بالطبع سيدي سننفذ ما تطلبه منا أهم شيء أن ترقد روحها بسلام ..
السيد إسحاق : لكن لا يمكننا فعل شيء الآن الى حين ذكرى وفاتها ،
أُريد منكم عدم الذهاب الى المنزل إلا معيّ وفي نفس يوم وفاتها
أذهبوا الآن ...
خرجنا أنا ولارا ،
لارا : سوف نلتقي مرة أخرى وبفضل جوليا ، لقد أزدادت محبتي بها أكثر لأنها السبب الذي يجعلنا نلتقي ، الى اللقاء يا تولان ....
غادرت قبل أن أنطقُ أيّ كلمة أنا أعلم بأنها معجبةٌ بيّ ، أنا لا أنكر بأن وجودها بقربي يشعرني بالراحة وقد ساعدتني كثيراً لكني أُحبُ جوليا كيف سأنساها بهذه السرعة ...
عدتّ الأيام وجاء اليوم الموعود لقد أنتظرتُ هذا اليوم على أحر من الجمر ...
ذهبنا أنا ولارا والسيد إسحاق
دخلنا وكان صوت عزف بيانو ، تبعنا الصوت ودخلنا الغرفة التي في نهاية الممر كانت جوليا تعزفُ ولم يظهر منها سوى يداها ..
جوليا : هل هذا أنتَ تولان لقد أنتظرتكَ طويلاً لماذا تأخرت ...
بعد سماعيّ صوتها شعرتُ وكأن قلبي سيخرج من مكانه ،
ظهرت جوليا وكانت كما رأيتها أول مرة سارعت اليّ وعانقتني لقد إشتقتُ إليكَ كثيراً...
وأنا أيضاً يا جوليا ..
لارا : أتذكريني أنا لارا لقد كنا أصدقاء في صغرنا ..
جوليا : بالطبع أذكركِ هل أنتِ بخير ؟
لكن من هذا السيد ؟..
إنه السيد إسحاق سوف يساعدنا سأخبركِ بكل شيء الآن
سيدي هل يمكننا البقاء بمفردنا قليلاً ..
السيد إسحاق : نعم لكن إنتبه للوقت يجب علينا الدخول قبل الثانية صباحاً ،
خرج السيد إسحاق ولارا وبقينا أنا وجوليا بمفردنا أمسكتُ يدها وكانت طبيعية كأنها حيةّ ،،
لقد أشتقتُ إليكِ كثيراً يا جوليا ...
جوليا : وأنا أيضاً لماذا غبتَ عنيّ طويلاً وماذا حدث أخبرني بكل شيء ؟
أخبرتها بكل شيء منذ البداية ،
بدأت بالصراخ بصوت عاليّ لستُ ميتة ما زلتُ على قيد الحياة ، لم أمتْ يا تولان لقد خدعكَ أبي إنه دمر حياتي وقتل أُمي والآن يُريدُ قتلي أيضاً ...
أهدئي يا عزيزتي نحن نريدُ مساعدتكِ لكِ ترتاحي ...
جوليا : أنتَ أيضاً مثل أبي تُريدُ قتلي لكني سأقتلكَ أولاً ،،
ودفعت بيّ بقوة حتى أنكسر الباب
ودخل السيد إسحاق ولارا ..
لارا : ماذا بكِ يا جوليا إنه تولان الذي يُحبكِ لماذا فعلتِ هذا به ؟!!
كان السيد إسحاق يُجهز لعمل الطقوس وإخراج الجثة ...
السيد إسحاق : إنهض يا تولان عليكَ أن تُلهيها وأنا سأخرج الجثة ...
جوليا أنا أُحبكِ جداً لماذا تفعليّ هذا بيّ لماذا ظهرتِ في حياتي إذا كنتِ لن تبقيّ فيها ؟!!
جوليا : أنتَ كاذب لا تُحبني تُريد قتليّ ..
جنّ جُنونها وبدأت تُحطم الأشياء وبدأت تلقيّ الأشياء عليّ ...
السيد إسحاق : لارا ساعديني لنرفع الجثة
ذهبتْ لارا معه وأخرجا الجثة وأنا أُحاول أن ألهيّ جوليا قدر ما أستطيع ،
لكن جوليا جنت أكثر وبدأت برميّ الشموع عليّ لكنها كانت تُصيب الحائط ،
صارت الساعة الثانية صباحاً وبدأت جوليا التحول أصبحت كـ الوحش والدماءُ تسيلُ منها وأصابعها مقطعة وبدأت بضربيّ بقوة ..
السيد إسحاق : لقد فقدتُ السيطرة ،،
علينا إحراق جثتها وبسرعة ،
كانت تظنُ بأنيّ والدها لهذا جلبت السيف وأرادت أن تضربني به لكن لارا دفعنتي ودخل السيف بيدها ،،
وأحرق السيد الجثة عادت جوليا الى ما كانت عليه ،
أسرعتُ الى لارا ماذا فعلتيّ يا مجنونة لماذا أُصبتي بدلاً عنيّ ؟...
لارا : لا تقلق أنا بخير ..
جوليا : لقد أحببتكَ كثيراً يا تولان لقد نسيتُ وأنا معكَ بأني ميتةّ أتمنى أن تُسامحنيّ على كل شيء وأيضاً أتمنى أن تكون بخير ، أنتبه على لارا فـ يبدو بأنها تحبكَ كثيراً ... وأختفت بعدها ،
السيد إسحاق : لقد رحلتَ والى الأبد ، سترقد روحها بسلام الآن
،،
هيا يا سيد ساعدني لتأخذ لارا الى المستشفى
ذهبنا الى المستشفى القريبة لقد فقدت الوعي في الطريق
بعد بضعة ساعات أخبرني الطبيب بأنها أستيقظت و يمكنني رؤيتها ...
كيف أصبحتِ ؟ هل تتألمين كثيراً ؟ لماذا فعلتيّ هذا كان يجب عليّ الموت مع جوليا ....
لارا : لا أريدكَ أن تموت أريد أن أراكَ دائماً أن تبقى بقربيّ
وأن نلتقي ،،
لكن كيف سنلتقي الآن لقد كنا نلتقي بسبب جوليا والآن قد رحل كل شيء ...
سنلتقي دائماً فنحن صديقان وأنا أشعر بالراحة معكِ
وكأننا نعرفُ بعضنا منذ زمن ..
لارا : يسرني سماع ذلك منكَ ، لكنيّ أُحبكَ أعجبتُ بكَ منذ أول مرة رأيتكَ بها و أزداد إعجابيّ ومحبتيّ حين عرفتكَ أكثر ،، أتمنى أن أراكَ دائماً حتى ولو كنا أصدقاء...
بعد يومان أخبرنا الطبيب بأنه يمكنها الخروج ..
هيا يا لارا أستنديّ عليّ لنخرج ..
لارا : لكن لا أريدُ أن أُتعبكَ ، سأنادي الممرضة ..
أريدكِ أن تسنديّ عليّ دائماً وتكونيّ بقربيّ ...
لارا : هل تعنيّ ما تقول ؟
بالطبع أريد أن نكون معاّ دائماً ، فـ أنا أيقنتُ بأني أيضاً معجبٌ بكِ ...
لارا : أنا أُحبكَ يا تولان ، أُحبكَ كثيراً ....لقد مرتّ على علاقتي بـ لارا سنة ،
وسنتزوج قريباً ...
لقد أحببتها فعلاً في البداية لم أكن أحبها كنت أريد أن أكون معها فقط ،، لكني ما زلتُ أفكر بجوليا وأشتاقُ لها ،، أراها في كل مكان وأينما أذهب وكأن لعنتها أصابتني....