البارت السادس

94 10 9
                                    

وصلتُ بصعوبة  بعد منتصف الليل
قضيتُ وقتاً طويل الى حين وصولي ..
طرقتُ الباب
وإذّ بـ صوت جوليا
من أنتَ ؟
إفتحي يا جوليا أنا تولان
فتحت الباب
وعانقتني
" لقد إشتقتُ إليكَ ، لماذا تأخرت عليّ ؟"
دخلنا وجلسنا
أعتذر يا عزيزتي  كان لدي عمل كثير ولم أستطع القدوم إليكِ ،
لكني وفيتُ بوعدي وأتيت قبل إنتهاء العام
أردتُ أن أقضي آخر ليلة من هذا العام معكِ ،،
وغداً آخر يوم في السنة ،
لقد خفت أن أرى والدكِ ..
جوليا : لا تقلق لن يأتي والدي لقد أتى وسافر منذ بضعة أيام لن يأتي الآن...
لما والدكِ قاسي لهذه الدرجة كيف يترككِ وحدكِ ؟!!!
جوليا : لم يحبني أبي طيل حياتي ولم يعاملني بحنية أبداً لقد أعتدتُ على هذا الأمر ، دعكَ من أبي الآن لقد إشتقتُ إليكَ كنت أنتظركَ في كل ليلة ...
وأنا أيضاً لم تغيبيّ عن بالي أبداً..
جوليا : أذهب ونمّ أعتقدُ بأنكَ متعب من الطريق ..
حسناً تصبحين على خير ...
دخلت لـ أنمّ وتكرر نفس الحلم عليّ لا أعلم لما يتكرر فقط في هذا المنزل لكني إعتدتُ على الامر لم يعد غريباً بالنسبة لي ...
إستيقظتُ في اليوم التالي
كانت جوليا تعدّ الفطور ،
تفاجأتُ بأنها قد زينت البيت وهناك شجرة الكريسماس ،
واو !!!  متى فعلتِ كل هذا ؟
جوليا : لقد إستيقظتُ مبكراً وزينت البيت قليلاً لـ نحتفل سوياً الليلة ...
إنها شجرةٌ جميلة جداً ونادرة ...
جوليا : إنها شجرة والدتي لقد كانت تحتفل بها كل سنة أهداها إياها جدي ....
أستمتعنا كثيراً في ذلك اليوم
علمتُ بأنها الإنسانة التي سأصبح سعيداً حين أكملُ حياتي معها ...
جاء الليل جلسنا وأستمتعنا وأحتفلنا سوياً ،،
قبل بداية العام الجديد أُريد إخباركِ بـ شيء ،
أريد أن أُكمل حياتي معكِ لا أريدكِ أن تبقيّ هنا وحدكِ أريد أن نتزوج ونذهب للـ عيش معاً
أخرجتُ الخاتم من جيبي و وضعته في يدها...
جوليا : لكن كيف سنتزوج وأبي ؟
أنا خائفة جداً منه
لا تقلقي سأنتظر قدومه وأطلبُ يدكِ منه ،
أنا أُحبكِ جداً ولا أستطيع أن أكمل حياتي مع غيركِ ...
جوليا : أنا أيضاً أُحبكَ لكن ...
وبكت ..
مسحتُ دُموعها وعانقتها ،
لا تخافي ما دامكِ معيّ ،
سأقنعُ أباكِ مهما كلفني الأمر...
بدأ العام الجديد ونحن معاً ..
تأخر الوقت ل ـ نذهب الى النوم ..
جوليا : أنا خائفة قليلاً هل يمكنني النوم معكَ ؟
نمنا في نفس الغرفة كانت خائفة جداً وترتجف أمسكتْ يديّ بقوة ونمنا
أستيقظتُ على صوت الموسيقى وجوليا لم تكن بجانبي أتبعتُ صوت الموسيقى الى نفس الغرفة و رأيت نفس الأيادي لكن الغريب أن أصابعها كانت مقطوعة وكانت ترتدي الخاتم نفسه أقتربتُ منها وإذّ بصوت يصرخ بقوة
ومن قوة الصوت سقطتُ أرضاً أقتربت منيّ
إنها جوليا كانت تنزف وجسدها ووجهها ملطخين بالدماء صرختُ بصوت عالي جوليا ماذا بكِ ؟

الايادي العازفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن