَ أقَلّ مِن أربَعةِ أشهُرٍ لمَيتَمِ تُولُوز حَيثُ قضَى ثمَانِي عَشرَة حَولًا هُنَاك، بِاسمِ ”𝟭𝟯𝟬𝟰𝟲𝟲𝟲“.

"ألَيسَ مِن المُضحِكِ حقًا.. اِسمِي؟ ثلَاثَة عشَر تَرمُز للتَعاسَة، أربَعةٌ للمَوت، و البقِيّة رمزٌ للِشّيطَان. أختَصِرهُ فِي .. نِيكس.. نِيكس كِيم تَايهيُونغ. مَا رَأيُك، لُوِيس؟"

نطَقَ بصَوتٍ أجَشّ و هُو يمَرّر أنَامِلهُ ذَات الجُرُوح علَى فَروِ الدُبّ المَحشُو عدِيم العَينِ اليُمنَى، و الذِي سمّاهُ " لوِيس" ، الأسمَرُ لَم يَستَقبِل ردًا، لكِنّه قَهقَه سعِيدًا بالجَوابِ الذِي - تَخَيّلهُ- علَى الأغلَبِ، و الذِي كَان كتَأيِيد علَى جمَالِ اِسمِه الجَدِيد الذِي اختَارَه تَحتَ درَجِ مَنزِل رَثّ يخُص أحَد المُنتَمِين لُلومبِنبرُولِيتَاريَا. باِختِصَار، إن لَم يَسقُط علَيهِ اللّيلَة، فإِن الحَظّ معَهُ.

.

.

.

𝕯𝖾𝖺𝗋 𝕽𝖾𝖺𝖽𝖾𝗋;

     𝘵𝘩𝘪𝘴 𝘴𝘵𝘰𝘳𝘺 𝘨𝘰𝘵 𝘯𝘰 𝘨𝘰𝘢𝘭, 𝘯𝘰 𝘱𝘶𝘳𝘱𝘰𝘴𝘦.
     𝘪𝘵'𝘴 𝘢 𝘣𝘶𝘯𝘤𝘩 𝘰𝘧 𝘸𝘦𝘪𝘳𝘥 𝘵𝘩𝘰𝘶𝘨𝘩𝘵𝘴 𝘣𝘺 𝘢
     𝘳𝘢𝘯𝘥𝘰𝘮 𝘵𝘦𝘦𝘯𝘢𝘨𝘦𝘳 𝘪𝘯 𝘵𝘩𝘪𝘴 𝘸𝘪𝘥𝘦 𝘸𝘰𝘳𝘭𝘥,
     𝘪𝘧 𝘺𝘰𝘶'𝘥 𝘭𝘪𝘬𝘦 𝘵𝘰 𝘬𝘦𝘦𝘱 𝘳𝘦𝘢𝘥𝘪𝘯𝘨,
     𝘵𝘩𝘦𝘯 𝘨𝘰 𝘢𝘩𝘦𝘢𝘥, 𝘪𝘧 𝘯𝘰𝘵, 𝘐 𝘩𝘰𝘱𝘦 𝘺𝘰𝘶
     𝘨𝘦𝘵 𝘵𝘰 𝘭𝘪𝘷𝘦 𝘵𝘩𝘦 𝘭𝘪𝘧𝘦 𝘺𝘰𝘶 𝘸𝘢𝘯𝘵.
     𝘎𝘰𝘰𝘥 𝘓𝘶𝘤𝘬.

                                                 ⟶𝕽𝗂𝗇𝖺.

𝕺𝗎𝗍𝗅𝖺𝗇𝖽𝗂𝗌𝗁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن