القدر

-7-

.
.
.
.
سليم: إذا ماذا حدث لقدميك سيرا؟
توترت قليلاً كيف سأخبره فهو لا يعلم
سيرا: لقد قمت بحادث
سليم: ماذاا!! كيف.. ومتي.. ولماذا ليس لدي علم بهاذا؟
صوفي: اهدئ سليم سوف تخبرك
سيرا: منذ اسبوعين كنت اقود السيارة وكنت شارده لا اعلم كيف حدث ذلك ولكن قبل أن يغيب وعيي رأيت الكل مجتمع حولي ينظرون الى ولا أحد تقدم لمساعدتي، وبعد ذلك لم أشعر بشئ سوي اني استيقظت في المشفي ولم أكن اريد ان اقلقك ابي اعرف انك ستترك عملك وستأتي مسرعاً
سليم: هل أنتي بخير الان هل احضر لكي طبيب اخر قال هو يشد في حضنه لي
سيرا: لا ابي انا بخير لا بأس
سليم: لذلك اخذتي اجازه من العمل في الشركه
سليم: اذا من قام بأحضارك للمشفي؟
سيرا: انها فتاة تدعي ليان لدي معرفة بها مسبقاً كانت متواجده لدينا علي الغداء اليوم هي وصديقتها قامت امي بعزيمتها اليوم كشكر لها عما فعلت
صوفيا: نعم سليم، انها فتاة ذات قلب طيب كما أنها لم تتخلي عن سيرا بعد ما فعلته معها، حقا لو كان شخصا آخر لتركها مكانها وسيكون سعيدا بذلك أيضا
سليم: ماذا فعلتي؟
اخذت احكي له ما حدث واخبرته أيضا اني اعتذرت لها واني نادمه حقا عما فعلت
سليم: لماذا فعلتي ذلك سيرا انا لم اربيكي علي هذا حقا اشعر بالخذلان منكي.. قال ذالك بخيبة
سيرا: حقا ابي انا نادمة علي ما فعلت
صوفيا: حسنا سليم لا بأس الأهم انها بخير الأن وانها بيننا اليوم، بالمناسبة ما هذا الموضوع المهم الذى ارتدي التحدث معي فيه قبل قليل
سيرا: اا... انه بخصوص ذلك الموضوع ايضاً
هي تركت عملها بسببي ف .. اعني .. كنت اريد منك ابي ان تجد لها عمل في الشركه لدينا
سليم: بالطبع هذا اقل ما نفعله معها كشكر لها..اذاً دعيني ان اتحدث معها الأن
سيرا: لا بأس ارتاح الان انت متعب كما أنها قامت بدعوتنا لتناول الغداء لديها غداً فلتأتي معنا .. قلت في حماس
سليم: إذا غدا فلنخبرها بذلك انا ايضا أخذت اجازه طوال هذا الاسبوع
سيرا: حقا!! احبك ابي.. قلت مقبلة خده
صوفيا: اذهبي الأن للنوم هيا وانت أيضا ي سليم لقد كانت رحلتك طويلة .. قالت امي
سيرا: حسنا تصبحون على خير
ذهبت لغرفتي وغطتُ في نوم عميق لقد كنت متعبة طوال هذا اليوم
.
.
.
ليان
استيقظت علي رنين المنبه المزعج، ذهبت لأستحم وخرجت بعد ربع ساعه
اشتم رائحة طعام شهية ذهبت لألقي نظرة
رأيت إلينا واقفة تركز فيما تفعل، اقتربت منها دون أن اصدر صوت
ليان: ماذا تفعلين؟
إلينا: ليان لقد اخفتيني سخيفة .. قالت وهي تضرب كتفي بيدها
ليان: حقاً ماذا تفعلين اتطهين الغداء منذ الأن!
إلينا: نعم لقد اقترب الغداء ولدينا ضيوف آتية
ليان: ضيوف!!
إلينا: لا تقولي لي انكي نسيتي الأمر ولم ترسلي لهم العنون؟
ليان: نعم فعلت
إلينا: يا إلهي اعطني نصف برود اعصابها
ليان: انتي من دعوتيهم لست انا لا تلوميني اذاً
إلينا: اذهبي هيا ارسلي لهم موقع المنزل
لا اعلم فقط عندما كنت قريبة منها اردت ان احضتنها بشدة كنت .. اممم.. فقط شعرت بذلك هل أردت ذلك حقا ام اني تذكرت ميرا فيها.. لا يهم فقط لأنسى ذلك
امسكت بهاتفي لأرسل إليها العنوان، لم أسجل رقمها بعد
انا لم اعرف اسمها حتي الأن
ارسلت لها موقع المنزل يبدو انها كانت منتظرة رسالتي فقد رأتها فوراً
كنت ذاهبة لمساعده إلينا ولكن استوقفني صوت اشعار الهاتف
سيرا: إذا كيف حالك اليوم؟
ليان: بخير، وانتي!
سيرا: انا بخير ايضاً
ليان: أريد أن اعرف ما هو اسمك؟
سيرا: حقا! سيرا
ليان: حسنا
ذهبت لمساعده إلينا وبالطبع لم اخلو من ثرثرتها المعتاده
.
.
.
سيرا
اتجهز الان للذهاب اليها لا اعرف لكني متحمسة لذلك
بعد ربع ساعه خرجت لأري امي وابي إذا تجهزا ام لا
هيا امي سنتأخر
صوفيا: لماذا كل هذه العجلة سيرا ألا تريين! نحن تجهزنا قبل الموعد حتى!!
سيرا: اميي
سليم: هيا سيرا فلننتظرها في السيارة
سيرا: حسناً ابي ..
اخيراً اتت
صوفيا: هيا لقد انتهيت
سيرا: لما! اعتقد ان لدينا اليوم بأكمله لماذا انتهيتي سريعاً هكذا؟
صوفيا: اصمتي، سليم متي كانت ابنتك وقحه هكذا!
سليم: معها حق صوفيا، أري انكي اتيتي مبكرة جدا
صوفيا: عديمان الفائدة..
كان هذا مضحكاً
ها قد وصلنا اخيراً
.
.
.
.
ليان
ليان: إلينا ارجوكي اطعميني اي شئ.. انا فقط جاائعة
إلينا: اذهبي لتبديل ملابسك هيا
قاطع حديثنا باب المنزل معلنا عن وصول شخصاً ما خلفه
ليان: ها هو طعامي قد وصل لن احتاج إليكي
ذهبت لفتح الباب وانا العن عامل التوصيل علي تأخره ولحسن حظي لم يكن عامل التوصيل بل اسوء، انها سيرا وامها وشخصاً آخر معهما، وقفت انظر اليهم لدقائق
سيرا: امم مرحبا ليان
انزلت نظري لما أرتدي واخذت امشي مسرعة للغرفة
فكنت ارتدي بيجامة نوم وشعري كان في حالة يرثى لها
إلينا: ليان من هناك لما تجري هكذا؟ اوه مرحباً ادخلا لما تقفون هكذا
صوفيا: مرحباً ابنتي كيف حالك؟
إلينا: انا بخير، كيف حالك سيرا!
سيرا: بخير شكراً لك، هذا ابي سليم
إلينا: مرحباً سيد سليم
سليم: يكفي عمي مرحباً
إلينا: سأقدم لكم الشاي حالاً
سيرا: سأساعدك
إلينا: ارجوكي ف ليان عديمه الفائدة ولم تساعدني منذ بداية اليوم
ليان: كاذبة
إلينا: من أين اتيتي انتي؟
ليان: من الغرفة
ضربتني بيدها علي كتفي ثانيةً
سيرا: مرحباً ليان كيف حالك؟
ليان: بخير
إلينا: سأقدم الشاي وارجع لكما لا تتشاجران
سيرا: ألن تسأليني عن حالي أيضاً؟
ليان: سألت سابقاً
سيرا: لما تعامليني هكذا، انتي حتي لا تنظرين إلي حينما نتحدث؟
ليان: لأني اكره.. كدت ان اكمل لولا دخول إلينا لنا
إلينا: هيا لنضع الاكل خارجا
ذهبنا لتحضير الطاولة ثم بعد دقائق معدوده انتهينا
وتناولنا الطعام في ترحيب وجو لطيف نوعا ما ثم ذهبنا لغرفة المعيشة لنتناول بعض الأحاديث وبعض الشاي ايضاً
سليم: اذا ليان لقد وظفتك في شركتي وستبدأين عمل في أول الاسبوع القادم
ليان: عذرا لكني ...
سليم: لا أعذار هذا قرار نهائي ولن اغيره هذا اقل ما يمكن أن اقدمه لما فعلتيه مع سيرا
اخذت اتبادل الأنظار معها ولكن لا بأس ف انا احتاج لهذه الوظيفة حقاً
ليان: شكراً لك
سليم: إذا ماذا تدرسين الأن؟
ليان: ادارة الاعمال
سليم: رائع ستكونين سكرتيرة سيرا المؤقتة إلي أن تعود سكرتيرتها القديمة من العطلة
اومأت برأسي له
سليم: سيرا لاحقاً ارسلي لها جميع التفاصيل بالإضافه لعنوان الشركة ومواعيد العمل
سيرا: حسناً ابي سأفعل
صوفيا: يكفي الان كلاماً في العمل
إلينا: اضم صوتي لكي
اخذو في تبادل اطراف الحديث وذهبت للشرفة قليلاً
وقبل ان اذهب همست لإلينا في اذنها قائلة_ هل لي بكوب شاي اخر؟
ف أنا أحب الذي تصنعه إلينا لي وبعد أن وافقت وصنعت لي الشاي وبالتأكيد قامت بصنع بعض المشروبات المختلفة لهم كنت اقف في الشرف واتناول الشاى واشعلت سجائري في تفكيرٌ معتاد
سيرا: إذا لماذا تقفين هنا تاركة ضيوفك سيدة ليان؟
ابتسمت لها ابتسامه جانبية صغيرة مجاملة طريقة كلامها السخيفة
ليان: ليس من شائنك
.
.
.
.